الرئيسية / أخبار / نساء ضد الكسر.. قصة صعود المرأة الأفريقية للعالمية
افريقيا

نساء ضد الكسر.. قصة صعود المرأة الأفريقية للعالمية

السياسي، المناهض، البطل المحارب للاستعمار، كلها مصطلحات تجدها مرتبطة بالرجال ولكن ماذا لو وجدت سيدات دخلن فى كافة المجالات أدبية و سياسية وغيرها بل وفاقت قدراتهن بعض الرجال بالتأكيد ستصاب بالذهول وستدور فى ذهنك تساؤلات حول كيف نجحت تلك النساء وسابقن الزمن ليحفر التاريخ أسمائهن بل ويحصدن جائزة نوبل العالمية.

لا يوجد جديد على قارة شابة مرت بها الأزمات ف ولد الأمل والفخر من الحزن، بالتأكيد هى القارة الأفريقية التى أنجبت من رحمها نساء لا يعرفن للمستحيل طريق، النجاح هو الهدف الأسمى لا مكان للفشل فى حياتهن، استطعت أن يحصلن على جائزة نوبل العالمية فالبداية عند الكاتبة المناهضة للاستعمار نادين غورديمير التى ولدت فى نوفمبر 1923 من جنوب أفريقيا.

البيئة الصعبة التى ولدت بها غورديمير نمت بداخلها الموهبة الأدبية فما كان بها إلا أن تبرع وتتفنن فى الكتابة والأدب لتستخدم موهبتها وانتاجاتها مناهضة التمييز العنصري لتمكينها هذه الموهبة من الحصول على نوبل فى الأدب عام 1991 فكان من أهم اعملها أهل يوليو.

المرأة ليس مكانها المنزل والاهتمام فقط بتربية الأبناء ولكن هناك “ذات” تبحث عنه المرأة فى مجالها فهذه غورديمير الجنوب أفريقية وغيرها ممن دخلن فى المعترك السياسي وأصبحن حالات لم تتكرر فى اى عصر.

أما المرأة التى يجب أن يطلق عليها المرأة الحديدية فهى إلين جونسون سيرليف التى كانت أول سيدة تتولى رئاسة دولة فى أفريقيا حيث شغلت منصب رئيس ليبيريا عام 2006، هذه السيدة حملت على عاتقها هموم بلادها سعت لأن تصبح ليبيريا الأفضل من خلال تنشيط الاقتصاد الوطنى والعمل على نشر السلام داخل الدولة من خلال إنهاء الحروب الأهلية التى تأكل من مقدرات الدولة وتزهق الأرواح.

سياسة جونسون كانت الحياة الرغدة والسلام والأستقرار لتحيا ليبيريا، هذه المجهودات التى قامت بها أول سيدة كرئيس جمهورية منحتها جائزة جائزة نوبل العالمية.

هذه السيدة الحديدة جونسون لم تولد وفي فمها معلقة من ذهب ولكنها شقت طريقها فى الصعاب فمنذ مولدها فى منروفيا بليبيريا عام 1938 اتخذت دراسة الاقتصاد مستقبلا لها ففى عام 1955 تخرجت من العلوم الاقتصادية بكلية غرب أفريقيا بمونروفيا، ثم اتجهت إلى الخارج لاستكمال دراستها وبالتحديد فى جامعة ويسكنسن ثم عادت عام 1971 إلى وطنها للعمل في الحكومة الليبرية.

منحت إلينا العديد من الجوائز الدولية فقد تم تصنيفها ضمن 100 شخصية نسائية تأثيرا على مستوى العالم بمجلة “فوربس” كما حصلت على جائزة مو إبراهيم للحكم الرشيد في إفريقيا فى 2017.

أما وانجاري ماثاي فهى السيدة الكينية التى جعلت الحفاظ على البيئة قضية أفريقية تتكاتف عليها الدول كافة، ماثاي محبة للطبيعة والبيئة والزراعة لذلك أسست حركة الحزام الأخضر عام 1977 والتى تقوم فكرتها على مساعدة السيدات في زراعة أكثر من 20 مليون شجرة في كينيا.

ماثاي استطاعت أن تكون الأولى فى كل شئ فهى السيدة الوحيدة التى حصلت على الماجستير والدكتوراه من جامعة نيروبي فى شرق ووسط أفريقيا، تدرجت فى المناصب داخل الجامعة إلى أن أصبحت أول أمرأة فى المنطقة تنال منصب رئيس قسم التشريح البيطرى، لم يتوقف طموح السيدة الأفريقية عند ذلك الحد بل إنها تولت منصب نائب وزير البيئة والموارد الطبيعية وتم تعينها عام 2009 رسول السلام التابع للأمم المتحدة.

انجازات وانجاري ماثاي توجت بحصولها على جائزة نوبل العالمية عام 2004 وأصبحت بذلك أول سيدة أفريقية تحصل على جائزة نوبل للسلام لإسهاماتها من أجل التنمية المستدامة والديمقراطية والسلام.

البيئة السياسية الادب مجالات لاتعرتف المراة بأنها قاصرة على الرجل فقط، فإنهاء الحرب وإرساء قواعد السلام، مهام صعبة كان للسيدات باع بها فمثلا الليبيرية ليما غبويولدت استطاعت أن ترسي حركة السلام فى ليبيريا وتحد من الحرب الأهلية. حتى أنها حازت على جائزة نوبل العالميةبعام 2011 مع إلين جونسون سيرليف وذلك عن دورها في حشد المرأة الليبيرية ضد الحرب الأهلية.

*المصدر:أمينة الدسوقى- صدى البلد

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com