العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
كانت صوفيا بول، واحدة من السيدات الإنجليزيات اللاتي يحترمن التقاليد، وكتبت كتاب حول مصر وزيارات عديدة لحريم الوالي محمد علي باشا.
رسائل صوفيا بول
تركزت رسائل صوفيا بول، في وصف زياراتها لحريم العائلة المالكة ومنحت القارئ الأوروبي معلومات وافرة عن الحياة الأسرية في مجتمع إسلامي تطرقت إليه بعض التأثيرات الأوروبية، كما أوردت بعض الملاحظات التاريخية عن القاهرة استخلصتها من مذكرات شقيقها وقام هو بمراجعتها بنفسه.
وصفت صوفيا بول، في رسائلها الأسكندرية ومعالمها وأفاضت في وصف الطبيعة المصرية ومناظر النيل خلال رحلتها من الأسكندرية إلى القاهرة وفيها طافت على حمار بملابسها الشرقية ولم يظهر منها سوى عينيها، بالشوارع العتيقة والأسواق والقلعة ومارستان قلاوون والمساجد والحمامات العامة، ومواكب الزفاف والجنائز ومظاهر شهر رمضان.
تعد صوفيا بول، من الإنجليزيات الأكثر تقديراً لنساء مصر، وأكثر فهماً للعادات والتقاليد فلم تسيطر عليها عقدة الاستشراق والأفكار المسبقة عن الشرق بصفة عامة، وعند حديثها عن المرأة المصرية فقد احتفت بها احتفاء يدل على حيدة موضوعية كما عطفت على ذكر التقاليد المتبعة عند استقبال السيدات الضيوف في البيوت الكبيرة بما نستشعر معه تقديرها العميق لحسن الضيافة المصرية.
كتبت صوفيا بول، تقول في مذكراتها :” من الغريب أن حياة المرأة المسيحية الأوروبية لم تكن تختلف كثيراً عن حياة المرأة في الشرق فالمرأة في أوروبا ظلت مكبلة بأشد القيود حتى نهاية القرن التاسع عشر.. والنظرة المتدنية إلى المرأة الأوروبية وصلت إلى حد أن شارلوت برونتي، أرسلت عام 1837م، بواكير قصائدها إلى الشاعر روبرت سوثي، الذي أقر أن لديها موهبة ولكنه حاول أن يبعدها عن مواصلة الكتابة قائلاً: لا يجب أن يكون الأدب هو شغل المرأة الشاغل فأحلام اليقظة التي تغرقين فيها قد تؤدي إلى حالة من الاعتلاء تصيب العقل”.
