الرئيسية / أخبار / في “مملكة المرأة”.. هل يستعد الرجل للمساعدة بالطبخ؟
مطبببخح

في “مملكة المرأة”.. هل يستعد الرجل للمساعدة بالطبخ؟

المطبخ جزء لا يتجزأ من المنزل، ويوصف بـ”مملكة المرأة”، لكن هل يعفي ذلك الرجل من مسؤولية المساعدة في إعداد الطعام للأسرة؟

عندما تلقى عبد الرحمن الحسيني (37 عامًا) هذا السؤال سارع إلى الإجابة قائلًا: “إن ذلك يرجع إلى طبيعة الأنماط البشرية والمزاج العام”، مفسرًا بأن هناك أصنافًا من الناس تتوافر لديهم الهواية والرغبة في إعداد الطعام.

ويقول الحسيني الذي يعمل صحفيًّا: “إن هذا النمط من الناس يمثلني”.

وثمة أصناف أخرى يشير إليها تتمثل في أولئك الذين لا يجيدون مطلقًا إعداد الطعام، ولو كان الأمر يتعلق بكأس من المشروب الساخن أو البارد.

وبالمجمل –يتابع حديث – إنه من الجميل أن يشارك الإنسان زوجته في طهي الطعام، ولاسيما المسلم الذي يقتدي بأخلاق النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

ويرى الحسيني أن هذه المشاركة تمثل “أيقونة” انسجام واستقرار واحترام متبادل بين الرجل وزوجته، وتزيل كل معاني الكبر والامتهان من الرجل تجاه المرأة.

ويوجه حديثه إلى الرجل قائلًا: “إذا أردت أن تتذوق حلاوة الحياة فشارك زوجتك في إعداد الطعام”.

كذلك اختار محمد عبد الله (25 عامًا) الإجابة عن السؤال ذاته بـ”نعم”، قائلًا: “إن المرأة نصف المجتمع، وهذا يعني أن الرجل هو نصفها الآخر، ويتعين عليهما التشارك، وأن يكمل كل منهما الآخر، ما أمكنهما ذلك وحسب ظروفهما”.

ويقول عبد الله : “إن الواجبات الملقاة على عاتق الزوجة تحتم على زوجها مساعدتها، لاسيما إذا كانت تعمل، وعندها يتعين عليهما تنسيق أدوارهما”.

ويعد قيام الزوجة بواجباتها في المنزل كالطبخ والتنظيف وغيرهما “ذوقًا منها”، فلابد من تقديره ومقابلته بالإحسان إليها.

لكن “أبا محمد” المتزوج منذ (15) عامًا يرى أن شؤون المطبخ ملقاة بالأساس على عاتق المرأة، وأن الرجل يمكنه المشاركة في إعداد الطعام من باب المساعدة فقط، خصوصًا إذا كان عمله شاقًا مقارنة بعمل زوجته، أو بكونها لا تعمل.

وفي الوقت ذاته يوضح أنه يدخل المطبخ لإعداد بعض الأصناف المفضلة بنفسه، ولا يخفي أنه يحتاج لمشورة زوجته التي باتت تملك خبرة واسعة في عالم الطهي.

ويشير في دردشة مع صحيفة “فلسطين” إلى أن بعض الرجال يعتقدون أن مهمة إعداد الطعام ملقاة حصرًا على عاتق نسائهم، ما يعني أنهم لا يشاركونهن في ذلك في أي حال من الأحوال.

إيجابيات

من جهته يؤكد أستاذ الصحة النفسية د. جميل الطهراوي أن مساعدة الرجل زوجته في المطبخ “كلها إيجابيات” ما دام وقته يسمح بذلك.

لكن الطهراوي يوضح  أنه إذا كان دخول الرجل المطبخ من باب إقحام نفسه في ما يزعج زوجته فإن ذلك يعد تدخلًا، ومن شأنه أن يضايقها، مبينًا أن المفروض تفاهم الطرفين فيما بينهما.

ويذكر أنه إذا كان الرجل يدخل المطبخ من هذا الباب؛ فإن ذلك يعني خللًا في تطبيق فكرة المساعدة.

ويضيف: “في حال كان بعض الرجال يرون مساعدة المرأة في شؤون المطبخ “انتقاصًا من الرجولة”، أو أنها أمر “يثير السخرية”؛ فإن ذلك يكون مرتبطًا بثقافة خطأ لديهم”.

ويتمم الطهراوي: “الحقيقة أن مساعدة الزوجة هي أمر طبيعي في تراثنا الحقيقي”، لافتًا إلى أن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) كان يساعد زوجاته.

ويؤكد الخبراء أن التعاون بين المرأة والرجل يمثل شكلًا من أشكال التفاهم الذي من شأنه أن ينعكس إيجابًا على سلوك الأبناء في حاضرهم ومستقبلهم، بعكس ما يكون عليه الحال، إذا غاب هذا التعاون.

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com