الرئيسية / أخبار / مصممات قطريات يطورن صناعة المجوهرات
شرق

مصممات قطريات يطورن صناعة المجوهرات

 

كشف استطلاع للرأي عن جهود متقدمة لمصممات قطريات في مجال صناعة المجوهرات، وأكدت مجموعة من مصممات المجوهرات عن تطور هذا القطاع في الفترة الأخيرة، في ظل الدعم الذي توفره الدولة لرواد الأعمال القطريين وتشجيع طموحات الشباب لتقديم الإضافة المرجوة للصناعة المحلية، لاسيما في قطاع المجوهرات الذي يعتبر قطاعاً واعداً نظرا لندرة المختصين فيه وتوسعه إلى الآن، واضفن أن هدفهن في المرحلة المقبلة سيكون العمل على توطين هذه الصناعة والتقليل من الحاجة إلى الاستيراد خاصة وأن كل الإمكانيات متوفرة لذلك، داعين إلى تخفيض إيجارات المحلات المخصصة لهذه التجارة في الأسواق المحلية وتشجيع الطلب المحلي من خلال دعم الصناعة والقائمين عليها.

ولطالما أثبتت المرأة القطرية وجودها وتألقها في العديد من القطاعات، وها هي اليوم تفعل ذلك في مجال تصميم المجوهرات وبأنامل شابة عرفت كيف تسير بخطى واثقة على طريق النجاح، مسلحة في ذلك بالتكوين أولا ومن ثم الإبداع والابتكار لتصل إلى حد تقديم قطع مجوهرات فريدة من نوعها استعملت فيها حتى بصمات العيون.

أكدت مجموعة من مصممات المجوهرات تطور هذا القطاع في الفترة الأخيرة، بعد أن فتحت كل الأبواب أمامهن كشابات طامحات لتقديم الإضافة المرجوة لصناعة المجوهرات المحلية، ما نجحن في فعله لحد الآن بعد أن باتت بصمتهن في سوق المجوهرات واضحة للجميع، مضيفات أن هدفهن في المرحلة المقبلة سيكون العمل على توطين هذه الصناعة والتقليل من الحاجة إلى الإستيراد خاصة وأن كل الإمكانيات متوفرة لذلك.

في حين كشفت الأخريات أن توطين صناعة المجوهرات ليس أقصى ما يبحثن عنه، بل هن يضعن نصب أعينهن الوصول إلى حد التصدير، مشيرات إلى بعض العقبات التي تقف أمام تطوير عملهن والخروج بمشاريعهن إلى ما هو أكبر مما هي عليه الآن، واضعين ارتفاع أسعار إيجارات المحلات على رأسها، واصفات التكاليف الحالية للإيجار بالمرتفعة نوعا ما بالنسبة لهن كرائدات أعمال لازلن في بداية الطريق، مطالبات بالبحث عن حل وسط تخفض فيه أسعار الشواغر بصورة لا تضر بملاكها، كما تقدمها لهن بما يناسبهن كرائدات أعمال، مقترحات إطلاق معارض تهتم بهذا المجال لأن معرض الدوحة للساعات والمجوهرات بات متنفسهن الوحيد داخل الدولة لإخراج إبداعاتهن إلى السوق.

تطور القطاع
أكدت المصممة سارة الحمادي صاحبة متجر” سارة آند كو” التطور الكبير الذي يشهده قطاع تصميم المجوهرات في الدولة، وبالأخص منذ سنة 2015 التي ميزها انتعاش هذا المجال بعد ولوج العديد من المصممات الشابات لهذا العالم، وتمكنهن و في ظرف وجيز من وضع بصمتهن عليه من خلال العديد من قطع المجوهرات ذات النوعية العالية، وكشف سارة الحمادي أن بدايتها مع التصميم تعود إلى سنوات صباها وهي التي بدأت فعل ذلك مع مجوهرات والدتها، قبل أن تختار التخصص من خلال الدراسة والتكوين.

وأضافت الحمادي أن الأمور تغيرت كثيرا بالنسبة لهن وبات المجال أمامهن مفتوحا أكثر للإبداع والوصول بسلعهن من المجوهرات إلى أعلى صفات الاتقان، وذلك من خلال اعتمادهن على تصميم عصري وحديث، بالإضافة إلى الاستناد على عمالة مميزة ومبدعة في مجال النحت على المجوهرات، موضحة أن كل المجوهرات الموجودة في محلها اليوم هي من تصميمها الخاص إلا أنها تصاغ في الهند، مبدية رغبتها الكبيرة في العمل على توسيع نشاطها في المرحلة المقبلة من خلال إطلاق ورشة خاصة بها في الدوحة تعمل من خلالها على الرفع من كميات إنتاجها للمجوهرات سواء كانت من الذهب أو الألماس.

توطين صياغة المجوهرات
من جانبها أيدت المصممة ريم الشمري صاحب محل “وتر” لتجارة المجوهرات كلام الحمادي قائلة أنه من غير الممكن اليوم مقارنة مجال تصميم المجوهرات في الدولة بما كان عليه في السابق، بعد بلوغه مستويات عالية من التطور خلال السنوات القليلة الماضية، مع بروز العديد من المصممات الشابات اللواتي أكدن قدرتهن على الوصول بالمجوهرات الوطنية إلى مراتب عالية من الدقة والجمالية، عن طريق إبداعاتهن في التصميم التي لم تأت من فراغ، بل نبعت عن موهبة فعلية وتكوين محكم، ضاربة المثال بما نجحت هي في تقديمه بواسطة مجوهرات بصمة العين الفريدة من نوعها، مبينة فكرة هذه العينة من المجوهرات والتي يعتمد في تصنيعها على بصمة العين الخاصة بالشخص المراد، بتصويرها بواسطة معدات خاصة وإعادة نحتها على قطع الذهب أو الفضة و حتى الألماس.

وتابعت الشمري كلامها بالقول إن هذه الفكرة وصلت بها إلى حد تصدير منتجاتها وبالأخص إلى دولة الكويت الشقيقة بعد تلقيها للعديد من الطلبات، كاشفة على أن هدفها الرئيسي في المرحلة المقبلة هو توطين مثل هذه النوع من الصناعات، والعمل على تمويل سوق المجوهرات الوطني بمنتج محلي، ما تعمل على الوصول إليه في المستقبل القريب بإطلاق ورشة خاصة بها داخل قطر باعتبار أنها تعمل على صياغة تصميماتها حاليا في ألمانيا، مشددة على أنها ستركز فيما بعد على إخراج منتجاتها من المجوهرات إلى الدولة، شاكرة المشرفين على معرض الدوحة للمجوهرات والساعات السنوي والذي يعتبر المتنفس الوحيد في الفترة الراهنة لهن كمصممات مجوهرات لإظهار ما بلغنه من تميز في هذا المجال.

وفي ذات السياق صرحت المصممة ليلى أبو عيسي صاحبة محل “ليلى عصام” للمجوهرات الراقية أن هدفها في المرحلة المقبلة سيكون العمل على توطين صناعة المجوهرات في قطر، من خلال إطلاق محلات تابعة لها في مختلف المولات، بالإضافة إلى إنشاء ورش داخلية تعنى بصياغة جوهراتها المعروضة.

مؤكدة على الإمكانيات لذلك موجودة سواء تعلقت بالموهبة وحتى التكوين العلمي وهي التي درست التصميم النظري والداخلي قبل الولوج في عالم المجوهرات، مضيفة إلى الدعم التي تلقاه هي وزميلاتها من المصممات الشابات عبر العديد من الأوجه التي اعتبرت معرض الدوحة للمجوهرات والساعات أهمها وهو الذي شكل منعرجا حقيقيا في مسيرتهن كمصممات مجوهرات، دون نسيان مبادرة مصممات قطر للشباب والتي مكنتهن من الاحتكاك بمصممين أجانب للاستفادة أكثر من خبراتهم، وعرفت الزبائن بما يقدمن من منتجات ذات جودة عالية.

وشددت ليلى أبو عيسي على ثقتها الكبيرة في قدرتها هي وبقية المصممات على تقديم الإضافة في قطاع المجوهرات والوصول به إلى أبعد نقطة ممكنة، لكن البداية ستكون من تطوير المنتج المحلي من المجوهرات ومن ثم البحث عن العالمية من خلاله، الأمر الذي لا يعتبر مستحيلا في ظل تواجد الموهبة والرغبة الكبيرة على تحقيق ذلك.

تخفيض الإيجارات
 أجمعت المصممات الثلاث على أن أهم ما يجب معالجته في الفترة المقبلة من طرف الجهات المسؤولة من أجل مساعدتهن على التطور أكثر وتحقيق هدفهن بتوطين صناعة المجوهرات ومن ثم البحث عن التصدير هو مسألة إيجارات المحلات المرتفعة، حيث صرحن بأنه يجب على ملاك المحلات في الفترة المقبلة التمييز بين القدرة المالية لرائدات الأعمال ورجال الأعمال مثلا، موضحات بأنه لا يمكنهن دفع تكاليف تأجير محلات سواء لاستعمالها كنقاط بيع أو ورش تصنيع بالسعر الذي وصلت إليه في الوقت الحالي، داعيات الحكومة للعمل على تخفيض الإيجارات ومقترحات عليها تخصيص أماكن خاصة لهن كمصممات ومصنعات للمجوهرات من أجلها استغلالها كأسواق مثلما يحدث في سوق الذهب الجامع لكلي مروجي الذهب في الدولة.

نقص المعارض:وكشفت المصممات الثلاث أن النقطة الأخرى التي يجب على الجهات القيام بها هي دعم رائدات الأعمال في ظل غياب المعارض الخاصة بهن كمصممات، حيث يعتبر معرض الدوحة للمجوهرات والساعات فرصتهن الوحيدة لإظهار ما أيدعته أناملهن في تصاميم المجوهرات، مطالبات بالتركيز على محاولة إطلاق معارض أخرى خاصة بهذا النشاط، مع ضرورة إنشاء هيئات خاصة لإرشادهن أكثر والعمل على على معرفتهن بالنشاط التجاري وفقا لمعاييره الدولية، وكذا أبجديات التسويق العصري نظرا لمكانة العلامة التجارية.

*الشرق

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com