الرئيسية / أخبار / لا تخلو من المخاطر.. المرأة السعودية تباشر مهنة جديدة
سعوديةت

لا تخلو من المخاطر.. المرأة السعودية تباشر مهنة جديدة

في تأكيد جديد على توسع الانفتاح الذي يقوده ولي العهد محمد بن سلمان في بلاده، تستعد شركة طيران سعودية لتوظيف أول دفعة من المضيفات السعوديات على متن طائراتها.

ويوم الأحد (6 يناير الجاري) أعلنت شركة “طيران ناس” عن تخريج أولى دفعاتها من برنامج المضيفات السعوديات، لافتةً النظر إلى أن أولى رحلاتهن العملية ستكون خلال الشهر الجاري.
برنامج الشركة السعودية يهدف إلى استقطاب نحو 300 مضيف ومضيفة سعودية في خلال سنتين، بالإضافة إلى أنها ستراعي ساعات العمل، وتخصيص زي رسمي للمضيفات السعوديات يتماشى مع العادات والتقاليد المحلية، بحسب ما ذكرت صحيفة عكاظ المحلية.

أبرز الشروط التي تتطلبها الوظيفة، بحسب الشركة، أن يكون الحد الأدنى للمتقدمين والمتقدمات الحصول على شهادة الثانوية، وأن يتناسب الطول والوزن مع معايير الطيران العالمية، وإجادة التحدث باللغة الإنجليزية، وأن تكون المتقدمة للحصول على الوظيفة سعودية الجنسية، وينطبق شرط الجنسية على الذكور أيضاً.

وبحسب صحيفة “مكة” المحلية فإن عمل المضيفات السعوديات سيكون “بنظام شفتات من الساعة السابعة صباحاً وينتهي بحد أقصى الساعة السابعة مساء”، وإن الرحلات التي ستعمل فيها المضيفات “ستكون رحلات داخلية فقط”.

الوظيفة هذه تعتبر “سابقة” في مجال عمل المرأة السعودية، التي كانت مجالات عملها تقتصر على مهن محددة، كالتعليم والصحة ودوائر تتعلق بالغالب في شؤون المرأة.
– بن سلمان يغير تقاليد المجتمع المتحفظ
وكان عمل المرأة في السعودية، حتى وقت تنصيب محمد بن سلمان ولياً للعهد في يونيو 2017، من القضايا الخلافية بين تيار محافظ يرفض خروجها للعمل العام، وتيار آخر يرى ضرورة دمج المرأة في سوق العمل، لكن لم يكن طموح التيار الأكثر انفتاحاً يصل إلى أن تعمل مضيفة طيران.

ومهّد بن سلمان الطريق أمام العديد من “التغييرات” على الصعيد الاجتماعي؛ بافتتاح دور السينما، والسماح بحفلات الموسيقى التي تحضرها النساء، وتقليص نفوذ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأيضاً السماح للنساء السعوديات بقيادة السيارة، بعد أكثر من 30 عاماً من المنع، ودخولهن الملاعب الرياضية للتشجيع.

أيضاً جرى تدشين صالات رياضية للنساء، وتدريس التربية البدنية للطالبات، فضلاً عن السماح لهن بممارسة مهنٍ كانت حكراً على الرجال؛ وهو ما أثار جدلاً في الشارع السعودي المُحافظ.

وشهدت السعودية وقوف المرأة على خشبة المسرح ممثِّلةً أمام الرجل، لأول مرة منذ 50 عاماً، وبدأ التلفزيون الرسمي ببث الأغاني.

السعودية شهدت أيضاً خلال الأشهر القليلة الماضية سلسلة من الفعاليات الرياضية والموسيقية والترفيهية غير المسبوقة، بينها إقامة حفلات لفرق ومغنّين عرب وغربيين، شهدت تفاعلاً كبيراً من قبل النساء تسببت بسخط شعبي واسع.

فضلاً عن هذا فقد شهدت المملكة أول عرض “أوبرا” بالمملكة تحت عنوان “عنتر وعبلة”، وكذلك أول مهرجان لموسيقى الجاز.

لكن اللافت في كل ما يجري هو اعتقال عدد من الناشطين والناشطات ممن دعوا في أوقات سابقة إلى إقرار مثل هذه القرارات في البلاد، وهو ما دعا منظمات ودولاً في العالم إلى توجيه انتقادات لاذعة للمملكة.

– مشاكل أمام المضيفات السعوديات
وعلى الرغم من أن عمل المضيفات يراه كثيرون من المهن الجاذبة؛ لتعلقها بالسفر الدائم، فإن الحقائق تثبت خلاف ذلك.

وينطوي عمل مضيفة الطيران على الكثير من السلبيات، بحسب ما تشكو مضيفات في العالم، من أبرزها التعرض للتحرش من قبل الركاب؛ إذ يجب عليها التعامل بمثالية مع الركاب مهما اختلفت ثقافاتهم وأخلاقهم.

ونظراً لمواعيد الرحلات المختلفة، فإن المضيفة تتعرض لأمراض عديدة، أبرزها الأمراض النفسية، وهو ما يزداد في حالة عملها داخل مجتمع متحفظ، كالمجتمع السعودي، وهو ما قد يحرمها من الزواج؛ حيث تعتبر هذه المهنة من المهن التي ينظر إليها على أنها “مشبوهة” في نظر المجتمعات المحافظة.

فوق هذا كله فإن المضيفة تتحمل مسؤوليات كبيرة في وظيفتها، منها سلامة الركاب، ونظافة الطعام المقدم للركاب، وغيرها.

*الرياض – الخليج أونلاين

شاهد أيضاً

خارححح

آن كويستنين: الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري للكويت وهناك إمكانية كبيرة لتعزيز التعاون

  شارك وزير الخارجية عبدالله اليحيا في الاحتفال السنوي بيوم أوروبا الذي أقيم بحضور رؤساء …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com