الرئيسية / أخبار / «الإيزيدية» نادية مراد تتسلم جائزة «نوبل للسلام لعام 2018»..فمن هي؟
ايزيدية

«الإيزيدية» نادية مراد تتسلم جائزة «نوبل للسلام لعام 2018»..فمن هي؟

هذا الاسبوع تسلمت الناشطة الحقوقية الإيزيدية، نادية مراد، والطبيب الكونغولي، دينيس موكويجي  جائزة نوبل للسلام «لعام 2018» وذلك خلال حفل أقيم في العاصمة النرويجية (أوسلو) .ووجهت مراد الشكر- خلال كلمتها التي ألقتها في حفل تسليم الجائزة الذي نقلت فعلياته شبكة «فرانس 24» الناطقة باللغة الإنجليزية- إلى الطبيب الكونغولي موكويجي، بسبب قيامه بالعمل على إنقاذ ضحايا العنف الجنسي، وكشف آلام النساء اللاتي وقعن فريسة لأعمال العنف أمام العالم .وأعربت عن الأمل أن يكون اليوم بداية لعصر جديد يسوده السلام، وأن يعمل العالم بشكل جماعي على التوصل إلى «خارطة طريق» تحمي النساء والأطفال والأقليات من الاضطهاد.يذكر أن الطبيب الكونغولي- الفاز بالجائزة- لقب ب«مداوي جراح النساء»، وذلك بسبب جهوده التي بذلها لإنقاذ ضحايا العنف الجنسي في الكونغو الديمقراطية.

ونادية مراد باسي طه (1993) هي ناشطة إيزيدية عراقية من قرية كوجو في قضاء سنجار، تم اختيارها في العام 2016 سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة. حصلت على جائزة نوبل للسلام في 5 أكتوبر، 2018.كانت نادية إحدى ضحايا تنظيم الدولة الذي قام بأخذها لتكون سبية عندهُ بعد أن تمكنَ من احتلال منطقتها وقتل أهلها في القرية من بينهم أمها وستة من أخوانها،لكنها بعد فترة استطاعت الهرب من قبضة داعش لوجهة آمنة قبل ترحيلها إلى ألمانيا لتتلقى العلاج من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له من قبل داعش بما في ذلك الاغتصاب الجنسي والعنف وكافة أنواع التنكيل. ظهرت لاحقاً في عدة مقابلات تلفزيونية ولقاءات دبلوماسية منها لقائها المهم معَ مجلس الأمن الدولي،  ثم زيارتها أيضاً للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،ومن ثم شيخ الأزهر أحمد الطيب في شهر ديسمبر 2015، كما ظهرت في عدة قنوات إعلامية في مصر منها قناة القاهرة مع عمرو أديب وقناة البغدادية مع أنور الحمداني في برنامج استوديو التاسعة وروت قصة خطفها من قبل التنظيم هناك، بعد ذلك التقت أيضاً برئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس برفقة عون حسين الخشلوك مدير قناة البغدادية. زارت إسرائيل عام 2017 حيث طالبت الكنيست بالاعتراف بالإبادة التي حصلت للأيزيديين والأكراد في العراق، مما أدى إلى انتقادات.وقد زارت نادية مراد كذلك كل من هولندا والسويد وفرنسا والمملكة المتحدة و إيطاليا، للمطالبة بتحرير المختطفات الإيزيديات لدى تنظيم الدولة الأسلامية ولحماية حقوق المرأة والطفل في جميع أنحاء العالم.
ودخلت قوات داعش عندما كانت طالبة في عمر التاسعة عشر لقريتها كوجو في سنجار، شمال العراق واحتلها، وجمع مقاتلو داعش الأقلية الإيزيدية في القرية وقتلوا 600 شخص إيزيدي، من ضمنهم ستة من إخوان نادية وإخوان غير أشقاء، وأمها، وأخذوا النساء الشابات كجواري. كانت نادية في تلك السنة ضمن أكثر من 6,700 امرأة إيزيدية اخذن كسجينات في قبضة الدولة الإسلامية في العراق. قالت نادية أنها كانت جارية في مدينة الموصل حيث ضربت وحرقت بواسطة السجائر وأغتصبت عندما حاولت الهرب إذ كانت قادرة على الهرب من أسرها فلم يكن البيت مقفلاً، لتستمر ستة أشهر في قبضة داعش.استطاعت نادية الهرب بمساعدة عائلة مسلمة كانت تقيم عندها، فهذه العائلة كانت قادرة على تهريبها بشكل غير قانوني من الأراضي التي كانت تحت سيطرة الدولة الإسلامية، وحصلت من خلالهم على هوية مكنتها من دخول مخيم للاجئين في دهوك، شمال العراق. ثم اتصلت بمنظمة تساعد الأيزيديين أتاحت لها الالتحاق بشقيقها في ألمانيا.

في 16 ديسمبر، 2015، تكلمت ناديا مراد في مجلس الأمن عن مسألة الإتجار بالبشر في النزاعات والحروب، وقد تحدثت عن أسرها واغتصابها وقالت أنها قد استعبدت وبيعت وتأجرت لعشرات المرات في الموصل وتلعفر والحمدانية لمدة ثلاث أشهر، وفصلت عن أمها وأخواتها، ولم ترى أمها حتى هذه الحظة، وأنها كانت مرغمة على ارتداء ملابس غير محتشمة ووضع مساحيق تجميل، وأن مشاهد إجهاض النساء واغتصاب القاصرات وفصل الأطفال الرضع عن أمهاتهم، لم تمح من مخيلتها، وكيف أنها جردها سجانها من ملابسها قبل أن يقدما إلى مجموعة من عناصر الدولة الإسلامية الذين تناوبوا على اغتصابتها حتى فقدت الوعي. وطالبت بالقضاء على داعش نهائياً ومساعدة الإيزيدية، ومحاسبة الإرهابيين، وقالت أنها تقيم في إلمانيا وتتلقى علاجاً نفسياً وجسدياً.

أعلنت المحامية أمل علم الدين، في سبتمبر 2016، أنها ستمثل نادية مراد كموكلة في قضيتها القانونية ضد قادة داعش، حيث أنها أرادت أن تحاكم قادة داعش وتفضحهم، وقالت أن القصف وحدة لا يكفي ويجب على العالم أن يعرف جرائمهم.

وفي سبتمبر عام 2016، عينها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، رسمياً كسفيرة للنوايا الحسنة من أجل كرامة الناجين من الإتجار بالبشر، وقالت المنظمة أن هذا التعيين الرسمي، التي جرت وقائعه في المركز الرئيسي للمنظمة في نيويورك، يمنح للمرة الأولى لأحد الناجين من الفظائع.

ألفت كتابا اسمته «الفتاة الأخيرة: قصتي في الأسر ومعركتي ضد تنظيم داعش» تحكي من خلاله اختطافها من قبل داعش بالإضافة للمئات من النساء والأطفال والرجال حيث قتل الكثير منهم بينما احتجزت النساء والشابات لبيعهن كجواري بأثمان بخسة. وساهمت المحامية أمل كلوني بكتابة مقدمة الكتاب.

شاهد أيضاً

خارححح

آن كويستنين: الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري للكويت وهناك إمكانية كبيرة لتعزيز التعاون

  شارك وزير الخارجية عبدالله اليحيا في الاحتفال السنوي بيوم أوروبا الذي أقيم بحضور رؤساء …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com