الرئيسية / أخبار / بالصور ومن البحرين ..”العصفورة نيوز” تنشر نص كلمة أمينة المرأة في نقابة التربية بالكويت د. سناء العصفور عن “المرأة العربية المهاجرة ..حقائق -تحديات -حلول”
بحح1

بالصور ومن البحرين ..”العصفورة نيوز” تنشر نص كلمة أمينة المرأة في نقابة التربية بالكويت د. سناء العصفور عن “المرأة العربية المهاجرة ..حقائق -تحديات -حلول”

نص كلمة أمينة المرأة وعضو مجلس إدارة نقابة التربية بالكويت د. سناء العصفور عن “المرأة العربية المهاجرة ..حقائق -تحديات -حلول” في ملتقى المرأة العربية المنعقد في البحرين /25-26 نوفمبر 2018 ،بحضور وزير العمل جميل بن حميدان ،وبتنظيم وتنسيق بين الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ،والإتحاد العالمي للنقابات ،وبمشاركة ممثلين عن المرأة من البلدان العربية .
=====================================
لعل التحديات التي تواجه بلداننا العربية خاصة في العشر سنوات الأخيرة تجعل ملف الهجرة مطروحا بقوة ،ويفرض نفسه في كافة المحافل العربية والدولية ،خاصة عندما نتحدث عن التنمية ،وكيفية الإستفادة من الطاقات البشرية ،أو الطيور العربية المهاجرة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 أو الدفاع عن حقوقها..فقد رصدت الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة وقالت عنها أنها دعوة جميع البلدان الفقيرة والغنية والمتوسطة الدخل للعمل لتعزيز الازدهار مع الأخذ بالاعتبار حماية كوكب الأرض، وتدرك هذه الاهداف بأن القضاء على الفقر وتحقيق الإستثمار البشري ،يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع الاستراتيجيات التي تبني النمو الاقتصادي ، وتتناول مجموعة من الاحتياجات الاجتماعية بما في ذلك التعليم والصحة والحماية الاجتماعية ،والإستفادة من الطاقات البشرية ،والإستثمار فيها ،وتوفير فرص العمل مع معالجة تغير المناخ وحماية البيئة. وقالت الأمم المتحدة إن هذه الأهداف المعروفة رسميًا باسم بـ (جدول اعمال 2030 للتنمية المستدامة) هي عبارة عن مجموعة من 17 هدفًا وُضعت من قِبل “المنظمة”، وقد ذُكرت هذه الاهداف في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 أيلول/سبتمبر2015 ، وفي 1 كانون الثاني / يناير 2016، وأدرجت أهداف التنمية المستدامة الـ 17 في خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وتترابط هذه الأهداف العريضة فيما بينها على الرغم ان لكل منها أهداف صغيرة محددة خاصة به، تمثل في مجموعها 169 غاية. وتغطي أهداف “التنمية” مجموعة واسعة من قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية منها (الفقر – الجوع – الصحة – التعليم – تغير المناخ – المساواة بين الجنسين – المياه – الصرف الصحي – الطاقة – البيئة – العدالة الاجتماعية- والهجرة ).
*ما هي الهجرة ؟
الهجرة تعني الانتقال من مكان إلى آخر، بحثاً عن واقع أفضل أو الاستقرار، وهي هجرة على نوعين: هجرة دائمة أو هجرة مؤقتة،وهذه الظاهرة ليست بالجديدة على عالمنا العربي، وتعود إلى عهود حضاراتنا الإنسانية الأولى، كمثال على ذلك، هجرة الفينيقين من سواحل بلاد الشام إلى سواحل المغرب العربي. لكن العصور الحديثة شهدت هجرات عديدة تعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، وتحديداً من بلاد الشام، فكانت الهجرة الكبيرة منتصف ونهاية القرن التاسع عشر، وتلتها هجرة في بداية القرن العشرين، من ثم هجرة ما بين الحربين العالميتين، وأعقبها هجرات متتالية. وارتبطت هجرة المرأة قديماً بهجرة الرجل، وفي أواخر القرن الماضي بدأت هجرة النساء أيضاً لذات أسباب هجرة الرجل،وتزايدت الهجرة خلال السنوات القليلة الماضية بسبب عدم الإستقرار الأمني في بعض البلدان خاصة العربية.
*حقائق وأرقام،
ويجدر بالذكر هنا أن القرن الحادي والعشرين قرن مليء بالتهجير والتشرد واللجوء على مستوى العالم أجمع، لأسباب عديدة أبرزها الهروب من الفقر ورغبةً في تحسين سُبل المعيشة أو هروب البعض من الصراع والدمار في بلدانهم إلى بلدان أكثر أماناً أو لأسباب أخرى فكرية، هذا الأمر يُعتبر كسبب في بعض الأحيان، وكنتيجة أخرى أحياناً تقتضي إحالة حياة العديد من النساء في العالم العربي إلى السوء وتردي أحوالهن المادية والمعنوية.وخلال العام الجاري 2018 ،نشرت منظمة النساء اللاجئات وهي منظمة غير ربحية تقع في مدينة نيويورك الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني بعض الحقائق حول المخاطر التي تترصد الفتيات المهاجرات بشكل عام وهي كالتالي:
1- في مناطق الصراع، هناك 10 ملايين فتاة حُرمن من الالتحاق بالصفوف الدراسية، لذا فالفتيات اللاتي يستكملنّ دراستهنّ بالمدارس الثانوية لا تزيد نسبتهنّ عن 30 % فقط.
2- العديد من الفتيات يفتقرن إلى فرص بناء الثقة بالنفس ومهارات التفاوض التي يحتجنّ إليها لتأكيد أنفسهن واتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبلهن.
3- 50 % من ضحايا العنف الجنسي هنّ من الفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن 15 عاماً.
4- يزيد خطر الوفاة المرتبطة بالحمل بمقدار الضعف بالنسبة للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 سنة، و خمسة أضعاف للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 10 و 14 سنة، مقارنة بالفتيات الراشدات بين 20 إلى 29 عاماً.
5- في حياة المخيمات والنزوح، جميع الأمور التي تتعلق بإعداد الوجبات والطهي موكلة للمرأة، بما في ذلك جمع الخشب لإشعال النار، ما يجعلهنّ أكثرعرضةً لموجات الاعتداء والعنف من الغرباء المسلحين او السُكّان الدوليين، ونادراً ماتقوم السلطات المعنية باتخاذ مواقف جزائية لمرتكبين تلك السلوكيات!.
كما رصدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الأخير، بعض الحقائق والأرقام الصادمة حول وضع النساء المهجرات بشكل عام وهي كالتالي:
1- تمثل النساء حوالي نصف المهاجرين حول العالم أي يبلغ عددهنّ 19.6 مليون لاجئة.
2-60 % من الأمهات في بيئات اللجوء وعدم الاستقرار يتوفينّ إزاء الظروف الصعبة، كما أنّ واحدة من كل 5 لاجئات أو نساء مشردات سبق وتعرضن للعنف الجنسي سواء من بلدانهم التي هجروها أم في بيئة اللجوء.
3- واحدة من كل 6 عاملات منزليات في العالم هي امرأة لاجئة أو مشرّدة، في الوقت الذي لم تتم فيه المصادقة على القرار “189” الصادر من منظمة العمل الدولية والمتعلق بحماية حقوق وكرامة جميع العُمّال المنزليين سوى 22 دولة بالعالم!.
4- وبالرغم من كافة الأرقام المرعبة إلا أنّ النساء في كافة الأوضاع التي يعشنها مازلن يُحققنّ أموراً إيجابية بشكلٍ ما، حيث حققنّ النساء المهاجرات معدلات مشاركة أعلى في القوى العاملة بنسبة 72%، كما أن النساء الغير مهجّرات، أي اللاتي أتممن إقامتهن بشكل رسمي في إحدى دول اللجوء 62% منهنّ يزاولن الأعمال المختلفة.
*أسباب الهجرة والمناطق التي تمت فيها
تعددت أسباب الهجرة وفقاً لتاريخها ومكانها، فالهجرة التي تمت في منتصف وأواخر القرن التاسع عشر كانت من بلاد الشام، وهي هجرة سياسية واقتصادية وطائفية. أما الهجرة التي تمت ما بين الحربين العالميتين لأسباب أهمها اقتصادية بعد سنوات الفقر الطويلة وسميت بـ “السفر برلك” . والهجرات التي تمت بعد ذلك، كانت من مصر والمغرب إضافة إلى بلاد الشام، وأيضاً لأسباب اقتصادية وسياسية…
.. ويمكننا تحديد أسباب هجرة المرأة العربية بما يلي
1- أسباب اقتصادية في محاولة لتحسين أوضاع أسرتها المعيشية
2- للالتحاق بعائلتها (زوجها، أهلها أو أبناؤها) .
3- الرغبة في التحصيل العلمي
4- اللجوء الإنساني تخلصاً من الظلم والاضطهاد الاجتماعي.
5- اللجوء السياسي هرباً من الأنظمة والحروب.

*خصوصية المرأة العربية المهاجرة:
تقف في وجه المرأة العربية عوامل معيقة لدى هجرتها إلى أوروبا أو الأمريكتين، كاللغة والعادات والتقاليد والدين، وحتى أحياناً، لون البشرة والملامح، مما يؤدي إلى العديد من المشاكل الاجتماعية منها:
1-الشعور بالعزلة والانطواء وعدم الأمان، فالمرأة هناك لم تتمكن من إزالة أبسط الحواجز بينها وبين مجتمعها الجديد ألا وهو اللغة، مايخلق تجمعات مغلقة ومنزوية، تجاهر أحياناً بعدائها لهذا المجتمع الجديد، ولا تعرف هويتها إلا من خلال ثقافة التخلف.
2- عدم القدرة على الإندماج مما يؤدي إلى حالة من الصراع النفسي.
3- تغيير نمط الحياة في بلدان المهجر والتي تفرض على السيدة العربية تغيير الكثير من عاداتها عند العمل في المجتمع الجديد.
4- الحرية التي يتمتع بها أبناء الجيل الثاني والتي قد تصبح خطراً يؤدي إلى تفكك الأسرة في حال عدم توصل الأسرة وبالذات المرأة إلى تحقيق التوازن بين البلد الأم وبلد المهجر.
5- الضغط النفسي وعدم وجود مواصفات مجتمعاتنا الشرقية يولد لدى الزوجين الشعور العميق بالوحدة، وإلى برود العلاقة فيما بينهما، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث فاجعة الطلاق، ويكون الأطفال في هذه الحالة الضحية الأولى.
6- الهجرة غير المشروعة التي قد تعرض المرأة أحياناً إلى خطر الموت ،أو إلى الإنخراط في مستنقع الرذيلة، أو للمساءلة القانونية والترحيل إلى بلادها.

*العقبات التي تقف في طريق المرأة العربية المهاجرة:
1-الأمية.
2- الأمية القانونية والجهل المطلق للحقوق والواجبات.
3- حق التعلم والاستفادة من القوانين التي تكفل هذا الحق.
4- حق العمل والمرتبط أصلاً بموضوع الإقامة وقصور القانون الذي يكفل هذا الحق، وبالتالي يحد من استقلالية المرأة اقتصادياً وبعدها اجتماعياً.
5- الزواج القسري، والزواج المعدّ من قبل الأهل.
6- العنف الأسري أيضاً المرتبط بقصور القانون في حماية المرأة والأسرة.
7- تعدد الزوجات، إذ يقوم البعض بالزواج زواج واحد قانوني في الدولة الأجنبية ، والباقي زواج ديني غير معترف به قانونياً، وهذا ما يعد احتيال على القانون، ولا تتمتع فيه الزوجة الثانية بأي حق قانوني.
8- الطلاق والذي يمارس بشكل تعسفى وغيبـي.
9- الوصاية والإرث ، إذ يعمد العديد إلى تهريب ثرواتهم إلى بلادهم الأصلية فتحرم المرأة بالتالي من حقها في أخذ الإرث لكل ما قامت بجمعه مع زوجها خلال فترة الزواج.
10- حرية السفر والإقامة والتنقل إذ يقوم بعض الرجال بإخفاء الأوراق الرسمية كجواز السفر الخاص بالمرأة لعدم تمكينها من الحركة والسفر دون موافقته.
11- خطف الأولاد والهروب بهم إلى الوطن الأصلي، بحجة إنقاذهم من براثن العادات والأخلاق الغير حميدة في هذه المجتمعات.

*الأسباب التي تدعو المرأة العربية للصمت :
1- التبعية الاقتصادية.
2- الأمية القانونية.
3- العادات والتقاليد.
4- الخوف المتأصل.
5- الإرهاب النفسي والذي يصل مداه لحد التهديد باستخدام العنف.
6- الوصاية على المرأة من منطلق كونها إنسان قاصر عن اتخاذ القرارات.

*رؤية المنظمتين “العربية والدولية”:
وعلى الجانب الأخر فإنه إذا كانت عملية الهجرة كانت وما زالت تلعب دوراً فاعلاً فى عملية التنمية فلا أحد يستطيع أن ينكر مساهمة هذه الفئة من العمال الوافدين بشكل ملحوظ على الإقتصاد الوطني للدول المصدرة والمستقبلة لها ،إضافة الى إكتساب ونقل المهارات والخبرة والمعرفة، إلا أن الوضع بالنسبة للنساء المهاجرات قد يختلف فالمرأة العاملة هي الأقل حظاً ..وإذا كانت الهجرة تتم فى بعض الأحيان تحت غطاء حماية قانونية منظمة فإنها غابت فى كثير من الأحيان الأخرى ، لذا تتعرض المرأة المهاجرة للإستغلال وضياع الحقوق فى ظل هشاشة الإطار القانوني المنظم للهجرة فى المنطقة العربية وإنتشار الفقر والأمية بين النساء، وهنا نتذكر توصيات منظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية بأهمية وجود مرصد متخصص للوقوف على حجم وأسباب ظاهرة هجرة المرأة العربية داخل وخارج المنطقة العربية ،ووضع المرأة العربية المهاجرة فى أسواق العمل لدول الإستقبال ،والتعرف على الإطار القانوني المنظم لهجرة العمالة العربية وخاصة النسائية وكيفية تطويره وفقاً للظروف والمستجدات،والسعى نحو تحسين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للاجئات ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة فى المنطقة العربية ،ودراسة آليات الإدماج القانوني والإجتماعي والإقتصادي للمرأة العربية فى بلدان المهجر، ومناقشة كيفية خلق شبكة تعاون إقليمية بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة النسائية بشكل خاص لتنظيم وحماية المرأة العاملة خلال عملية الهجرة..
وفي نفس السياق يجب أن نتذكر هنا وندعم دعوة منظمة العمل الدولية ilo والتابعة للأمم المتحدة ،في معظم مؤتمراتها إلى تفعيل الاتفاقية 143، المتعلقة بـ”الهجرة في ظروف مهينة وتعزيز تكافؤ الفرص والمعاملة للعمال المهاجرين” التي اعتمدها مؤتمر العمل الدولي عام 1975، حيث كشفت دراسة إحصائية جديدة أجرتها “المنظمة” أن العمال المهاجرين يمثلون حوالي 150 مليونا من مجموع العدد الإجمالي للمهاجرين في العالم،كما لفتت الدراسة الانتباه إلى عنصر تأنيث الهجرة الذي يتزايد باستمرار خاصة في المنطقة العربية ، ونشرت إحصائيات هجرة اليد العاملة، بما في ذلك المناطق والصناعات حيث يتركز العمال المهاجرون الدوليون، وركزت بشكل خاص على المهاجرين العاملين في المنازل، بما في ذلك النساء والفتيات.والدراسة، المعنونة “تقديرات منظمة العمل الدولية حول العمال المهاجرين” تبين أنه من بين 206 ملايين مهاجر ما فوق ال15 عاما، يبلغ عدد المهاجرين الرجال حوالي 83 مليونا، فيما يبلغ عدد المهاجرات النساء حوالي 66 مليونا.ووفقا لمنظمة العمل الدولية،فإن هجرة العمالة هي ظاهرة تهم جميع مناطق العالم، ولكن حوالي نصف المهاجرين العمال يتمركزون في المنطقة الأوسع لكل من أمريكا الشمالية، وشمال وجنوب وغرب أوروبا. أما الدول العربية فلديها أعلى معدل من العمال المهاجرين بالنسبة لجميع العمال في العالم، ويبلغ حوالي 36 في المائة.وأعربت “المنظمة ” عن القلق بعد أن وجد التقرير أوجه التفاوت بين الجنسين بأرقام عالمية عالية إلى حد كبير بين عمال المنازل المهاجرين. –والعمل المنزلي يعد واحدا من أقل القطاعات تنظيما في قطاع الاقتصاد-. ونسبت منظمة العمل الدولية السبب في ذلك إلى تمركز العاملات المهاجرات وانخفاض نسبة الوضوح في هذا المجال من القوة العاملة الذي غالبا ما تتقاطع فيه أشكال متعددة من التمييز.

*طرق مساعدة المرأة المهاجرة والعناية بها:
1- تأمين حق اللجوء الإنساني والحماية.
2 – إقامة العديد من الجمعيات الأهلية لتساعدها على الاندماج في مجتمعها الجديد، وذلك عبر توفير دورات للغة ودورات للتأهيل لتمكنها من الحصول على العمل المناسب مما يدفعها لأن تكون فاعلة في مجتمعها الجديد ويكسبها ثقة بالنفس وقدرة على اكتساب احترام الآخرين.
3-إقامة دورات خاصة لمحو الأمية القانونية، حيث لا تزال معظم السيدات العربيات المهاجرات على غير دراية بحقوقهن وواجباتهن، خصوصاً وأن هذه الحقوق متأصلة لدى المرأة الغربية وتضمنها دساتير هذه البلدان.
4- إقامة حملات توعية في كل المؤسسات التعليمية والدينية لمكافحة جرائم الشرف وخطرها، إضافة إلى حملات توعية بحقوق المرأة للجنسين.
5- التأكيد على حضور نسائي كبير في الجهاز القضائي والشرطة.
6- العمل على تنظيم الهجرة وخاصة الهجرة العمالية منها، وذلك حفاظاً على الحقوق، وذلك عبر معاهدات تتم بين البلدان الأصلية والبلدان المضيفة.
7-خلق قاعدة للمعلومات خاصة بالمرأة المهاجرة تتضمن كل ما يتعلق بالإحصائيات من أعداد وأعمار والوظائف والإنجازات، إضافة إلى إبراز أوضاع الجيل الثاني.
8- ضمان حرية الرأي المكفولة عبر القانون.
9- الدعوة إلى إقامة اسرة غير نمطية عبر تغيير صورة المرأة المحصورة في مجال الأعمال المنزلية وتربية الأطفال لتتمكن المرأة من تطوير ذاتها وحياتها في مجال العلم والعمل لتصبح قادرة على اتخاذ قراراتها باستقلالية وعلى المشاركة في شتى المجالات الحياتية والسياسية.
10- ربط الصلة بالمهاجرين والاستفادة من مؤهلاتهم ومن فرص الاستثمار التي يفرزونها من خلال الاتصال والاهتمام والرعاية بأوضاعهم ومعالجة مشاكلهم عبر دعم الجمعيات الأهلية ومساعدتها على الاندماج في المجتمع الجديد من دون أن تفقد هويتها وخصوصيتها والعمل على تنظيم الهجرة وخاصة العمالية للحفاظ على الحقوق عبر اتفاقيات مع بلدان الإقامة وبعث مراكز إحصائية في المؤسسات الرسمية التابعة للجامعة العربية قصد التعرف بشكل دقيق على خصوصية المهاجرات والمهاجرين في أوروبا وفي العالم للوقوف على مؤهلاتهم التعليمية والمهنية لاستفادة منها وطنيا وقوميا وبصورة حضارية و ناجعة.
***خاتمة لابد منها ،
وفي النهاية فإن ما تناولته التقارير والأنشطة المختلفة حول موضوع الهجرة باعتبارها ظاهرة طبيعية كان من آثارها حفظ البقاء البشري وتطور الحضارات الإنسانية، وهو ما يدفعنا اليوم نحو تنمية خلايا إنصات وتوجيه مساعدة المرأة على حل مشاكلها وتشجيع الجمعيات التي تعنى بالإحاطة بالمرأة فى المهجر ،من أجل المحافظة على مكاسبها من خلال الاتفاقيات الثنائية التى تربطها بالبلدان المضيفة وكذلك اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والمصادقة على البروتوكول المتعلق بمنع وقمع الاتجار بالأشخاص وخاصة النساء والأطفال ،وهو ما يجعلني أكرر أهمية التفكير في تأسيس مرصد للمرأة العربية المهاجرة يعنى بشؤونها ويتكفل بانجاز دراسات حول أوضاعها، والبحث في موضوع تطور هجرة المرأة العربية إلى أوروبا ،و الدور الاقتصادي والاجتماعي لها ،و الكفاءات العلمية ومجالات البروز للمرأة العربية في المهجر،خاصة وأن تأثيرات العوامل المناخية زادت من استفحال الظاهرة في الدول الفقيرة وبخاصة لدى النساء حيث تؤكد إحصائيات الأمم المتحدة حول السكان أن نصف المهاجرين اليوم في العالم هن نساء،خاصة و أن هجرة المرأة في الوطن العربي لم تحظ باهتمام كبير من الباحثين بشكل عميق حتى الأن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
-د. سناء علي العصفور

====================================

بحريناتحاد بحح4 بحح3 بحح2 بحح1 بحريناتحاد
*مصادر الدراسة :
تقارير الأمم المتحدة
منظمة العمل الدولية
منظمة العمل العربية
بحث للباحثة ماري تيريز كرياكي
منظمة الهجرة الدولية
منظمة النساء اللاجئات
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
جامعة الدول العربية.

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com