الرئيسية / أخبار / في طرابلس:دراسة عن دور المرأة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية
ليبيببات

في طرابلس:دراسة عن دور المرأة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية

طرابلس :نظمت جمعية “دنيا للتنمية المستدامة” ندوة لعرض ومناقشة دراسة أعدتها عن “دور المرأة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية”، في “غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس”، وفي حضور الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بجنان مبيض، الوزير محمد الصفدي ممثلا بسميرة بغدادي، الوزير أشرف ريفي ممثلا بمحمد كمال زيادة، مسؤول “حركة فتح” في الشمال جمال كيلاني، وحشد من رؤساء الجمعيات والنشطاء والمهتمين.
ورأت المهندسة ضحوك سبيتي أن “المرأة والبيئة بقيا عنوانان منفصلان لأمد بعيد، حتى تنبه المجتمع الدولي إلى ضرورة دمج المرأة في قضايا البيئة والمناخ نظرا إلى التحديات التي تواجهها النساء نتيجةالآثار السلبية المكلفة صحيا وماديا الناتجة عن التلوث وتغييرات المناخ ما يشكل عائقا كبيرا في سبيل تحقيق التنمية المستدامة”.

ومن ثم تحدثت الإعلامية ناريمان الشمعة رئيسة الجمعية عن الدراسة التي أعدتها، فشكرت للجهات الداعمة، وفي مقدمتها مؤسسة “نساء الأرومتوسط” و”المعهد الأوروبي للمتوسط”، و”وزارة الخارجية الفرنسية للتنمية الدولية” تمويلها للمشروع، وكذك “الاتحاد من أجل المتوسط” المعتمد له. كما وشكرت للجهات المتعاونة وهي كلية الصحة في الجامعة اللبنانية وبخاصة قسم البيئة فيها، ولنقابة المهندسين في الشمال، ولرابطة المهندسين البيئيين وللرابطة الثقافية ولغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس مساهماتها كلها في المشروع.

ومن ثم تطرقت إلى الوضع البيئي المأزوم في القضاء وعلى المستوى الوطني، وقد شملت الدراسة 300 سيدة بينهن 50 متخصصة في المجال البيئي. وأشارت إلى أن “خطورة التعرض للملوثات… التي تتسبب في ما يزيد عن 100 مرض، في حين أن الأدوار التي تقوم بها المرأة داخل المنزل وخارجه على حد سواء تعرضها لمخاطر التلوث على نحو أكبر. ومن أهم الملوثات المنزلية المؤثرة في الصحة، استخدام وسائل التدفئة، غاز الطبخ، مواد التنظيف الكيماوية. وبسبب الفروق الفسيولوجية، فإن تعرض النساء يؤدي إلى زيادة احتمالية إصابتهن بأنواع معينة من السرطان، ونقل السموم عن طريق حليب الأم للرضع، وتشوهات الجنين والإعاقة الإدراكية التي تصيب أطفالهن مدى الحياة. ولا يؤثر هذا في المرأة والأطفال فحسب، ولكن له آثارا طويلة الأجل على المجتمع ككل، بحسب منظمة الصحة العالمية”.

وأظهر الدراسة أن 63 في المئة من المستجيبات النشطات لم تشارك بأي نشاط بيئي، أما نسبة 37 في المئة الباقية فقد شاركت مرة على الأقل، واقتصرت المشاركات البيئية على مواضيع تتعلق بالتوعية على فرز النفايات، تنظيف الشاطئ، الاعتصامات والمظاهرات الخاصة بالنفايات، وترشيد استهلاك المياه بإطار محدود جغرافيا”…

كما وأظهرت الدراسة أن النسبة الأكثر استجابة ومشاركة هن العازبات الجامعيات (بكالوريوس وماجستير) من عمر 20 إلى 40. وأكثر المصادر التي يستقين معلوماتهن منها (باستثناء المتخصصات) هي وسائل التواصل الاجتماعي في الدرجة الأولى يليها التلفزيون، وقد جاءت الوسائل المطبوعة والسمعية في ذيل القائمة”.

وتابعت: “عبرت المستجيبات عن أبرز المعوقات بالنسبة إليهن وهي: ضيق الوقت والتزامات العمل والالتزامات العائلية، إضافة إلى نقص المعلومات وعدم تعاون الجهات الرسمية والحذر من التصدي الأمني، وعدم تعاون الفئة المستهدفة وعدم وجود قوانين داعمة ونقص التمويل ونقص الموارد البشرية المساعدة، وكذلك عدم تقبل المرأة في الحيز العام في الأعمال التي تتطلب إعطاء توجيهات وخاصة للرجال، وبنسبة أقل رفض الزوج أو فرد من العائلة، فضلا عن الخوف من التحرش”.

وأضافت أن توصيات الدراسة: دعت إلى “إطلاق إمكانات المساواة بين الجنسين في الدفع بعجلة التنمية البيئية المستدامة، من خلال تنفيذ الوزارات لتوصيات المؤتمر الوزاري الرابع من أجل تعزيز دور المرأة في المجتمع لدول اتحاد المتوسط 2017… ووضع استراتيجية وطنية متكاملة ومندمجة مع الاستراتيجيات الأخرى لإدماج المرأة في قضايا البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، وأجندة تنفيذية تحدد أدوار اللاعبيين الأساسيين والإطار الزمني لأهداف قابلة للتحقيق، ومتابعة التنفيذ وتقييم التطور المحرز عبر تقديم تقارير دورية”.

كما وشددت التوصيات على “إنشاء صندوق وطني مدعوم من الميزانية العامة للوزارات والمنظمات الدولية في المنطقة، هدفه تمويل المشاريع العاملة على إدماج المرأة في القضايا العامة، في شكل عام، وفي قضايا البيئة على وجه الخصوص، وحض الوزارات والبلديات والمنظمات الدولية والمحلية على مراعاة المنظور الجنساني في المشاريع المستحدثة، وتطوير المشاريع التي لا تراعي البعد الجندري، وكذلك حض الوزرات والبلديات والمنظمات الدولية والجمعيات المحلية على استحداث برامج بيئية تستهدف النساء بمستويات مختلفة تتدرج من التوعية إلى التمكين من المشاركة الفاعلة لردم الفجوة القائمة بين الجنسين في هذا المجال”…

ودعت وسائل الإعلام إلى “دعم تظهير دور المرأة في شكل عام وإبراز دور العاملات والناشطات في المجال البيئي لتشكل حافزا لغيرهن ونموذجا يقتدى”. كما ودعت إلى “التوعية على المواطنة والمسؤولية الشخصية والاجتماعية، والتمكين من أدوات المساءلة الاجتماعية، واستحداث مشاريع بيئية يقوم بتصميمها وبتنفيذها وإدارتها النساء، والتوسع بإجراء الدراسات والإحصاءات في المجال الاجتماعي البيئي، وإجراء دراسة مقارنة للمفاهيم والسلوكيات المؤثرة على البيئة لدى الجنسين”.

ومن ثم قدمت كريمة عواد لـ “شبكة نساء بيئيات”، ومبادرة “دنيا للتنمية المستدامة” بإنشاء شبكة نساء بيئيات، وهي شبكة غير نسوية، وإنما هدفها إنتاج نساء بيئيات في الممارسة والتطبيق”…

إشارة إلى أن الهيئات الشريكة في شبكة نساء بيئيات تشمل: المنتدى للأشخاص ذوي الإعاقة، التجمع الفني الثقافي، تجمع المرأة اللبنانية، الاتحاد النسائي للعاملات في الشمال، جمعية الأنامل البيضاء، جمعية التنمية الاجتماعية، جمعية المرأة والمجتمع، سيدات جمعية المشاريع الخيرية، جمعية بسمة أمل، جمعية بلدنا خضراء، جمعية روح الشباب، جمعية كشاف البيئة، جمعية لأجل الإنسان، جمعية الوفاق الثقافية، مركز سبوت لايت، مركز مولوي الثقافي، موقع سامريات نيوز. والهيئات المتعاونة: الرابطة النسائية الإسلامية وجمعية الإسعاف الشعبي.

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com