العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
نظمت كلية العلوم الإنسانية في جامعة بيروت العربية، ندوة بعنوان “المرأة في السياسة: إندونيسيا ولبنان نموذجا”، بالتعاون مع السفارة الاندونيسية في لبنان، في حرم الجامعة في بيروت، بمشاركة النائبة بولا يعقوبيان والنائبة الاندونيسية لينا ماريانا موكتي وعميدة الكلية الدكتورة مايسا النيال التي قدمت وأدارت اللقاء.
حضر الندوة سفراء اندونيسيا أحمد خازن خميدي والعراق علي العامري وبنغلادش عبد المطلب ساركر ماهر مشيعل ممثلا سفير دولة فلسطين اشرف دبور، رئيس الجامعة البروفسور عمرو جلال العدوي والعمداء، الأمين العام الدكتور عمر حوري وفاعليات.
بعد النشيدين اللبناني والاندونيسي، رحبت النيال بالحضور واشارت “الى ان مشاركة المرأة في السياسة، سيكون لها مساهمات كبيرة، مما سيسهم في تعميم قدراتها والمساعدة في تمكينها من اجل تحقيق المزيد من المساواة بين الجنسين”.
وقالت:”في عالم يسعى إلى بناء السلام، من الضروري إقامة ديمقراطيات أقوى، ولا تكتمل الديمقراطية من دون المساواة الكاملة، مما يحتم مشاركة سياسية كاملة للمرأة”.
خميدي
ثم تحدث خميدي وشكر لرئيس الجامعة هذا التعاون واقامة الندوة وعرض للتطورات اللاحقة بواقع المرأة الاندونيسية في المجال السياسي، مؤكدا “أن دور المرأة في اندونيسيا، جزء لا يتجزأ من تاريخ البلاد، كونها شاركت وساهمت في محاربة المستعمرين للحصول على الاستقلال”، مشددا “على أن لا شيء يمنعها اليوم من المشاركة في الحياة السياسية ويضمن الإسلام لها حقها بالتساوي مع الرجل في تبوء المراكز في السلطة”.
العدوي
اما العدوي فأكد “على ضرورة تحرير المرأة من كل القيود التي تحول دون أدائها لأدوارها كاملة أمام المجتمع وفي الحياة السياسية”، واشار “الى تشجيع جامعة بيروت العربية لدور المرأة الحاضرة بنسبة كبيرة وبارزة في الجامعة على مستوى الكادر الاداري والتعليمي”، داعيا “الى تعزيز دور المرأة أكثر في الحياة السياسية، لما لهذا العامل من فعالية في تحقيق مفهوم المشاركة”.
موكتي
بعدها، شرحت موكتي لتجربتها في الحياة السياسية الاندونيسية، واشارت الى “نجاح دور المرأة في السياسة الاندونيسية بعيد تحقيق الكوتا النسائية بنسبة 30%، ما دفع الأحزاب السياسية الى تعزيز مشاركة المرأة والسعي الى رفع نسبة مشاركتها أكثر فأكثر في الحياة السياسية، حتى جرى تشريع الأمر على مستوى القوانين فتبوأت المرأة الاندونيسية مناصب هامة في البلاد”.
وتحدثت عن العمل السياسي داخل الحزب الذي تنتمي اليه، فأشارت الى “أن 54 امرأة يرأسن مواقع متقدمة في الحزب، وهو رقم جيد جدا مقارنة بالسابق، حيث كانت المرأة غائبة تماما عن هذه المناصب”، لافتة الى “ان صوت المرأة كان غير مسموع قبل تحقيق الكوتا، أما اليوم فصوتها لا يمكن اسكاته”.
يعقوبيان
بدورها، تحدثت يعقوبيان وذكرت “أن للنضال السنوي تاريخ عريق في الحياة السياسية اللبنانية، مستذكرة أدوار السيدتين ليندا مطر ولور مغيزل، مشددة “على حتمية السعي لتحقيق الكوتا النسائية لتصحيح أخطاء تاريخية بحق المرأة في لبنان”.
وقالت:”ان تمثيل المرأة لم يعد من الرفاهيات، بل من الضروريات من أجل تحقيق المشاركة”، منتقدة “الاجحاف الكبير بحق المرأة اللبنانية ودورها خلال الانتخابات النيابية اللبنانية الأخيرة”، داعية “الى تصحيح الموروثات التي أنشأت بعض الاسر على تربية ذكورية، حرمت المرأة عبر الزمن من تأديتها لأدوارها الكاملة على كل المستويات”.
وبعد فتح باب النقاش، قدم رئيس الجامعة دروعا تكريمية الى موكتي ويعقوبيان، ثم قدم السفير الاندونيسي دروعا ايضا الى النائبتين ورئيس الجامعة وعميدة الكلية.
