الرئيسية / أخبار / ماذا كتبت وكالة الأنباء الكويتية عن “تمرّد الرجل وترويض المرأة!” ؟
يوسفه

ماذا كتبت وكالة الأنباء الكويتية عن “تمرّد الرجل وترويض المرأة!” ؟

 

التمرد كأسم يعود للمعارضة ويسمى العصيان وهو رفض تنفيذ الأوامر!

إذن التمرد من أنماط السلوك، فهو «متمرد» وهذا يعني العصيان والتجاوز وعدم الطاعة والثورة والعكس الترويض!

أقول هذه المقدمة لأعرض كيفية محاولة المرأة ترويض الرجل، لعل في هذا «روشتة» للنساء أو وصفة إن جاز الأخذ بها في عالم يعج اليوم بالخلافات المتزايدة بين الرجال والنساء، من يحتل «المقعد الشاغر»؟

والنساء أقوى ما يكنَّ عندما يتسلحن بضعفهن!

نظرة الى الواقع المعيش نعرف أن ما أطرحه الآن موجود بأشكال مختلفة ومتداول بين رجال «متمردين» رافضين للترويض! ونساء يحاولن أن يكن عكس طبيعتهن في محاولة لكسر الطوق واحتلال زمام القيادة، إنها «المرأة الوعلة النطاحة»!

وما بين رجل ومتراجل وامرأة وناطحة وملاكمة ومتشبهة بالرجال أحاول أن أسطر للتعامل «دستورا» يرضي الطرفين!

المرأة في حياتك: أمك، أختك، زوجتك، عمتك، خالتك، ابنتك..فهل هناك أروع من هذا؟

في البداية خذها حكمة واسأل نفسك: لم صار عقوق النساء؟ وظهرت الشخصية (الناطحة)؟ لم الجدات والأمهات كن خانعات في بيت الزوجية؟

ولم الحفيدات اليوم متمردات يأبين الترويض؟

إنه تطور الحياة والراتب والاستقلالية والاكتفاء الذاتي!

هي تملك راتبا ربما يفوق راتب زوجها وتحتمي ببيت والدها وشهاداتها واستقلاليتها وسيارتها وهاتفها وشخصيتها فلم تقبل الأوامر؟

هناك «لحظة مكاشفة» يعرف فيها الرجل أن هذه حقيقة وعلى هذا الأساس إما أن يُحسن تعامله ويتعلم كيف يتروّض! أو أنه «يلقى شوتة توصله أقرب شارع خارج المنزل»!

إنها اليوم قضية «عقوق مدروس» لا حقوق يا حبيبي وذهبت المرأة (الضعيفة) إلى غير رجعة في هذا الزمن الذي (تساوى) فيه الناس في كل شيء!

إذن الحقيقة والواقع انه ليس هناك (امرأة خانعة) ومقهورة!

أيها الرجل (ضبط أمورك) فالديك اليوم للأسف (يبيض) تحت وقع هذه (المستجدات) ولم تعد أنت ذاك (سي السيد) الذي لا يُعصى له أمر!

هناك اليوم (نسرة وأم نكد في انتظار تمردك)!

فأي الرجال أنت؟

هل أنت كتاب مفتوح أم مفضوح؟

المرأة تملك الفراسة لمعرفة (نوع الرجل) الذي دخل حياتها وهي تملك (الحاسة السادسة) لمواجهتك!

هي تعرف أنك رجل أو نصف رجل من خلال قرون الاستشعار التي تملكها خاصة أن المجتمع أعطاها: وراء كل عظيم امرأة!

اعلم أن أقوى النساء وأخطرهن ( هن كلهن)!

حاولت أن أميط لكم اللثام!

هناك زوج متسلط وامرأة خنوعة، وهناك امرأة متمردة ورجل مستسلم وبين هذا وذاك هناك نماذج ما أنزل الله بها من سلطان!

٭ ومضة: من أجمل ما قالته الشاعرة سعاد الصباح:

فرق كبير بيننا … يا سيدي

فأنا الحضارة … والطغاة ذكور

أعود وأسأل: هل للمشاعر ذكاء عند الرجل أو المرأة؟

في حياتي قابلت رجالا ونساء يملكون (الذكاء) لكن (المشاعر) حالة خاصة لا تظهر إلا بالتعامل المباشر!

فلان رجل ويملك ذكاء منقطع النظير وناجح ولكنه (فاضي) خالي من المشاعر؟

ما النتيجة؟ ومن يتوصل إلى التفسير؟

إنني والله أحاول من خلال سطوري ومقالي أن أترك بصمة عند الرجل والمرأة للنهوض بدل الكبوة والاستسلام؟

وتذكر أن حواء تريد أن تكون دائما « شوكة» لا أن تكون وردة «ساقطة» من يدك!

٭ آخر الكلام: أروع ما قيل في الرجل كثير لا يعلمه إلا الله وتشاركه المرأة لكنني لم أجد إلا ما قاله أحمد شوقي دليلا أسوقه في هذه المساحة:

وكن في الطريق عفيف الخطى

شريف السماع، كريم النظر

وكن رجلا إن أتو بعدهُ

يقولون: أمرَّ، وهذا الأثر

تذكر مني: المرأة قد تصفح عن خيانتها لكنها أبدا لن تنساها!

٭ زبدة الحچي: رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.

من أقوال الحكماء العرب: تلطف مع زوجك، واقصد أن تجعلها أسعد امرأة في بلدها، وأساس قيادتها يستقم سيرها، وبشرها ولا تنفرها، وتحبب إليها بموافاتها بما تطلب.. عرفت القمندة؟!

قالوها: زوج طيب يصنع زوجة طيبة، ما قدر.. لاحول ولا قوة إلا بالله فهو بقايا عاشق قد تحطم!

اخوانا (اللبنانيين) يقولون أبي وطاني وجوزي علاني!

وجوزك ع ما عودتيه، وابنك ع ما ربتيه!

الشاعر جبران خليل جبران يقول:

«أنتم الأقواس وأولادكم سهام حية قد رمت بها الحياة عن أقواسكم»

تبقى الحياة مستمرة وفيها الذكر والأنثى إما أن يستندا إلى جدار العمر ضاحكين أو ينتحبان أو يفترقان!

الغرور وقسوة القلب قد تلامس (ذكورة) لا رجولة فاحذري يا حواء!

جميل أن ينصت (الرجل الجبل) إلى (الصوت الناعم) من المرأة التي خلقت من ضلع أعوج لكنها تملك المودة والدفء وما لا يملكه الرجل وهو وهم الأنثى التي لها من الأسلحة ما لم تملكه كل جيوش الأرض!

المكاشفة أمر حتمي بين الاثنين ولكل منهم أسلحته!

قالها الشاعر المتنبي رحمه الله:

وما التأنيث لاسم شمس عيب

ولا التذكير فخر للهلال

الحقيقة الباقية: الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة.

والفائز دائما من يمارس طبيعته ولا يتصنع ويتقي الله والله مطلع على الأفئدة فليتعظ أولى الألباب!.

المصدر / وكالة الأنباء الكويتية / بقلم : يوسف عبدالرحمن

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com