العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
لم يعد التدخين قاصرا على الرجال أو الشباب فقط، وأصبح الأمر منتشرا بين الفتيات والسيدات أيضًا، بل أصبح أمرا عاديا، رغم ما يسببه التدخين من مشكلات للمدخنين أنفسهم وغير المدخنين أيضا، فلماذا تدخن المرأة؟ وكيف يؤثر التدخين على غير المدخنين؟ يوجد العديد والعديد من العوامل التي تسهم في دخول المرأة إلى عالم التدخين، ومنها ما ذكرته سناء محمد سليمان، أستاذة علم النفس بكلية البنات جامعة عين شمس، في كتابها “التدخين بين الصحة والسلامة”، وجاء فيه عدة دوافع لتدخين المرأة، منها: 1- المرأة تتعرض لكثير من الأحداث التي تؤدي إلى وجود ضغوطات في حياتها بسبب كثرة المسؤوليات التي تتحملها، سواء في العمل ومشكلاته أو في المنزل أو في علاقتها بزوجها وأبنائها، ما يؤدي بها إلى اللجوء للتدخين كوسيلة خفيفة للهروب من هذه الضغوط الكثيرة ومحاولة تخفيف الإحساس بها. 2- تلعب صديقاتها دورا في تجربتها للتدخين واستمرارها فيه، فأحيانا تعرض عليها زميلة في الدراسة أو العمل التدخين عند تعرضها للضغوطات والمواقف التي تجمعها بها، وتعتاد على التدخين. 3- يعتقد البعض أن التدخين يؤدي إلى الإحساس بالراحة والهدوء ويقلل من العصبية والتوتر، كما قال حسن أحمد شحاتة، مؤلف كتاب “التدخين والإدمان وإعاقة التنمية”، ولهذه الأسباب قد تلجأ المرأة إلى التدخين للشعور بهذه الراحة وهذا الهدوء عند الإحساس بالقلق والتوتر والعصبية. 4- في بعض الأحيان ترفض المرأة المدخنة التوقف عن التدخين خوفا من زيادة الوزن، لأن من تأثير التدخين أنه يسبب فقدان الشهية وبالتالي تقل الكميات التي تتناولها المدخنة من الطعام فيقل وزنها، وهو ما قد يرغب فيه البعض، وبالتالي ترفض التوقف عن التدخين حتى لا يزيد وزنها عما هو عليه. وعندما يتعلق الأمر بكون المدخنة أمًّا، فالتدخين لا يضر بصحتها فقط، إنما بصحة أبنائها أيضا، فهم يستنشقون الدخان الناتج عن سجائر الأم، وهو ما يسمى بالتدخين السلبي، ويسبب الكثير من الأضرار للأبناء، فمن هذه الأضرار: 1- يؤثر تدخين الأم على الجنين، حيث يصل له نحو (٣٠% إلى ٦٠%) من نواتج تدخين الأم، وأشارت عدة أبحاث إلى أن نسبة حدوث الإجهاض للأم المدخنة تصل إلى (٢٢.٥%)، بينما تصل لدى الأم غير المدخنة إلى (٧.٥%)، وهي نسبة غير قليلة للأم غير المدخنة. 2- يؤثر أيضا على نمو الجنين الطبيعي، ويسبب أحيانا تشوهات للجنين ويضر برئتي الجنين وهما في مرحلة التكوين. 3- يؤثر على الطفل بعد الولادة، فيؤدي لزيادة مخاطر إصابته بالأمراض الصدرية، كالحساسية الصدرية والربو، وأيضا كثرة مخاطر التعرض لالتهابات الأذن وخطر الوفاة المفاجئة للأطفال. 4- التدخين لا يؤثر على صحة الأطفال الجسمية فقط، إنما أيضا يؤثر على قدرات الأطفال، حيث وجد باحثون في ولاية أوهايو الأمريكية أن الأطفال الذين يتعرضون لدخان السجائر يعانون من انخفاض القدرات الذهنية وقدرات الإدراك لديهم. 5- التدخين السلبي لديه تأثير على الأشخاص الكبار الملازمين للمدخنين، ويكونون أكثر عرضة لأمراض كثيرة منها الربو وضيق التنفس الليلي وأمراض القلب والأورام السرطانية وغيرها. عزيزتي المدخنة يوجد العديد من الطرق التي تمكنك من التخلص من هذه العادة التي تسبب لك ولأطفالك الكثير من المشكلات والأمراض، ومن هذه الطرق: 1- التقليل التدريجي من مرات التدخين على مدى اليوم، فمثلا إذا كنت تدخنين على مدى اليوم 20 سيجارة، فمن الممكن أن تقل إلى 15 لمدة معينة ثم إلى 10 سجائر، وبالتدريج يمكن أن تقل إلى أقل عدد في اليوم، ثم بعد ذلك يمكن التخلي عنها للأبد. 2- استبدلي بهذه السجائر أشياء أخرى، فعندما يحين موعد التدخين يمكن تناول قطعة من الحلوى أو حبات من المكسرات بدلا من السيجارة. 3- تأخير موعد التدخين، أي أنه عندما يحين موعد التدخين والرغبة في الحصول على سيجارة، يمكن تأخير موعدها لفترة، ما يؤدي لقلة الرغبة في الحصول عليها تدريجيا. 4- يمكن أيضا الابتعاد عن المواقف والأشخاص الذين اعتدت التدخين معهم حتى يمكنك في البداية مقاومة الرغبة في التدخين. 5- تجنب المواقف التي تسبب الرغبة في التدخين، والتي تصيبك بالتوتر والعصبية، حتى لا تعودي للتدخين مرة أخرى. 6- إيجاد بدائل للتدخين كعمل أو نشاط تقومين به بدلا من التدخين، فهذا سيؤدي إلى الانشغال وعدم التفكير في هذه العادة مرة أخرى والابتعاد عنها. 7- انظري دائما إلى الهدف الذي تريدين التوقف عن التدخين من أجله، سواء كان هذا الهدف للحفاظ على الصحة أو لتكوني قدوة جيدة للأبناء أو أي سبب آخر، فعندما تتذكري الهدف باستمرار سيساعدك ذلك في بذل المجهود للوصول إليه. عزيزتي المدخنة إن تمسكك بعادة التدخين لا يسبب لك الضرر فقط، إنما أيضا يضر كل من هم حولك من صغار وكبار، وأنت بيدك أن تأخذي قرارا وتحميهم من هذه الأخطار لينعم كل منكم بالصحة والسعادة.
