الرئيسية / أخبار / في الأمارات :الذهب على المرأة.. زينة وخزينة
دهب

في الأمارات :الذهب على المرأة.. زينة وخزينة

 
يلتقط عبد الله ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال.

صحيفة «البيان» الاماراتية قدمت  هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل.

الذهب زينة وخزينة، هكذا يقول أهلنا، لكونه يضفى بهجة وإشراقاً على منظر المرأة، كما أنها إذا احتاجت إليه في ضائقة من صروف الزمان فإنه يصبح بالنسبة إليها بمثابة ادخار ليوم الحاجة، فيباع حينئذ لتحل به المشكلة.

وللذهب دور اجتماعي مهم فهو «حشمة» أو ستر حال، حيث إن تزين المرأة به يعكس للمجتمع أنها بأطيب حال، فتنال بذلك التقدير لها ولزوجها وأسرتها أمام الناس.

الأقارب الذين يحضرون من بعيد للزيارة يسمون «الخطار» أو الضيوف، وهؤلاء يجب أن يجدوا المرأة بخير، وبالطبع فإن اقتناء الذهب دليل واضح على حسن الظروف، ويقول المغني «خطارنا ياعرب كرامتي»، حيث يحسب لهم ألف حساب، حتى يخرجوا من البيت الذي زاروه بانطباعات إيجابية يخلقها منظر صاحبه الدار الحشيمة.

ونسبة لهذه الأهمية فإن للذهب في مجتمع الإمارات أسماء عديدة منها الدملوج والدمالي وتمتد الأسماء بحسب طبيعة تصميم الذهب وصياغته فيقال عن بعض قطع الزينة المرية التي تلبس على الصدر والمرتعشة والحيول والطبلة والصد صوبي وحيل الشوك وصباح الخير وخاتم تنكه والستمي والفتخة وخاتم صباع الريل وخاتم الشاهد.. إلخ.

لا بد أن هذه السطوة التي يحظى بها المعدن الأصفر بين المعادن النفيسة ناجمة عن خصائصه الكيميائية، التي تميزه، إذ بإمكانه المحافظة على خواصه عند تعرضه للتأثيرات المختلفة، فيظل بريقه ولمعانه الخالص الذي يجذب المرأة ويدفعها لامتلاكه والتزين والتفاخر به.

وفي الماضي كانت الجارات يقمن بإعارة حليّهم الذهبية لبعضهن ممن لا يملكن زينة ذهبية، وذلك في حال المناسبات، وعند القيام بزيارات للأهل.

شاهد أيضاً

خارححح

آن كويستنين: الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري للكويت وهناك إمكانية كبيرة لتعزيز التعاون

  شارك وزير الخارجية عبدالله اليحيا في الاحتفال السنوي بيوم أوروبا الذي أقيم بحضور رؤساء …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com