الرئيسية / أخبار / الإعلانات الفرنسية تعكس صورة نمطية للمرأة
فرنسييةى

الإعلانات الفرنسية تعكس صورة نمطية للمرأة

قد تبدو صورة المرأة التي تعكسها الإعلانات على الشاشات الفرنسية وهذا التمييز الجنسي القائم على اختزال النساء كغرض مرغوب أو سلعة، أمر بديهي، لكن الأرقام التي تأتي لتؤكد هذه الصورة تكشف أيضاً استمرار النمطية في أدوار المرأة والرجل على حد سواء.
تقرير جديد حول التمييز على أساس الجنس في الإعلانات التلفزيونية الفرنسية، نشره المجلس الأعلى للسمعي البصري الفرنسي في إطار مهمة جديدة أسندت إليه في بداية هذا العام، وهي السهر على احترام كرامة الإنسان وحقوق المرأة ومتابعة صورتها في الإعلانات التي تبثها المحطات التلفزيونية الفرنسية. قام المجلس على مدى سبعة أشهر بتفحص 2000 إعلان بثّت على كل الشاشات الفرنسية التي يصل عددها إلى 24، وهذا بهدف التعرف إلى مقدار ونوعية تمثيل النساء فيها.
الأرقام المنشورة تكشف ما هو واضح ولكن كذلك ما هو أقل وضوحاً. مثلاً أبدت الدراسة أنه مهما كان نوع الظهور في الإعلانات، فإن الرجل ما زال مهماً جداً وأكثر تواجداً فيها من المرأة (54 في المئة له و46 في المئة لها)، واعتبر التقرير أن في هذا الفارق نوعاً من عدم التوازن. إنما يمكننا القول أن عدم التوازن الحقيقي هو في نوعية الأدوار التي تسند للمرأة والرجل في تلك الإعلانات. إذ حين يتعلق الأمر بأدوار الخبراء فإن المعلنين يختارون تلقائياً وفي شكل رئيس الرجال في 82 في المئة منها.
أما الأدوار ذات الدلالات الجنسية والإغراء فإنها تذهب للنساء حيث يكن البطلات فيها بنسبة 67 في المئة. وتظهر خبرة الرجل في الإعلان في مجال السيارات والتقنيات الإلكترونية والأدوات المنزلية والتغذية والطب وبالطبع في المصارف والتأمين، أما خبرة المرأة فتتجلى في مجال الملابس والعطور وكيفية الحفاظ على شباب الجسد وللإعلان عن فعالية وقيمة منتج للعناية بالجسد أو أي منتجات أخرى. وتؤكد أرقام المجلس ما يبدو واضحاً للجميع من الاعتماد شبه الكلي على المرأة وجسدها في كل الإعلانات ذات الإيحاءات الجنسية حتى حين لا يكون للمنتج علاقة واضحة أو بديهية بجسد المرأة.
اعتبرت الدراسة أن ثمة مسافة بين تطور المجتمع الفعلي وبين ما تعكسه الإعلانات عنه. وصرح رئيس المجلس أنه يأمل بأن تساهم هذه الدراسة بتحريك الأشياء، ودعا إلى نقاش عميق ودائم حول هذه القضية وإلى لقاءات مع العاملين في مجال الدعايات لوضع ورقة عمل تحدد الخطوات التي سيعتمدها لتطوير صورة النساء في الإعلانات.
لكن إن التزمت المحطات العامة بالأهداف التي يسعى إليها المجلس الأعلى للسمعي البصري في مجال تحسين نوعية صورة المرأة في الإعلان، فهل تستطيع المحطات الخاصة فرض أهداف المجلس على معلنيها والوقوف في وجه رأس المال وهي تعيش من عوائد الإعلانات؟ هذا ما سيوضحه تقرير المجلس المقبل.

*الحياة

شاهد أيضاً

جمباروز

الكويت..«الهيئة» تشيد بإنجار الرزيحان في «الجمباز»

استقبل نائب مدير الهيئة العامة للرياضة لشؤون الرياضة التنافسية بشار عبدالله في مكتبه بمقر الهيئة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com