الرئيسية / أخبار / أثارت جدلاً واسعاً في الاسافير… فتوى جديدة تؤكد أن دخول المرأة السودانية للمطبخ قرار شخصي
مطبخخ

أثارت جدلاً واسعاً في الاسافير… فتوى جديدة تؤكد أن دخول المرأة السودانية للمطبخ قرار شخصي

قامت بإدراج منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قالت فيه إن المرأة السودانية تضيع وقتها في فراغ عريض يسمى المطبخ وأن عملية تقطيع الخضروات والجلوس بين (الحِلل) للقيام بعملية تحضير الوجبات في المنزل ما هو إلا تنازُل للمرأة عن حقوقها دون حساب، ذلك البوست الذي صاغت مفرداته إحدى الناشطات في مجال توعية وتثقيف المرأة السودانية فهي شخصية ذات بعد مجتمعي معروف، لكن أدرج بعض المتابعين حديث الناشطة تحت بند التحريض للمرأة السودانية على التمرد عن واجباتها المنزلية، بينما تحدث رجال الدين عن الأمر بكونه ليس من الواجبات الدينية المشروطة للمرأة في بيتها وأن الدين شرع للمرأة أن تطالب الزوج بدفع قيمة مادية لها مقابل القيام بتلك المهام المنزلية وهى في الأصل غير مسؤولة شريعاً عنها، ذلك الحديث الذي أثار الجدل حول قضية النساء اللائي لا يدخلنْ المطبخ!.
(1)
(لم أتعلم الدخول للمطبخ في بيت والدي لذلك لا أستطيع فعل ذلك بمنزلي الصغير أو منزل زوجي فهذا أمر في غاية الصعوبة)…بهذه العبارة ابتدرت ربة المنزل إخلاص عبد الله حديثها لـ(كوكتيل)، قبل أن تضيف: (أنا وحيدة أمي ترعرعت بمنزل لم يطلب مني أحد فيه الدخول للمطبخ فوالدتي تقوم بتلبية كل إحتياجاتي حتى الخاصة منها وعن جزئية الأكل هذه بالتحديد فهي من تتولى هذه المهمة، وكان شرطها الأول والأخير في الرجل الذي يتقدم للزواج من ابنتها أن يعاهدها على توفير كل إحتياجاتي وتوفير مديرة منزل تقوم بكل المستلزمات وقد كان لها ذلك وأنا إلى اليوم لا أفقه شيء في أعمال المنزل ولم أفكر يوما في الدخول للمطبخ حتى لإعداد (كباية شاي)، وبدون مبالغة لو مديرة المنزل حصلت ليها ظروف زوجي بجيب الأكل من الخارج لأنو عارف إني ما بعرف (أسلق بيض)!.
(2)
هنادي قالت إن زوجها يمتلك حاسة سابعة تمكنه من التمييز بين الطعام الذي تقوم بإعداده شخصياً والطعام الذي تشتريه جاهزاً من الخارج، معترفة بأنها لا تستطيع خداع زوجها بجلب وجبات جاهزة أو الإستعانة بشخصٍ آخر لتولي مهة إعداد الطعام عنها أو حتى ترتيب المنزل وتضيف: (منذ زواجي منه لم يسبق له أن تناول الطعام خارج المنزل حتى في المناسبات العامة والخاصة)، وزادت إنها رغم ضيق وقتها وتوزيعه بين الدوامات في العمل وبين إحتياجات المنزل إلا أنها لا تتساهل في الدخول للمطبخ وإعداد الطعام، وتصمت قليلاً قبل أن تضيف: (هنالك نماذج حقيقية داخل بعض الأسر السودانية لا تدخل النساء فيها المطبخ على الإطلاق)، واختتمت: (كيان المرأة ومتعتها في المطبخ بين تقطيع البصل وإعداد الطعام فهي تشعر بوجودها وبتأثيرها على كيان المنزل من ذلك المطبخ الذي يُعد المؤسسة الحقيقية لها ومكان تفجير إبداعتها وعظمتها).
(3)
رجل الدين عبد الوهاب السر قال في حديثه : إن المرأة شرعاً غير مسؤولة عن الواجبات المنزلية والأعباء الكثير التى تتحملها اليوم من تنظيف وترتيب المنزل وإعداد الطعام وغسل الملابس وتنظيفها وأنها كذلك غير مسؤولة حتى عن إرضاع صغيرها وإذا طلبت مقابلاً مادياً للأمر فهي تستحق ذلك بل من الواجب أن يدفع الرجل لها مالاً وهذا ما شرعه الله للنساء لكن ما يدور داخل المنازل السودانية اليوم فلم يرد ذكره في شرع الله، وهنا يجب على الرجال تعظيم المرأة على تحملها مثل هذه المشاق لأن الله سبحانه وتعالى لم يؤكل لهنّ هذه القيام بهذه الأعباء جميعاً واختتم: (نقوم بمحاربة النساء عندما يرفضنّ القيام بتلك الأعباء وننعتهنَّ بقبيح الألفاظ وهنَّ يسرنَّ في طريق الدين القويم ويطالبن بأبسط الحقوق).
تقرير: وسام أبوبكر/صحيفة السوداني

شاهد أيضاً

جمباروز

الكويت..«الهيئة» تشيد بإنجار الرزيحان في «الجمباز»

استقبل نائب مدير الهيئة العامة للرياضة لشؤون الرياضة التنافسية بشار عبدالله في مكتبه بمقر الهيئة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com