العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
مسقط – خلصت إعلاميات وصحافيات في سلطنة عمان ، إلى ضرورة زيادة الوعي المجتمعي باحتياجات المرأة النفسية والاضطرابات التي تصيبها من خلال وسائل الإعلام المرئي والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي، في ختام أعمال المنتدى الدولي “المرأة والتحولات النفسية في الإعلام”، في عُمان.
وعقد المنتدى هذا الأسبوع بهدف تأسيس قاعدة بيانات للتعاون في نقل التجارب والمبادرات للاهتمام بصحة المرأة في جانبها النفسي، نظرا لما شهدته المنطقة العربية من تحولات كبرى ألقت بظلالها على واقع النساء وخاصة اللاتي كن ضحايا الحروب والنزاعات والتوتر.
وركزت أعمال المنتدى على الجلسات الحوارية التي تناولت: المرأة والصحة النفسية، المرأة العربية بين الشريعة والواقع الاجتماعي، تأثير وسائل الإعلام الاجتماعي على المرأة، دور الحكومات والمنظمات الدولية في تحسين صحة المرأة، المرأة العربية والمتغيرات العربية. وجرى الحوار بين مجموعة بارزة من أهم الإعلاميين والإعلاميات العرب.
وشاركت الإعلامية والباحثة الليبية فاطمة غندور ورقتها بالجلسة الختامية في محور المرأة العربية والمتغيرات العالمية، بعنوان” مساهمة وسائل الإعلام في تقوية ودعم الصحة النفسية للنساء ”.
ودعت غندور إلى أن يضطلع المختصون في مجالات علم النفس إرشادا وتوجيها وذوو الخبرة في مجال التعاطي مع الصحة النفسية، بالخروج والمشاركة الإعلامية، بالتوعية والتثقيف لمواجهة خطر الاضطرابات النفسية التي تنتج عن هكذا أوضاع ومتغيرات، وهو علاج النفس ما بعد الصدمة، وإتاحة الفرصة لسرد السير لمن خرجوا من اضطرابهم لخلق حالة تقبل الذات والوقاية وكيفية مواجهة النفس في حالتها تلك، وأن يمارس الإعلام دوره في فتح المجال للبرامج الحوارية، فالتعاطي الحر والنقاشات فرصة للخروج من الاضطراب والانغلاق وتعطي الأمل بأن الإرادة الفاعلة يمكنها أن تواصل حياتها دون أن تتعود على البقاء في مكانها المظلم والمنعزل.
وصرح عبدالمنعم الحسني وزير الإعلام العماني، بأن موضوع الصحة النفسية ضروري للرجل والمرأة على حد سواء، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تحتم على الإعلامي بوجه التحديد أن يكون صحيحا من الناحية النفسية، وأضاف أن منبر المنتدى ألقى الضوء عبر حلقات العمل باستعراض تجارب عربية ودولية في كيفية تمكين المرأة ودعمها إيجابيا في حياتها العملية المجتمعية.
وأكد الحسني أن القضايا التي تطرق إليها المنتدى هي من واقع تجارب عربية ودولية وقضايا إنسانية تتعرض إليها المرأة في الوطن العربي والعالم، ولا يمكن اعتبار التوصيات حلولا لجميع قضايا المرأة ولكن تم التطرق إلى عدد كبير من القضايا الحياتية التي تمس المرأة بشكل عام وبالتالي تقديم التوصيات على ضوئها ما يمهد للإعلاميات في عمان والدول العربية التعرف على هذه القضايا وكيفية تجاوزها بشكل عام.
وأعلنت عواطف الثنيان رئيسة هيئة تنمية المرأة العالمية للتنمية والسلام بالشرق الأوسط عن إطلاق أول صندوق دولي لدعم المرأة العربية ومقره سلطنة عمان، مؤكدة على ضرورة إكساب الرجل المهارات اللازمة للتعامل مع التحولات النفسية للمرأة.
