الرئيسية / أخبار / الشيخة فاطمة : الوطن والقيادة أعطيا المرأة كل ما تريد
الشيخةفاطمة

الشيخة فاطمة : الوطن والقيادة أعطيا المرأة كل ما تريد

خطا الاتحاد النسائي العام خلال العام الحالي، خطوات متقدمة بالإماراتية، بتكثيف البرامج التي تساعدها للوصول إلى أهدافها وتحقيق النسبة المثلى من التمكين في كل المجالات التنموية في الدولة.
وقالت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «إن مفهوم العطاء الإماراتي متأصل في نفوس الإماراتيين نساء ورجالا. وقد رسم الآباء والأجداد الخطوط العريضة لبناء إمارات الخير وإدارة شؤونها وقيادة مؤسساتها بأبنائها الخيرين رجالا ونساء وشبابا وشابات، فإرث المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، أرسى قيم العطاء وعمل الخير كأحد المبادئ الرئيسية التي انطلقت منها رسالة الإمارات وجعلت أياديها البيضاء ممدودة إلى كل مكان في العالم».
وأكدت سموّها أن الإماراتية أعطاها الوطن كل ما تريد، ومكنها من ارتياد كل مجالات العمل، فعليها مسؤولية كبيرة في رد الجميل للوطن، والمشاركة في منهجية عمل مستمرة لإنجاح هذه المبادرة الطيبة، تعزيزاً لأطر تماسك المجتمع في خريطة طريق تتسم بعطاء متجدد لدولة أسست على مبادئ الخير وإعلاء شأن الإنسان وإرساء قيم التعاون والتسامح.

واتسمت جهود الاتحاد النسائي، خلال الفترة الأخيرة، بالكثير من الأنشطة والفعاليات التي تعكس حرص الاتحاد على مواكبة الحراك المتسارع الذي تشهده الدولة في مختلف مرافقها ومفاصلها، بفضل التخطيط والتدبير المحكم من القيادة الرشيدة، حيث يشهد الواقع على أن الإماراتية أصبحت اليوم شريكا أساسيا في قيادة مسيرة التنمية المستدامة، بفضل ما تملكه من مؤهلات تعليمية وقدرات قيادية، وترصد التقارير العالمية الصادرة عن عدد من الجهات المعتمدة تفوّق الإماراتية، فدولة الإمارات اليوم في المرتبة الأولى عربيا في حقوق المرأة، كما أنها الأولى في تمكينها قياديا وبرلمانيا.
وأكدت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي، أن التوجيهات السديدة لسموّ الشيخة فاطمة، بضرورة الاهتمام بالمرأة وحرصها على رعايتها بصورة شاملة، كانت وراء النجاحات المتعددة التي حققتها على جميع الصُّعد. وأضافت في تصريحات بمناسبة احتفال الدولة بيوم الإماراتية، في 28 أغسطس، تحت شعار «المرأة شريك في الخير والعطاء»، إن الاتحاد النسائي العام، وبتوجيهات سموّ الشيخة فاطمة، وضع برامج عدّة، كما هي الحال في الأعوام السابقة، ونفذ الكثير منها بنجاح. مشيرة إلى أن تعاون المرأة ونشاطها المتزايد في تنفيذ هذه البرامج التي تستهدفها، كان له الأثر الكبير في النجاح الذي حققه الاتحاد راعي الحركة النسائية في البلاد.
وأشارت إلى أن مؤشرات نجاح الإماراتية، تدعمها الإحصاءات الرسمية، فالمرأة الآن تتبوّأ 66 %من الوظائف الحكومية، و70 % من طلبة الجامعات والمدارس. وهي، كذلك، الجندية والمهندسة والطبيبة والدبلوماسية. كما وصلت إلى أعلى المراتب التي كرمها الله بها، وهي أم الشهيد وزوجته، الذي دافع عن الوطن وقدم روحه فداء له.
وأضافت إن إعلان سموّ الشيخة فاطمة، بتخصيص يوم للاحتفال بالمرأة في الإمارات، يؤكد مدى حرصها على توحيد جهودها واعتماد النهج التشاركي في العمل، وهذه خاصية ميزت العمل النسوي في الدولة، إذ أصبح الاتحاد النسائي العام شريكا استراتيجيا للحكومة، وداعما لجميع السياسات العامة الخادمة للمرأة.
واستضاف الاتحاد النسائي، هذا العام، الملتقى الأول لآباء مجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية في القوات المسلحة، حيث عُدّ اللقاء حراكاً اجتماعياً يعبّر عن استعدادٍ كاملٍ لإفراغ كل الطاقات واستثمار كل الوقت لأبنائنا وبناتنا، لإنجاز ما تصبو إليه القيادة الرشيدة في جعل دولة الإمارات واحة أمن وأمان وأرضا خصبة للتنميةِ المستدامة. كما شاركت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، في المجلس الرمضاني الذي نظمه الاتحاد بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وحثت الأفراد على الانضمام إلى برنامج «كلنا شرطة» الذي يتيح للأعضاء الإسهام في حل المشكلات التي قد تحدث في إطار الحي السكني.
وعقد، كذلك، اجتماعا في مدينة محمد بن زايد، في يناير الماضي، وضم 50 امرأة، استعرضت فيه مريم المنذري، رئيسة قسم الدراسات والبحوث في الاتحاد الواقع الاجتماعي للأسرة الإماراتية. كما عقد اجتماعا في يونيو الماضي، تحت شعار «مجالس الخير لأهل الخير»، ضمن الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين المنظمين، للوصول ببرامج التوعية والتثقيف إلى أكبر الشرائح المجتمعية.
ووقع الاتحاد مذكرة تفاهم مع برنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر» للتواصل مع المؤسسات والهيئات الوطنية، لرفع شأن أبناء الوطن، ورعايتهم وتحصينهم من الكثير من التحديات.
وشارك في معارض ومهرجانات وأنشطة أخرى، منها «الخير لأُم الخير» في مارس الماضي، ضمن الاحتفال بيوم المرأة العالمي.
ومُنحت «أم الإمارات» عددا من الجوائز والأوسمة خلال العام الحالي، وسام صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو وسام الشيخ زايد، عرفانا بدورها الوطني والاجتماعي، وتمكين المرأة في كل المجالات، فضلا عن عطائها وجهودها في العمل الإنساني والخيري الذي لا حدود له.
وشهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل مهرجان تكريم أم الإمارات.
وكرّم صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، «أم الإمارات»، ومنحها درع المنتدى الرابع لصاحبات الأعمال الخليجيات الذي عقد في عجمان، لدورها في تشجيع المرأة لتحقيق أهدافها في دخول سوق العمل. ومنحت جامعة برادفورد البريطانية سموّها، الدكتوراه الفخرية لإنجازاتها وعطاءاتها تجاه المرأة. كما اختار المؤتمر الوزاري الأول عن «المرأة وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة العربية» سموّها الشخصية الداعمة لتحقيق الأمن والسلام للمرأة العربية.
ونالت سموّ الشيخة فاطمة، وسام «جواهر العطاء» الذي أطلقته قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لتكريم شخصيات أسهمت في الارتقاء بالمجتمع ودعم القضايا الإنسانية في العالم.
كما منح البرلمان العربي، سموّها، وساماً من الدرجة الأولى، لجهودها في تمكين المرأة الإماراتية والعربية.
ومنحت جامعة الإمارات، سموّ الشيخة فاطمة، الدكتوراه الفخرية، لدورها الرائد في التعليم والمرأة والطفولة في الدولة والمنطقة والعالم..
وأشادت الشيخة نعيمة الأحمد الجابر الصباح، رئيسة الاتحاد الكويتي للرياضة النسائية، بالدور الكبير لسموّ الشيخة فاطمة، في قيادة نهضة المرأة والطفل في جميع المجالات، خاصة عناية سموّها بالتعليم.
ومن بين ابرز الأحداث التي شهدها الاتحاد النسائي، خلال العام الحالي، افتتاح سموّ الشيخة فاطمة، لمكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ليكون مكتب تنسيق بين المنظمة الدولية والاتحادات والجمعيات النسائية في دول مجلس التعاون.
كما شارك في الكثير من اجتماعات الأمم المتحدة المتعلقة بالمرأة، منها الدورة 61 للجنة المرأة في الأمم المتحدة في مارس الماضي، في نيويورك، التي ناقشت عددا من الموضوعات المرتبطة بتحسين وضعية المرأة في المجتمعات العربية.
ونظم الاتحاد مائدة مستديرة عن مبادرة «كل امرأة وكل طفل في كل مكان»، شارك فيها رؤساء المنظمات الإنسانية المعنية بقضايا النساء والأطفال.

شاهد أيضاً

خارححح

آن كويستنين: الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري للكويت وهناك إمكانية كبيرة لتعزيز التعاون

  شارك وزير الخارجية عبدالله اليحيا في الاحتفال السنوي بيوم أوروبا الذي أقيم بحضور رؤساء …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com