الرئيسية / أخبار / هل يعوض المورد المالي المرأة عن الزواج والفطرة؟
دولاررررلار

هل يعوض المورد المالي المرأة عن الزواج والفطرة؟

هل يعوض المورد المالي المرأة عن الزواج والفطرة؟
حزّ في نفسي كثيرا ما آل إليه حال بناتنا وأخوتنا، فالعنوسة ظاهرة اجتماعية، عرفت منذ مدة الانتشار الواسع، بشكل ملفت للانتباه، ونسبة العنوسة تختلف من مجتمع إلى آخر، وعندنا أكثر حدة، ربما بسبب ظهور التكنولوجيا الحديثة، ومن جهة أخرى، تمسك الأسر بعادات وتقاليد معظمها لا علاقة لها بالثقافة الإسلامية في شيء.

المجتمع الجزائري لا يخرج عن القاعدة، بل فاق التصور، فما عادت الأسر تهتم بتزويج بناتها، ولو تقدم إليهن الرجل الصالح، بسبب غياب الوازع الديني والخلقي، مما جعل الفتاة حبيسة اعتقادات غير لائقة، تعيش الكبت النفسي ولا تريد البوح به احتراما لعادات والتقاليد، وأيضا نزولا عند رغبة الأسرة بالبقاء في خدمتهم ولو على حساب تحصين نفسها من الفتن، خوفا من تلفيقها تهمة العصيان الأسري، والكثير يعرف غطرسة بعض الأولياء في جعل بناتهم من دون أدنى حقوق، خاصة إذا كانت لديها حظ في العمل وتساعد أهلها في المصاريف اليومية.

خدمة الأولياء من المقدسات، وبالمقابل سلب الفتيات حقوقهن الشرعية ظلم وتجني على الفطرة، ومنافي لكل القيم، فكثير الأسر تعاني من هذا المشكل، الذي بات يحطم نفسيات الجنس اللطيف بأفكار غير لطيفة من أوليائهم.

بالرغم من كثرة الدروس بالمساجد والتحسيس والتوعية لأولياء الأمور، إلا أن الكثير من هؤلاء لا يهتم بذلك، المهم أن ابنته على حسب رأيه معززة مكرمة في بيت أهلها، والأهم أن لديها مورد مالي، يعينها ويعينهم على قضاء حوائجهم المادية

أصبح من الضروري الاعتماد على مرشدات ومختصات في علم النفس والاجتماع، للقيام بعمليات تحسيس وتوعية، حتى تساهم في تقليص درجة الخطورة من داء العنوسة، غرس ثقافة حسن الاختيار، نسأل الله أن يهدينا فلا نبخس بناتنا حقوقهن، خاصة في اختيار الأصلح من الأزواج.

المصدر..بوزينة عبدالله/النهار.

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com