الرئيسية / أخبار / هدى بدران: أفهم القرآن أكثر من الخلفاء الراشدين والأئمة الأربعة
هديبدران

هدى بدران: أفهم القرآن أكثر من الخلفاء الراشدين والأئمة الأربعة

قالت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر، إن المجلس القومى للمرأة لم يقم بدوره خلال عام المرأة، ولم يحقق أى إنجازات ملموسة، بل تجاهل وتقاعس عن عدم تعيين المرأة بمجلس الدولة على حد قولها.
واقترحت «هدى» وضع تشريع جديد لتقييد عدد الزوجات، وأن يكون الزواج مرة ثانية أمام المحكمة، مع إبداء الأسباب التى دفعت الرجل للزواج.
■ فى البداية، ماذا عن دور اتحاد نساء مصر؟
– الاتحاد دوره تجميع المرأة كهدف أساسى، مثله مثل اتحاد العمال، الذى يعتبر هدفه تجميع العمال، وأسسته هدى شعراوى عام ١٩٢٣، وكان يعمل حتى ثورة ٢٣ يوليو، وبعدها حله عبدالناصر لأنه لم يكن يؤمن بالعمل الأهلى التطوعى، إلا أنه بعد ثورة ٢٥ يناير تم تجميع السيدات من عدة منظمات مختلفة عددها ١٥ وتمت إعادة تأسيس اتحاد نساء مصر.
■ ما أهداف الاتحاد؟
– جماعة الإخوان «كفرت المرأة»، وبعد ثورة ٣٠ يونيو بدأت الحكومة تعمل على موضوع الدستور، فحشدنا سيدات مصر للتصويت بنعم على الدستور، ووضعنا خطة عمل لدعم الدولة، وهدف الاتحاد هو خدمة قضايا المرأة والعمل على تلبية طموحاتها، وإثبات أن المرأة قادرة على القيادة.
■ ما نوعية المشروعات التى يتبناها الاتحاد؟
– ركزنا على مشروعات المرأة فى البداية، ولكن هدفنا ليس خدمة قضايا المرأة فقط، بل قضايا المجتمع عامة، فبدأنا فى التركيز على مشروعات الشباب والأطفال، وطلاب الجامعة ومراكز الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وأصبحنا نعتنى بالطلاب ذوى المواهب للمساعدة فى تنمية مهاراتهم، ونقوم بعمل إعلانات.
و لدينا مشروع آخر، هو تدريب القيادات النسائية، فليس لدينا سوى ٤ وزارات تتولاها سيدات، والحجة دائمًا أننا معندناش كوادر نسائية سياسية، ونعمل على اختيار كوادر نسائية لتنمية مهاراتهن، وتوضع فى قائمة وتسلم للجهات القيادية فى الدولة.
■ ماذا عن تمويل اتحاد نساء مصر؟
– تمويل اتحاد نساء مصر قائم على اشتراكات الأعضاء، ورسوم العضوية، وتبرعات الأعضاء، ورجال الأعمال، ونتلقى تمويلات أجنبية بمعرفة وزارة التضامن، لتحقيق بعض برامج التنمية، والدول المتقدمة تعطى أموالًا للدول الفقيرة لمواجهة الأزمات بداخلها، لعدم تصدير الأزمات التى تحدث بالداخل للخارج، فيضارون منها، مثل مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
■ ما تقييمك لأداء الوزيرات فى الحكومة الحالية؟
– دون تحيز، القيادات النسائية لديها القدرة على العمل فى أى مجال، فالوزيرات جيدات فى عملهن ويجب العمل على زيادة عددهن فى الحكومة.
■ ماذا عن تواصلكم مع نواب البرلمان؟
– لنا دور فى الاتحاد، وهو توصيل مشكلات الناخبين للبرلمان ونوابه، للعمل على حلها، ونركز على القضايا التى تخص جميع المواطنين بشكل عام، وليس قضايا المرأة فقط، مثل قضايا التعليم والصحة، وبمناسبة الحديث عن البرلمان، فأنا من حقى أن أسأل رئيس المجلس على عبدالعال: لماذا لم يدخل عمرو الشوبكى إلى البرلمان مكان أحمد مرتضى منصور؟، ومن حقى أن أعرف الإجابة أيضًا.
■ ما رأيك فى نائبات المجلس وأدائهن خلال دورى الانعقاد الماضيين؟
– هناك نائبات لا يفقهن شيئًا موجودات تحت قبة البرلمان، ولا يعرفن دور البرلمان من الأساس سواء الرقابى أو التشريعى، ولا يعرفن ماذا يفعلن داخل البرلمان، ومنهن من اقترحت تخفيض سن زواج الفتيات فى مصر، ودعينى أؤكد أن النائبات اللاتى طالبن بتخفيض سن الزواج جاهلات لا يفقهن شيئًا.
■ هل كل نائبات البرلمان كذلك؟
– بالطبع لا.. فلدينا عدد من البرلمانيات ممتازات، مثل أنيسة حسونة وآمنة نصير.
■ كيف تخططون لمواجهة أزمة الزيادة السكانية؟
– إحنا بنصرخ وبنقول عندنا زيادة سكانية، وهذه مشكلة يجب حلها وتداركها، والمفروض البنت تتجوز وهى عندها ١٨ سنة، وزواجها فى سن صغيرة سيمنع العديد من البنات من استكمال تعليمهن، وهناك الكثيرون ممن يخالفون القانون، وتطبيق القانون فى هذا الأمر واجب، وأقترح أن يكون زواج الفتيات يبدأ من سن ١٨ سنة.
■ ما رؤيتك لأزمة التحرش وسبل مواجهتها؟
– التحرش مشكلة يعانى منها العالم كله، لكنها تؤثر بالسلب على سمعة مصر، وكأنما أصبحت الدولة منبع التحرش فى الشرق الأوسط، وعلينا التفرقة بين التحرش اللفظى والجسدى، وعدم المبالغة فى حالات المعاكسة.
أما عن مواجهتها فيجب أولًا دراسة الناحية النفسية للمتحرش، فسببه لا يتمثل فى اللذة الجنسية فقط، لكن أحيانًا يكون مريضًا، ونحن بحاجة إلى دراسة الناحية النفسية للمتحرش والظروف الاجتماعية التى أثرت فيه كالبطالة أو الظروف الاقتصادية.
■ ما رأيك فى انتشار ظاهرة العنف ضد الزوجة؟
– من حق الزوجة أن تعتدى على زوجها إذا تعدى عليها، ودعينى أقل لك إن الزوج الذى يضرب زوجته يكون غالبًا عاجزًا جنسيًا، ويعوض هذا باستخدام القوة البدنية.
■ ماذا عن قانون الأحوال الشخصية؟
– لدينا مسودة لقانون الأحوال الشخصية، وسنتقدم بها للبرلمان قريبًا، ولا نعمل به لإنصاف المرأة فقط، بل هدفنا إنقاذ الأطفال، وإنصاف الأطفال الموجودين فى الشوارع، الذين يطلق عليهم «أطفال شوارع» هم فى الأساس نتاج الطلاق التعسفى. ولا بد أن يكون الطلاق أمام القاضى، حفاظًا على حقوق المرأة والأطفال، خاصة أن هناك عددًا من السيدات تم تطليقهن دون أن يعرفن.
■ هل هناك اقتراحات أخرى من جانب الاتحاد فى قانون الأحوال الشخصية؟
– نعم، فنحن نحتاج إلى قانون يلزم الرجل بعدم الزواج بأكثر من واحدة، وإذا رغب فى الزواج ثانية فيكون عن طريق المحكمة ويقدم لها أسباب رغبته فى الزواج مرة ثانية، مثلما يحدث فى تونس والمغرب، فهناك بعض الرجال حينما يتوافر لديهم أموال يتزوجون مرة ثانية، وهذا على حساب الزوجة الأولى، وهذا أمر مرفوض.
■ ماذا عن أزمة مؤتمر التاء المربوطة بينكم وبين المجلس القومي للمرأة؟
– فى البداية، لا بد ان تكونوا على علم بأن السيدات شريكات فى كل شىء بالمجتمع، وشاركنا فى تأسيس حملة التاء المربوطة عقب ثورة يناير، وعملنا بوسترات «من غير تاء مربوطة.. مصر مش مظبوطة»، لكن فوجئنا بالمجلس القومى للمرأة يسرق أفكارنا وحملتنا «التاء المربوطة»، وبعدها مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة»، دون أن يرجع لنا للتنسيق فى هذا الأمر.
■ لماذا لم تتواصلى مع «القومى للمرأة» فى هذا الأمر؟
– تواصلت لكنهم لم يستجيبوا، كما أنه لم تتم دعوتى لحضور مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة».
■ ما رأيك فى أداء مايا مرسى كرئيس للمجلس القومى للمرأة؟
– مايا مرسى بنتى، وعندما أنتقد الأداء فأنا أنتقد المجلس القومى للمرأة، وكنا ننتظر منه الكثير فى عام المرأة المصرية، ولكن المجلس لم يقم بالدور المطلوب منه على أكمل وجه.
■ ما أوجه التقصير فى أداء «القومى للمرأة»؟
– على سبيل المثال لا الحصر، نحن لدينا مادة فى الدستور تؤكد أن تكون هناك مساواة بين الرجل والمرأة، ومجلس الدولة رفض أن تكون هناك أى سيدات داخل مجلس الدولة، ورئيس مجلس الدولة قال «على جثتى أن تكون هناك سيدة فى المجلس»، ولكن «المجلس القومى»، رغم دعم الرئيس له، لم يقم بدوره بالدفاع عن أحقية السيدات فى الوجود داخل مجلس الدولة.
■ ماذا عن القوانين التى تحتاجها المرأة؟
– أولًا قانون الأحوال الشخصية، وإنصاف المرأة والأطفال، وأرى أن من حق الرجل أن يقوم باستضافة أولاده فى القانون الجديد، ولن يتم هذا الأمر فى قسم الشرطة كما يحدث، فلا بد من إعادة النظر فى مواد الرؤية والاستضافة، ليتم الاتفاق عليها بين الرجل والمرأة.
القانون الثانى هو قانون الخيانة الزوجية، فالقانون الحالى ينص على أنه فى حال خيانة الزوج للزوجة خارج فراش الزوجية لا يعاقب، كما أنه إذا تواجد الرجل فى دور الدعارة فيعتبر فى القضية شاهدًا، أما السيدة فتتهم بالدعارة، ونطالب بأن يساوى القانون فى الجريمة بعقوبة واحدة، سواء تمت الخيانة فى فراش الزوجية، أو خارج المنزل، وهناك عدة قوانين تنصف المرأة، دون تطبيق.
■ هل نحن فى حاجة إلى تشكيل حزب سياسى نسائى فى مصر؟
– تيسير فهمى حاولت إنشاء حزب سياسى نسائى، ولكن الموضوع لم يكتمل، وأرفض تأسيس حزب نسائى فى مصر، ولكن أرغب فى أن يكون هناك إقبال من السيدات على المشاركة فى الحياة الحزبية والسياسية فى مصر، وأرفض تمامًا الفصل بين الرجل والسيدة.
■ ما رأيك فى التناول الذى اتبعته كتب التراث للمرأة؟
– مستوى تعليمى يجعلنى أستطيع قراءة القرآن وأفهمه بالشكل المناسب، أكثر من أى شخص لم يدرس المنهج العلمى والعلوم، فأنا أفهم أكثر من الفقهاء القدامى والأئمة الأربعة والخلفاء الراشدين، وأقول لك إن ربنا عندما أعطى للبعض عقلًا يستوعب الدكتوراه، فإنه يعطى له قدرة على فهم القرآن أكثر من ابن حنبل وغيره، وأكتر حاجتين لدينا يقين فيهما هما وجود إله والموت، غير كده منهج العلوم الاجتماعية يجعلك تشكين فى أى شىء، فالدين كله يقين، والمفترض غير ذلك، لأن مفيش حاجة إلهية غير القرآن، وكل ما هو غير قرآن غير إلهى.
■ لماذا ترفضين دائمًا الدخول فى أى مناقشات مع رجال الدين؟
– أرفض الدخول فى مناقشات مع رجال الدين، لأنها هتفشل، فالنقاش يجب أن يكون بالمنطق، وهم يتهربون من المناقشة ويقولون كلامًا لا يعرفون معناه.

المصدر /الدستور .

شاهد أيضاً

خارححح

آن كويستنين: الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري للكويت وهناك إمكانية كبيرة لتعزيز التعاون

  شارك وزير الخارجية عبدالله اليحيا في الاحتفال السنوي بيوم أوروبا الذي أقيم بحضور رؤساء …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com