العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
طلب وزير شؤون المرأة اللبناني جان أوغاسبيان، مهلة 4 أشهر في مهمته كرجل على رأس وزارة تعنى بشؤون المرأة، رافعاً مستوى التحدي إلى السقف الأعلى، لدرجة أن «الرجال اللبنانيين سيطالبون بمساواتهم مع النساء، بعد أن يتفوقن عليهم بالحقوق والمكتسبات».
وأشاد أوغاسبيان بمساندة الكويت لبلاده ووقوفها بجانبها في أصعب المواقف، لافتا إلى أن اهل الكويت هم ابناء لبنان وكان لهم دور كبير في ازدهاره، متمنيا تواجدهم في لبنان خلال الصيف، مشيرا الى ان الكويت من أكثر دول المنطقة استقرارا، وتلعب دورا فعالا في حل النزاعات وإحلال السلام.
واوضح اوغاسبيان خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر اقامة السفير اللبناني، ان زيارته شملت جولات على مؤسسات تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، واطلع على دور الجمعيات الاهلية التي تعنى بتمكين دور المرأة، اضافة الى مشاغل الاعمال اليدوية للنساء، بالاضافة للقوانين الخاصة بالمرأة، كاشفا عن مذكرة تفاهم تم طرحها خلال الزيارة، وأن الجانب الكويتي سيعمل على دراستها.
وعن آخر التطورات المتعلقة بقانون الانتخابات البرلمانية في لبنان، قال ان «لبنان دائما بخير مهما كان حجم المشاكل، ونحن في لبنان محكومون بالتوافق ايا كان الخطاب السياسي او الظروف»، موضحا ان «هذا التنوع في لبنان انقذه سابقا خاصة واننا نعيش في منطقة ملتهبة حاليا، ورغم ذلك لبنان هذا البلد الصغير مازال مستمرا ومستقرا في مواجهة الصعوبات»، مبينا ان «مرحلة الانتخابات مرحلة قصيرة ومرجعنا الى الحوار دائما».
وعن دور المرأة الكويتية، قال ان «القوانين الكويتية المعنية بتمكين المرأة في مجالات العمل والمساواة مع الرجل، تعتبر متميزة على مستوى المنطقة، وقانون العمل يحمي المرأة ويساويها، بالرجل من حيث الحقوق، ونحن في لبنان نعمل على هذا الموضوع، لكن في ما يخص التمثيل السياسي هناك مشكلة شبيهة للمشكلة التي لدينا في لبنان، فالمرأة الكويتية مثل اللبنانية لديهما كل المهارات وحققتا نجاحات هائلة، ووجود امرأة واحدة سواء في مجلس الامة الكويتي والحكومة الكويتية او في مجلس النواب اللبناني، امر غير مقبول».
وفي كلمته، التي ألقاها خلال اللقاء الذي اقيم في قاعة لبنان بمقر السفارة اللبنانية بحضور كبير من الجالية، أوضح اوغاسبيان، أن «للبنانيين في الخارج دورا كبيرا في وجود لبنان ويسهمون إسهامات كبيرة في تطوره، لافتا إلى أن اختياره لوزارة شؤون المرأة كان مفاجأة له وللبنانيين، وظهرت ردود أفعال وانتقادات ورسوم كاريكاتورية»، مشيرا إلى أن «هذا لبنان بتنوعه وحريته وديموقراطيته التي يجب أن نحترمها».
وأشار إلى أنه طلب من منتقديه أن يمهلوه 4 أشهر، مستعرضا عددا من الإنجازات خلال الفترة الماضية، وأبرزها إنجاز الهيكل التنظيمي للوزارة وخطة وبرنامج عمل متكامل، بالإضافة إلى تقديم 7 مشاريع بقوانين إلى مجلس الوزراء، لافتا إلى اتفاقية ستوقع قريبا مع مصر ومشاورات مماثلة مع اندونيسيا.
من جهته، أكد رئيس البعثة اللبنانية لدى البلاد السفير ماهر خير، على ان دور المرأة اللبنانية يتجلى بأرقى صور الانسانية وبجهد وعطاء لا محدود لوطنها لبنان في العسر واليسر.
وأشار خير إلى أن المرأة اللبنانية عانت لفترات طويلة في رحلة شاقة من أجل الحصول على حقوقها حتى ظهرت بارقة امل تمثلت في وزارة شؤون المرأة، موضحا أن الآمال معقودة على تلك الوزارة في أن تنصف المرأة وتمنحها حقوقها ومكانتها التي تستحقها.وبدورها، رأت باسمة بوحمدان من لجنة «لبنانيات» أن المرأة هي الركن الأساسي في المجتمع ودورها الفاعل فيه من أبرز مقومات نجاحه، داعية إلى ضرورة «الحد من العنف الأسري ومساندة المرأة لإثبات وجودها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا».
مازح الوزير أوغاسبيان الحضور قائلا «الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء يغارون مني لأني أعمل طول الوقت مع النساء»، مشيرا إلى أن عمله في الوزارة كشف له «روعة وتميز السيدة اللبنانية»، مضيفاً «قريبا سيطالب رجال لبنان بالمساواة، لأن النساء سيتفوّقن عليهم في الحقوق والمكتسبات».
