العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
العصفورة نيوز: الخذلان وخيبة الأمل مشاعر تشعر بها المرأة تجاه شريك الحياة، عندما تأمل في حياة بمستوى معين، أو تشعر بأن الزوج لا يمنحها اهتماما كافيا، أو لا يقدر تضحيتها.
تقول هدير ناجي: “عدم تقدير الزوج لتضحية زوجته أو تعبها معاه ووقفتها جمبه يشعرها بخيبة الأمل”.
وتحكي جواهر عبد العزيز عن تجربتها فتقول: “مرة واحدة حسيت أنه خذلني، وخيب أملي وفقدت ثقتي فيه، وفقدت الإحساس بالأمان ناحيته.. حصل هذا بعد دوامة من المشاكل، فكرت لقيت أنا موجهة تفكيري للجهة الغلط (الزوج) والمفروض أوجهه لـ (الله ثم نفسي)، تعلمت أن الأمان من الله مش من الزوج”.
بينما تقول أسماء محمد: “التوقف عن تبادل المشاعر والأحاسيس الرومانسية حتى وإن كانت الزوجة متأكدة من حب زوجها، لكن عدم التعبير عن ذلك كل فترة يشعرها بالخيبة والخذلان”.
وتعلق كريمة آدم: “الخذلان الحقيقي لما بتختار شخص بكل قوتك، وعايز ديما تبقى معاه وتسعده، وهو يكون مش شايفك، بمعنى هو واحشك أنت مش واحشه، أو لو اتحط بين خيارين أنت مش بتكون الاختيار الأول والأهم”.
وتعبر وفاء يونس عن رأيها، قائلة: “الاهمال.. ومعاملاتها على أنها امرأة فولاذية، وتنصل الرجل من مهماته المادية والنفسية والاجتماعية.. من أسباب الشعور بخيبة الأمل”.
وتكشف أسماء محمد عن أسباب ذلك، فتقول: “لما تكون الزوجة تعبانة والزوج ولا هامه ولا حاسس بيها، وبيحسسها بقسوة مش حنيه.. ولما الزوج يمن على زوجته بلبس أو أكل أو تلفون أو هدية جايبهالها.. لما أي مشكلة الزوج يخاصم الزوجة ويبعد عنها بالأسابيع لا كلام ولا سلام، ولو مرضت في فتره الخصام ولا يتهز فيه شعرة”.
ومن جانبها تعلق دعاء هشام: “لما يحسس شريكة حياته أنها عديمة الفايدة او أنها زيها زي غيرها بل أقل، الانتقاد الدايم على كل حاجة وعدم تعبيره ليها عن تقديره لدورها بالرغم من تعبيرها ليه عن التقدير وشكره على أشياء كتير، كمان مقارنته ليها بأي واحدة حتى لو أمه، وكمان عدم دعمها في التربية للأولاد”.
وتعلق رانيا هاني: “مع مرور الوقت تنغمس الزوجة في كثير من التحديات والمسئوليات من تربية الأولاد ومذاكرتهم، ومطالبهم ومطالب البيت والزوج، ومع كل ذلك تريد أن ترى التقدير في أعين زوجها، ولكن في نفس الوقت يكون اعتاد الزوج على هذا الدور من الزوجة، فهنا يأتي الخذلان لأنه لا يرى أنها تعمل شيء يستحق الشكر”.
وتستشهد منال محمد بكلمات غنتها وردة في “حكايتي مع الزمان”، قائلة: “رسملي ع السما جنة فيها الهنا، وقال حنعيش هنا قلت احلوت سنيني، وبنالي في الخيال قصور من الآمال، وقال ما فيش محال نمت وغمضت عيني، ومرت الأيام وصحيت من الأحلام ما لقيتش غير الآم وعذابى مستنيني”، لافتة إلى أن هذا هو إحساس الخيبة بعينه.
ويقول أحمد عطا: “أصعب حاجة طبعا أنه ينكر مجهودها في لحظة غضب، أو لحظة تقصير من الزوجة وعدم الاهتمام ومشاركته لزوجته في كل أموره”.
وبدورها تقول الدكتورة دعاء راجح الاستشارية الاجتماعية والأسرية، إن “أحد الأسباب الرئيسية الي مخلية المرأة دايما حاسة بخيبة أمل وخذلان هي توقعاتها، دايما متوقعة من زوجها كل حاجة في الدنيا”.
وأوضحت راجح أن المرأة تنظر لزوجها كأنه الأمير المغرم بأميرته، يقول لها “شبيكي لبيكي قلبي وفلوسي وقوتي وكل إمكانياتي بين إيديك”، لافتة إلى أن المرأة منتظرة من الرجل أن يعوضها عن كل ما حرمت منه، وأن يمنحها كل احتياجاتها النفسية رغم أنه له احتياجات أيضا.
وأضافت راجح في تدوينة لها عبر فيسبوك: “مش كده بس، دي كمان بتقارنه بفلان الي بيعمل كدة لمراته، وعلان الي جاب كذا لمراته، وفيه ستات غاوية دراما رومانسية بتتكلم عن محبين بشكل خيالي علشان يجيبوا إعلانات”.
واستطردت: “فيه ستات تانية جافة جدا وعملية جدا وبتتعامل مع جوزها كأنه مش بني آدم حر، والمفروض يكون مطيع وينفذ طلباتها ورغباتها هي وأولادها”.
وأشارت الاستشارية الأسرية: “مش كل الرجالة ملايكة، بس برده الستات بشر ومش كاملين، وأغلب النكد في حياتهم جاي من جواهم، من أفكارهم وتوقعاتهم وأحلامهم وشخصياتهم المسيطرة”.
الحل
ولفتت إلى أن “المرأة السعيدة إنسانة راضية بما يمنحه لها زوجها مهما كان قليل راضية بإمكاناته المعقولة، وراضية بقدراته المحدودة”، موضحة أنه “مفيش علاقة يستوي فيها العطاء النص بالنص، هتلاقي واحد بيدي أكتر من التاني، وواحد بيحب أكتر من التاني، وواحد بيستحمل أكتر من التاني، ودي طبيعة أي علاقة طويلة الأمد”.
ونصحت راجح النساء: “طالما جوزك بصفة عامة معندوش مشكلات أخلاقية يبقى نعمة من ربنا، نفهم شخصيته ونفهم نقاط قوته ونستمتع بيها، ونفهم نقاط ضعفه ونرضى بيها لأن مفيش راجل سوبر مان، والي شايفاهم حواليكي سوبر مان عنده جانب تاني ضعيف انتى مش شايفاها، لأن دي طبيعة الإنسان أنه ليس بكامل”.
