الرئيسية / أخبار / المرأة العصبية.. وسّع صدرك ايها الرجل
عصيبيبة

المرأة العصبية.. وسّع صدرك ايها الرجل

العصفورة نيوز:«عصبية، ونكدية» ربما تكون هذه الصفات الأكثر التصاقا ببعض النساء من وجهة نظر كثير من الرجال،فيرون أن النساء دائمات العصبية والتوتر ويفتعلن الخلافات والمشاكل.
كل امرأة تمر بظروف في حياتها، لكن هل يسأل الرجل نفسه ما الذي يغضبها؟ وكيف تعبر عن غضبها؟ ، فكل امرأة تختلف عن الأخرى في التعبير عن غضبها، البعض يلجأ للصوت العالي، أو الصريخ طوال الوقت ويمكن أن يظهر التأثير على الأولاد، ومنهن من تعبر عن غضبها بتنظيف المنزل، أو افتعال مشاكل مع الزوج والأقارب، والبعض الآخر يرى أن المرأة ممكن أن تكون غاضبة جداً ولا تعبر عن غضبها بالصمت.

العصبية تؤثر جداً على تواصل الأشخاص فيما بينهم خاصة العلاقات الأسرية، فتصبح الأجواء متوترة ومنفرة أحياناً، وتتفاقم التأثيرات على الأسر وخصوصاً بين الأزواج، إذا كانت الزوجة عصبية أو الزوج فهنا لا أحد يتحمل الأخر ولا يراعي ظروفه، تبقى الأجواء تسودها المشاحنات، فتتقلص العلاقة فيما بينهما، وتتلاشى مشاعر الحب والمودة، ويحل مكانهما القهر والاستبداد والعنف، ويزول التفاهم فيما بينهما.
في كثير من الأوقات يكون الزوج هو سبب زرع العصبية لدى زوجته بقصدٍ أو بغير قصد، وأحياناً أخرى تكون الزوجة عصبية الشخصية، فتكون العصبية قنابل موقوتة تدمر حياة الأسرة، وتهدم مقومات السعادة والتفاهم عند الزوجين.
تقول أميرة أيوب : «زوجي يضربني أمام أبنائي، ويشتمني ويقلل من شأني ولا يحترمني، فهو يستهتر بي وبقدراتي ويعاملني معاملة سيئة، خاصة أمام أبنائي والناس، ما جعلني عصبية ولا أتحمل أحداً، لدرجة أنني أشبع أبنائي ضرباً بسبب عصبيتي.
قدمت ايناس سمير – المختصة بشؤون الأسرة- مجموعة من النصائح للرجل ليعرف كيف يحتوى زوجته أو خطيبته وكيفية التعامل معها في وقت غضبها.
تقول :» للمرأة العديد من الأسباب التى تجعلها تمر بحالة نفسية سيئة وتكون خلالها عصبية، خاصة تغيير الهرمونات الأمر الذى يجعلها غاضبة وحزينة بدون أسباب، وهذه الأمور تكون خارجة عن إرادتها، وبمعظم الأحيان لا يستوعبها الرجل، ويعتقد أنها تحب أن تفتعل المشاكل.
ومن هذه النصائح التي يجب أن يراعيها الرجل، أن يعطيها الطمأنينة الكاملة للحديث معه والتعبير عن كل ما يغضبها بحرية كاملة. ومحاولة امتصاص عصبيتها فى هذه الفترة، وعدم الإفراط فى الكلام أو توجيه انتقادات لأن المرأة في هذه الحالة تأخذ الكلام بمحمل الجد وتدقق على كل كلمة يقولها الرجل.
مؤكدة ايناس أن الإنصات إليها جيداً وإعطاءها مساحة لتشتكي وتقول كل ما يدور في خلدها، يخفف من خلافاتهما ويزيد التفاهم بينهما، ويجب على الرجل عدم إجبارها على الحديث فى شىء معين، أو سؤالها عن أسباب عصبيتها أو الإلحاح عليها، وعليه أن يتركها تتحدث ما تشاء ثم يؤجل أي حديث ليوم آخر.
يقول محمد حسن – إرشاد نفسي- بخصوص عصبية الزوجة أو المرأة بشكل عام، الأسباب تختلف من امرأة لأخرى والمشاعر تتفاوت، فمنهن من تعبر بالتجاهل أو الصمت، ومنهن تصاب بأوجاع جسدية، ويعود ذلك حسب الثقافة وطريقة التفكير، وقوة التحمل، هناك فرق بين المرأة والرجل بقوة التحمل وأيضاً هناك فروق بينهما بطرق التفاعل مع العصبية والضغوط الحياتية.
مضيفاً أن المرأة هي في طبعها حساسة أكثر من الرجل وتميل للبكاء وتعبر عن حزنها، وتقول كل ما في قلبها، ما يجعلها أقل عرضة للآلام الجسدية التي تتعلق بالغضب والحزن.
لا أتحمل حين تغضب
يقول معتز خضر: « تزوجت زواجا تقليديا ولم أكن أعلم أن زوجتي سريعة الغضب والانفعال، بعد مرور عدة شهور على زواجنا، كنا في منزل والدي، وفي الخطأ وبدون قصد ونحن على طاولة الطعام سقط من أختي الصحن ما أدى إلى اتساخ ملابس زوجتي، واعتذرت أختي لها متأسفة أنها لم تقصد، تفاجئت في ردة فعل زوجتي وهي توبخ أختي ووصفتها بأنها عمياء، حينها طلبت من زوجتي أن تعتذر لها لم تقبل وسببت لي الاحراج أمام أهلي وهي تصرخ علي، والكثير من المواقف التي فعلتها أمامي، لم أتحملها وطلقتها».
أما مهند يقعوب يقول: « زوجتي مرحة وعصبية بالوقت نفسه، فتجد كل المميزات التي يبحث عنها كل زوج فهي ربة منزل ممتازة، وأم حنونة، وخدومة كما أنها نظيفة وتهتم بمظهرها، وتهتم بأهلي، إلا أن بها عيباً واحداً يشكل خطورة على علاقتنا ولا أتحمله هوغضبها، فهي تغضب بسرعة و لأتفه الأسباب، فهي تنفعل لأي شيء، وبأي موقف، وأي مكان، ولا تتحكم في أعصابها وعندما تهدأ تندم على ما فعلت وتعتذر، ودائماً أقول لها « عدي للعشرة» قبل أن تتحدثي، ولكنني لم أعد احتملها، لدرجة أنني فكرت في الانفصال لكن أفكر فيما بيننا والأولاد، أتراجع عن قراري».
ترى نجوى مصطفى: أن غضب المرأة يرجع لعدم مشاركة زوجها لها في الحياة الزوجية، وتربية الأطفال خاصة إذا كانت الزوجة موظفة ولا ترى أحدا يتعاطف معها أو يساعدها في الأعمال المنزلية.
وتضيف أن نظرة ومعاملة الزوج لها، وعدم التفاهم بينها وبين زوجها يجعلها عصبية في الأوقات جميعها، وتكون الزوجة العصبية دائماً متوترة ومكتئبة، ومنطوية ولا تركز في حياتها، وتكون منفرة لكل من حولها، ولا أحد يحب أن يتواصل معها.
ولغضب الزوجة تأثيرات سيئة وسلبية على نفسها وعلى زوجها وأولادها، مؤكدة أن كثرة الغضب لدى الزوجة ممكن أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية تسبب لها مرضا نفسيا، فتصبح الزوجة انطوائية وتفضل أن تكون منعزلة عن الناس، ولا تشارك أحداً أفراحه ولا حتى أحزانه.
مبينة أن الزوجة العصبية في بعض الأحيان لا تقتصر على العزلة فقط فتلجأ للخروج من المنزل، أو تشغل نفسها في تنظيف البيت، وتستخدم الهاتف لتشتكي لصديقاتها و تفضفض لهن همومها ومشاكلها، حينها تقع في المحظور إن شكت لزوجها عن عصبيتها.
وتبين «هنا أحب أن أوجه نصيحة للزوج أن عليه الإدراك الشديد للحياة الزوجية، وعليه هو وزوجته أن يعرفا حقوقهما الزوجية والأسرية وواجباتهما تجاه بعضهما، وأولادهما.
وعلى الزوجة أن تكون هادئة في بيتها ومعاملتها مع زوجها، وتضبط نفسها عند الغضب، لكي لا تندم فيما بعد، والابتعاد عن إيذاء الأطفال بسبب غضبها وخلافاتها مع زوجها».

*الدستور – آية قمق

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com