الرئيسية / أخبار / الكويت تستضيف مؤتمرًا دوليًا حول معاناة الطفل الفلسطينى
صورة-عمل-111475

الكويت تستضيف مؤتمرًا دوليًا حول معاناة الطفل الفلسطينى

العصفورة نيوز: الكويت وطن الإنسانية، ولعل تسمية منظمة الأمم المتحدة لدولة الكويت، «مركزاً إنسانياً عالمياً» ومنحها، أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب «قائد العمل الإنسانى» يمثل تكريماً للأمتين العربية والإسلامية، ويؤكد ثقافة دولة ومن هنا فالكويت تقرأ فى كتاب واحد، عنوانه التسامح والوطنية، والفكر الوسطى المستنير.

ولا يخفى على أحد، أن أول خطوة انطلقت للدفاع عن القضية الفلسطينية، جاءت من أرض الكويت، وبمباركة من قيادتها وشعبها، المتضامن مع حق إخوانهم الفلسطينيين، فى الذود عن أرضهم والدفاع عن تاريخهم، الأمر الذى يفاخر به الكويتيون حتى يومنا هذا، وعلاوة عن أن الثورة الفلسطينية انطلقت من قلب الكويت، فإن الأخيرة احتضنت مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية لفترة من الزمن، وبالتالى فإن العلاقات الفلسطينية الكويتية، قوية ومتينة، ولا تنفصم عُراها.

دولة الكويت، حددت خريطة دعم القضية الفلسطينية، حينما اعتلى أمير البلاد، وقائد العمل الإنسانى، منصة الأمم المتحدة للمرة الأولى، العام (1963)، وكان وزيراً للخارجية حينئذ، وذلك فى أول حضور رسمى كويتى بالمنظمة الدولية، وسارت عليها الحكومات الكويتية المتعاقبة، وجعلتها أولوية عربية وإسلامية، تمثل أحد ثوابت السياسة الكويتية حتى الآن، وإن كان تجذر العلاقات وعمقها فى تاريخ البلدين والشعبين الشقيقين، يعود لأواسط ثلاثينيات القرن الماضى، حينما استقدمت الكويت أول بعثة من المدرسين الفلسطينيين، للمساهمة فى تطوير التعليم فى الكويت، بعد تشكيل مجلس المعارف العام (1936)، برئاسة المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح.

القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطينى الشقيق ونضاله، تمثل القضية الأولى بالنسبة لدولة الكويت، من خلال كل أشكال الدعم، السياسى والاقتصادى والثقافى والإعلامى، على امتداد مسيرة النضال الفلسطينى، ونحن بزيارتنا إلى فلسطين، إنما نتضامن من السجين، ولا نُطبّع من السجّان.

كافة الأنشطة الفلسطينية، شهدت دعماً كويتياً، على المستويين الرسمى والأهلى، ما كان له أكبر الأثر، فى تشكيل الوعى العربى بقضيته الأولى، قضية فلسطين، انطلاقا من دولة الكويت، بأنشطة وفعاليات وغير ذلك.. الدعم الكويتى بمختلف أشكاله، مستمر للأشقاء الفلسطينيين، الذين تربطنا معهم أواصر أخوية تاريخية وحضارية، لا تقتصر على وحدة اللسان والعقل، بل تتجاوزها حاضراً ومستقبلاً، وهذا يأتى انطلاقا من دور الكويت، الداعم للقضية الفلسطينية، والأشقاء الفلسطينيين، وللتأكيد على أن دولة الكويت موجودة فى فلسطين، داعمة ومؤازرة لأهلها.

وفى إطار الزيارات التى يقوم بها المسئولون الكويتيون لفلسطين , أكد وزير الإعلام الكويتى السابق، الشيخ سلمان الحمود الصباح، أن زيارته مؤخراً إلى فلسطين، جاءت كوقفة فعلية، لمؤازرة الصمود والكفاح، والحث على الاستمرار فى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى، فى الحياة والتحرر، ومحاولة جدية لإبراز دور وشخصية الكويت، ومكانتها ودورها العالمى، فى دعم وتأييد الشعب الفلسطينى، فى الدفاع عن حقوقه المسلوبة، وأرضه ومقدساته، وإظهار مساندة وتمسك دولة الكويت، بالقضية الفلسطينية، وشرعيتها على مر التاريخ، وهى تندرج فى إطار التضامن مع السجين، وليست تطبيعاً مع السجّان.

الوزير الكويتى، أشاد بمستوى العلاقات التاريخية الفلسطينية الكويتية من جهة، وجدد موقف بلاده، من مشروع «الاتحاد الخليجى» وتعاملها معه بإيجابية، لما له من دور فاعل فى دعم الاستقرار فى المنطقة، وتجنيبها الفوضى، لاسيما فى ظل التغييرات الأخيرة.

قال الوزير الكويتى جئنا من الكويت، هذا البلد الذى احتضن مقر منظمة التحرير الفلسطينية، رمز المقاومة، جئنا لنعلن أن الحواجز الإسرائيلية، مهما ارتفعت، لن تعزلنا عن شعبنا الفلسطينى، وكى نؤكد عمق العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، الذى يؤرخ له تاريخ الكويت، المناصر للقضية الفلسطينية، بتفاعل سياسى وفكرى لا حدود له.

وفى نفس الإطار تستضيف الكويت خلال شهر مايو المقبل مؤتمر دوليا حول معاناة الطفل الفلسطينى فى ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى.

وقال جمال الشوبكى سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم، إن مندوبية فلسطين لدى الجامعة مع الجهات المختصة فى أمانتها العامة الإعداد لعقد هذا المؤتمر وذلك تنفيذا لقرار القمة العربية التى عقدت بالدوحة فى سَنَةُ 2013، موضحا أنه تم الاتفاق بين الأمانة العامة للجامعة العربية ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالكويت على أن تستضيف دولة

الكويت المؤتمر أعمال مؤتمر دولى حول معاناة الطفل الفلسطينى فى ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى فى النصف الأول من شهر مايو المقبل تحت رعاية الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وأحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية بمشاركة وزراء الخارجية العرب ووزراء الشئون الاجتماعية بالدول العربية وخبراء فى مجال حقوق الطفل من المؤسسات الإقليمية والدولية.

ولفت الشوبكى إلى أن المؤتمر سوف يناقش مجموعة من المحاور التى ترتبط بواقع الطفل الفلسطينى فى ظل القانون الدولى ومنظمات المجتمع المدنى فى تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطينى.

كما سيناقش المؤتمر الأوضاع التعليمية والنفسية المتردية للأطفال الفلسطينيين الأسرى والمعتقلين من خلال شهادات حية يقدمها مجموعة من الأطفال المشاركين فى المؤتمر، بالإضافة إلى البحث فى الحماية القانونية للأطفال تحت الاحتلال ووضع الآليات اللازمة لتفعيلها وتطوير وتنمية قدرات الطفل الفلسطينى وتأهيله تعليميا ونفسيا وثقافيا وتأهيله تعليميا فى مواجهة الاحتلال.

وعبر الشوبكى عن شكره وتقديره للجهات المختصة فى دولة الكويت وإلى قطاع فلسطين وإدارة شئون المرأة والأسرة والطفل بالجامعة العربية لجهودها البناءة فى دعم حقوق الطفل الفلسطينى فى ظل معاناته من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى والتحضير الجيد لهذا المؤتمر المهم

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com