العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
العصفورة نيوز: أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قراراً يعتبر الأول من نوعه في سوريا ينظّم تشغيل النساء والمهن التي يمكنها ممارستها، والمهن المحظورة عليها.
ويشمل القرار، الذي حمل رقم 482 لعام 2017 ثلاث عشرة مادة، توضح بشكل مفصل الأعمال التي يسمح فيها بتشغيلهن بفترات العمل الليلي والأعمال والصناعات التي لا يجوز تشغيل النساء فيها.
وتضمنت المادة الرابعة من القرار 22 مهنة وعملاً يحظر على النساء العمل بها، أغلبها تتعلق بالمهن ذات الطابع الكيميائي مثل صنع القصدير وصناعة الاسفلت، وصناعة الأسمدة، ودبغ الجلود، وطلاء المعادن.
كذلك ضمت قائمة الممنوعات “العمل تحت الأرض في المناجم، وأعمال العتالة في الموانئ وتستيف البضائع في عنابر السفن”، بالإضافة إلى منع النساء من أعمال القصابة، والعمل في محطات الوقود في فترات الحمل والإرضاع.
كما منع القرار تشغيل الأحداث الإناث قبل إتمام مرحلة التعليم الأساسي أو سن الخامسة عشرة من العمر ولأكثر من ست ساعات يوميا. كذلك، نص القرار على الواجبات المترتبة على صاحب العمل تجاه العاملة الحامل والمرضع.
وجاء في المادة السابعة أنه يحق للعاملة التي أمضت ستة أشهر متصلة لدى صاحب العمل بإجازة أمومة بكامل الأجر ومنح المرضع خلال 24 شهرا التالية للولادة الحق في فترتين إضافيتين للرضاعة لا تقل كل واحدة منهما عن نصف ساعة، وكذلك حقها بالحصول على إجازة دون أجر لمدة لا تتجاوز السنة لرعاية طفلها وذلك إذا كانت تعمل في منشأة تستخدم أكثر من 15 عاملا وتفقد حقها بالرجوع لعملها بعد انتهاء الاجازة إذا عملت لدى صاحب عمل آخر خلال مدة الإجازة.
وألزم القرار صاحب العمل الذي يستخدم في منشأته مئة عاملة وأكثر في مكان واحد أن يوفر دارا للحضانة لرعاية اطفال العاملات على ألا يقل عدد الأطفال عن 25 طفلا ولا تزيد أعمارهم عن 5 سنوات.
وينظم القرار أيضاً المهن التي يمكن للنساء العمل فيها ليلاً، منها العمل في وسائل الاعلام وأعمال الادارة وذات الصفة الفنية والمحال التجارية والمهن الحرة والمسارح وصالات الموسيقى وشركات الطيران الخاصة ومكاتب السياحة، دون أن يتطرق إلى المهن المتعلقة بالصحة والطبي كالعمل في التمريض أو التطبيب.
المحامي كمال سلمان، مؤسس وأمين سر جمعية “نون” التي تُعنى بالنساء والأطفال في سوريا، رأى خلال حديثه إلى موقع قناة “الجديد”، أن القرار يمثل خطوة نحو الامام ونحو رفع الظلم عن المرأة العاملة عبر التاريخ، ” لكنه لا يكفي مقارنه مع تشريعات الدول المتقدمة في مجال حمايه المرأة العاملة خصوصا في بلد تتعرض فيه النساء لكافه اشكال العنف”، وفق تعبيره.
وتابع “نأمل ان تتم توعيه النساء العاملات بتلك القرارات عن طريق الورشات وحلقات التوعية في اماكن العمل وفي وسائل الاعلام بكافه اشكالها خاصه أن ظروف العمل القاسية دفعت النساء عموما والحوامل خصوصا الى ترك العمل وعدم مشاركتها بالإنتاج . ناهيك عن الاعمال المنزلية غير المأجورة”.
وختم بالقول “فرضت الحرب الحاجه الى عمل النساء والقاصرات. كون اجورهن منخفضة فأصبحن فريسه سهله بيد ارباب العمل. وهذا النوع من قرارات يساعد في حمايه تلك الفئات المستضعفة”.
