العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
العصفورة نيوز:سلط الملتقى الثالث الذي نظمته جمعية النور للمكفوفين – فرع محافظة الداخلية – بمركز نزوى الثقافي الضوء على أهمية مكانة المرأة الكفيفة ودورها في المجتمع، وهو الذي أقيم تحت رعاية سعادة نعمة بنت جميل بن فرحان البوسعيدية عضوة مجلس الشورى ممثلة ولاية السيب بحضور رئيس وأعضاء الجمعية وجمع من النساء. وقد ألقت سميرة بنت محمد العامرية عضوة الجمعية كلمة قالت فيها: مع إطلالة يوم نوفمبري جديد مشرق بنور العلم والمعرفة والإيمان، يملأ القلوب وينور الأبصار في وطن الخير والانتصار يسر جمعية النور للمكفوفين فرع محافظة الداخلية تنظيم الملتقى الثالث للمرأة الكفيفة، هذا الملتقى الذي له أهداف سامية نسعى لتحقيقها بكم ومعكم، لهذه الفئة التي أنعم الله عليها بنور العقل والبصيرة؛ لإحياء النشاط التطوعي والتوعوي في المجتمع نحو إسناد المكفوفين وضعاف البصر وتسليط الضوء على مشاكل المكفوفين ومعالجتها، وتقديم أفضل الخدمات لهم، وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم. لقد قطعت الجمعية شوطا كبيرا في توفير الأجهزة التعويضية وتقديم خدمات التعليم والتأهيل، وإكسابهم المهارات الأساسية التي تجعل منهم أناسا منتجين في المجتمع، وتنمية العلاقات بين الجمعية والمؤسسات، ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي والصحي، وتعريف المجتمع بقدراتهم وتفاعلهم، وتيسير أوضاعهم حسب الإمكانيات المتاحة، وإتاحة الفرصة لهم والأساليب اللازمة لتمكينهم من الأخذ والعطاء في سياق الحياة الاجتماعية والاقتصادية، فهم طاقة إنسانية يجب الحرص عليها.
بعد ذلك تحدثت سعاد بنت حمود بن سعيد الصوافية عضو جمعية النور للمكفوفين ومعلمة تربية إسلامية بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين عن طموحات الإنسان سواء كان مبصرا أو كفيفا أو لديه أي نوع من الإعاقة، وكيف له مواجهة الصعوبات في أن يستطيع التعايش مع أفراد المجتمع الآخرين. وتحدثت عن مسيرتها العلمية حيث إنها خريجة جامعة السلطان قابوس وإلى أن أصبحت معلمة، فلم تحل إعاقة البصر دون تحقيق طموحاتها، وقد تمكنت بحكم كونها كفيفة من التعامل مع طلبة مكفوفين أيضا لهم خصوصية تتطلب قدرات معينة، فهي ترى أن الكفيف قادر على التأقلم مع البيئة المحيطة به وإثبات وجوده في المجتمع. كما قدمت ريم العامرية ورؤى العامرية أوبريتا إنشاديا، ثم عرضت رائدة الأعمال عبير الحارثية تجربتها كامرأة في عالم المال والأعمال، وكيف أنها استطاعت التغلب على الصعوبات التي واجهتها وإثبات وجودها مع الرجل في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
ثم قامت سعادة راعية الحفل بتكريم الداعمين والمشاركين لجمعية النور للمكفوفين، وافتتاح المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى. وتهدف جمعية النور للمكفوفين إلى معالجة مشاكل واحتياجات المكفوفين في المجتمع العماني، وتوطيد أواصر الصداقة والدمج بين المكفوفين والمبصرين، وإبراز الأنشطة ومهارات الكفيف ومشاركته في المناسبات الوطنية والدينية، ونشر الوعي بين المواطنين بدور الكفيف وأهميته في المجتمع، ومشاركة الجمعية في الأعمال التطوعية مع إفراد المجتمع، وإظهار أنشطة المكفوفين عن طريق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
