العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
العصفورة نيوز/عينت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي 16 سبتمبر/أيلول 2016 شابة عراقية أرغمت على ممارسة العبودية الجنسية من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ،سفيرة للنوايا الحسنة ،وذلك من أجل كرامة ضحايا الاتجار بالبشر..ويأتي هذا القرار نتيجة نضال متواصل لناديا مراد باسي طه، الأيزيدية البالغة من العمر 23 عاماً..وللتذكير ،كانت دولة الكويت ممثلة في أميرها “قائد الإنسانية” الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ،،والقيادات السياسية في الدولة،قد كرمت تلك “المناضلة”والتي أضحت رمزا لفضح الإرهاب ،ورمزا للمرأة المكافحة التي لا تستسلم ..ففي يوم الثلاثاء 19 يناير 2016 ،وفي إطار زيارتها إلى دولة الكويت أستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ،تلك الفتاة الكٌردية الأيزيدية الناجية من قبضة تنظيم داعش ،وذلك بعد احتجازها لاشهر في مدينة الموصل العراقية ..اللقاء حضره كل من رئيس مجلس الامة الكويتي، مرزوق علي الغانم ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح .وقدمت “مراد” التي زارت الكويت بناء على دعوة من ” الغانم “بصفته رئيساً لإتحاد البرلمان العربي، شرحاً مفصلاً لمأساتها الشخصية وما تعرض له الكٌرد الايزيديين في قضاء شنكال (سنجار) عقب الهجوم الذي شنه مسلحي داعش على القضاء في آب/أغسطس 2014 .ولأهمية الضيفة ومواقفها جرى تكريمها ايضا في نفس الفترة من جانب عضوات مبادرة رائدات السلام بالكويت ،وقد وجهت لها التحية بصفتي نائب رئيس هذه المبادرة،وكان التكريم في مقر الجمعية الكويتية لحقوق الانسان ..ووقتها قالت ” مراد “خلال مؤتمر صحفي عقدته ان ” تلك المأساة هي مثال واضح ومتكرر لما تعرض له العراقيون من كافة الاديان والطوائف على يد تنظيم داعش الارهابي ” مشيرةً إلى ان ” زيارتها الى الكويت جاءت بناءً على دعوة من الرئيس الغانم الذي شكرته والشعب الكويتي على الدعوة الكريمة”.ناديا مراد كشفت لنا وبصدق ،وللعالم أجمع وحشية الارهاب وخطورته ،وأنه ليس له علاقة بالاديان السماوية ولا الاخلاق ،والاعراف التي تدعو جميعها الى السماحة ونبذ العنف والتطرف..وكشفت وبالتفاصيل عما يتعرض له البعض ممن يقعوا تحت سيطرة “التنظيم” من قتل وإغتصاب على يد تنظيم داعش الارهابي “الذي سبى الآلاف من النساء وقتل الرجال بعد أجتياحه قضاء شنكال ، وقتل إخوتها الستة وامها”.وحكت “ناديا” أن العشرات من مسلحي داعش اعتدوا على جسدها وهتكوا كرامتها واستطاعت الهرب بعد 3 أشهر”، مشيرة الى ان “هناك الكثير من الضحايا من السنة والشيعة والمسيحيين”..ونوهت مراد الى أن الرئيس “الغانم” كان متعاطفاً مع ما روته عن قصتها وقال بأن ” شرفك هو شرفنا وأنتِ اخت كل كويتي “، مشيرة الى انها ” تريد ايصال رسالة من الكويت الى جميع الشباب بضرورة توخي الحذر من “هذا التنظيم المجرم الذي يسمي نفسه بالدولة الاسلامية وهو أبعد ما يكون عن الإسلام”.إن تكريم “ناديا” من الامم المتحدة ،ومن قبلها زيارتها ومساندتها من “الكويت” ومقابلتها مع بعض الرؤساء ومنهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لهو نجاح لهذه الفتاة البطلة ونجاح دورها في نقل قضيتها وقضية قريناتها المحتجزات لدى داعش عبر زيارتها للأمم المتحدة و”الكويت” ،وجمهورية مصر ” مؤكداً أن” الاتحاد البرلماني العربي يتابع عن كثب قضية المحتجزات الأسيرات لدى داعش وسيبذل كل الجهود لتسليط الضوء على تلك القضية أمام الرأي العام العالمي”..وشهدت في الاونة الاخيرة قضية الفتيات الكورديات الايزيديات الناجيات من عنف داعش و اللواتي عوملوا كجواري وسبايا من قبل التنظيم , حراكا واسعا على مستوى العالم ابتدأت من مشاركة الناجية نادية مراد في مؤتمرات ومحافل عربية ودولية ،أعقبتها الناجية “بهار” وهي تعرض مأساتها امام العالم العربي والاسلامي في مدينة دبي الاماراتية،كلها نماذج تكشف ان “الارهاب” لا دين لها ،وان العالم العربي لا زال يضم نساء مناضلات ومكافحات ،قادرات على النضال من أجل كرامة وطن لا مفر أمامه من الوحدة والعمل المشترك ،لمواجهة تلك التحديات..
*بقلم د.سناء العصفور.
