الرئيسية / أخبار / “العصفورة نيوز” تواصل حملتها عن المرأة تحت “الإحتلال والإرهاب” :قصة فتاة إيزيدية هزت مشاعر العالم بعد أن هربت من أسر تنظيم داعش في العراق
%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a9

“العصفورة نيوز” تواصل حملتها عن المرأة تحت “الإحتلال والإرهاب” :قصة فتاة إيزيدية هزت مشاعر العالم بعد أن هربت من أسر تنظيم داعش في العراق

العصفورة نيوز/نادية مراد فتاة إيزيدية هزت مشاعر العالم كله بعد أن هربت من أسر تنظيم داعش في العراق واغتصابها لمدة 3 أشهر كاملة، حتى خرجت للعالم لتعلن تفاصيل ما جرى لها وما يجري لمثيلاتها من الإيزيديات والعراقيات على يد التنظيم الإرهابي، والذى قتل إخوتها الستة ووالدتها أمام عينيها، ثم اقتادوها من سنجار إلى الموصل التي يسيطر عليها التنظيم، فى هذا الوقت.
والأيزيدية هى مجموعة دينية تقيم فى الشرق الأوسط، ومعظم أتباعها يقطنون فى محافظة نينوى، ومحافظات إقليم كردستان العراق، عددهم يُقَدَّر بـ600 ألف نسمة تقريبًا فى العراق فقط، بينما يُقَدَّر عددهم فى العالم من مليون إلى مليون ونصف.
يتحدث أغلب الأيزيدية اللغة الكردية، وهى اللغة الأم ما عدا أهالى بعشيقة، الذين يتحدثون العربية. الماء، والنار، والتراب، والهواء، رموز مقدسة عند الأيزيديين، وتمثل هذه الرموز حياة مستقلة بحد ذاتها.
الديانة الأيزيدية تؤمن بوحدانية الله، ومن أبرز طقوسهم الدينية الدعاء، وهو لثلاث فترات، مع شروق الشمس وغروبها، يدعو فيه الأيزيديون بالخير والسلام للبشرية جمعاء عامة ومن ثم لهم.

وتقول نادية مراد فى حوارها لإحدى الصحف المصرية، أنه عندما استولى تنظيم “داعش” على كوجو فى الثالث من أغسطس 2014 وضعوا بوابات خارج القرية ومنعوا أهل كوجو من الخروج، وفى نفس اليوم قتلوا الرجال الأيزيديين من القرى المجاورة، وجميع مناطق سنجار.
وقالت أن التنظيم عرض على 15 رب أسرة من أهل القرية تغيير عقيدتهم، ودخلت أعداد كبيرة منهم إلى القرية، وأجبروا جميع أهل القرية على التجمع فى مدرسة، ووضعوا النساء والأطفال فى الطابق الثانى من المدرسة، وأخذوا الرجال إلى أطراف القرية وأعدموهم بالرصاص.
وكنا نسمع أصوات الطلقات وكان هناك هلع وصراخ بين الأطفال والنساء، كنا نموت نحن أيضا فى الداخل بينما كانوا يقتلون إخواننا وآبائنا فى الخارج، كنت أنظر لهم وهم يأخذون 9 من إخوتى وقتلوا 6 منهم.
وتابعت: كنت واحدة من آلاف النساء الأيزيديات اللواتى خسرن إخوتهن وآباءهن، وتم سبينا، وأدخلونا فى كابوس الاغتصاب والعنف دون وجه حق، وارتكبوا أبشع الجرائم فى حقى وحق أكثر من 5800 امرأة وطفل، وقتلوا آلاف الرجال. يغتصبون النساء الأيزيديات والأطفال فوق 9 سنوات، ويتم بيعهم وتأجيرهم، فى بعض الأحيان أكثر من 10 مرات فى اليوم.
مضيفة أن تنظيم “داعش” يعتبر الأيزيديين كفارا، وأن الشريعة لا تعطى الحق للكفار بالحياة، هم يقولون أن المرأة الأيزيدية يجب أن يتم سبيها، ويتم استعباد الأطفال، وقتل الرجال، واخذ المال كغنائم.
قائلة، بكل تأكيد نحن لسنا كفارا فنحن نؤمن بواحدنية الله، غير أن هذا التنظيم يستخدم الدين الإسلامى ويبرر جرائمه فى اغتصاب النساء والأطفال وقتل الرجال.
وأضافت: ليس لدى أسرة الآن، وهذا هو حال الآلاف من الأسر الأيزيدية، نحن مجتمع كامل يتم اقتلاعه من جذوره أمام مرأى ومسمع العالم، مجتمع أوجد على هذه الأرض لأكثر من 4 آلاف عام، مجتمع يؤمن بالسلام والإنسانية والله.وأن أسرتى كانت مكوّنة من 26 شخصًا، كنت أعيش معهم فى سلام وأمان، اليوم أعيش مع أختى فقط فى شقة بإحدى المدن الألمانية، ولم أعد أملك أسرة، 6 من إخوتى قتلوا، وأولاد أشقائى جُنّدوا فى معسكرات الترهيب.وعائلتى أبيدت بين القتل والسبى والتجنيد الإجبارى، ومن بقى على قيد الحياة يعيش حياة صعبة، ولكننى قررت ألا أصمت بعد اليوم، قررت أن آخذ قضية الأقلية الدينية الأيزيدية إلى العالم أجمع، قررت ان أكون صوتا لأكثر من 3400 امرأة وطفل يتم اغتصابهم بشكل يومى تحت رحمة من لا رحمة لهم.
وعن لقاء الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، أكدت نحن ننظر إلى مصر على أنها بلد الحضارة ومكان يجتمع فيه الفكر الإسلامى والعقيدة الإسلامية مع تاريخ معتدل فى السلام والأمن لجميع البشرية، لذلك أريد أن أقصد مصر وأن تكون مصر بوابة بين مأساتى وبين المسلمين فى العالم، “داعش” يرتكب هذه الجرائم باسم الإسلام، وأريد أن أسمع من قيادات البلدان الإسلامية ومن الأزهر وشيوخ الإسلام.
وقالت طلبت لقاء الرئيس السيسى لأشرح له قضيتى وقضية المجتمع الأيزيدى عامة، طالبت لقائه حتى أطلب منه وقفة قوية من العالم الإسلامى، مر 15 شهرًا على إبادة شعبى والأمة الإسلامية صامتة، أريد أن التقى مع سيادة الرئيس حتى ينكسر هذا الصمت، وحتى يبين لى العالم الإسلامى أن ما يرتكبه داعش هو منافى للعقيدة الإسلامية.
وفى المقابل، رحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالمواطنة العراقية في القاهرة، مؤكداً إدانة مصر القاطعة لكافة أشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة التي يقوم بها تنظيم داعش باسم الإسلام، وهو منها براء، مشدداً على إعلاء الدين الإسلامي لقيم الرحمة والتسامح وقبول الآخر، ومؤكدا على وقوف مصر إلى جانب الشعب العراقي، وحرصها على تقديم كافة أشكال الدعم له.
كما أكد الرئيس السيسي لنادية مراد أن الحضارة الإسلامية استوعبت كافة المواطنين من مختلف الديانات والأعراق، وقدرت إسهاماتهم في شتى مناحي الحياة، واعتمدت على النابغين منهم في الإدارة وغيرها لتقدم للبشرية نموذجاً واقعياً للتعايش السلمي بين مختلف الأديان والمذاهب والأعراق.
وتابعت حوارها بأن “داعش” أسر أكثر من 5800 امرأة وطفل أيزيدى فى الثالث من أغسطس، وهرب منهم ما يقرب من 2500 بطرق مختلفة، ولا زالت البقية تعيش تحت الظلم، ويتم هتك أعراضهم وأعراض الإنسانية جمعاء كل يوم.
وأن النساء اللواتى رأيتهن تحت الأسر أيزيديات، ولم ألتقِ بمن كانت تنتمى لديانات أخرى، كان يبيعنا التنظيم ونحن شرف العراق وشرف الشرق الأوسط باعتبارنا من أقدم شعوب الشرق، ومن ثم شرف الإنسانية جمعاء باعتبارنا بشر.وكانوا يبيعوننا وإلصاق صورنا على محاكمهم التى كانت تُسَمَّى بـ”المحاكم الإسلامية” حتى يتم بيعنا وتداولنا بين عناصرهم، كانوا يضربوننا، كانوا يجبروننا على الصلاة، وخلع ملابسنا أو تقديم الطعام لهم بملابس غير محتشمة.وهذا التنظيم يرتكب جرائم لم أسمعها فى حياتى كأمراة أيزيدية محافظة، امرأة ثقافتها تشبه ثقافة أى امرأة متحفظة لم يلمسها أحد قبل الزواج، نحن مجتمع محافظ وهم استخدمونا للجنس واللهو، وتقديم الخدمة لهم كالعبيد بما يتنافى مع قيم الإنسانية.

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com