قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء،في مصر إن الدين الإسلامي يأمرنا أن نتقن كل عمل، ويحافظ الرجل على نفسه وزوجته وابنائه، وذلك يكون بالإنفاق عليهم والرعاية والتعليم وحسن الاخلاق وإعطاء كل انسان ما يحتاج اليه من مال ودوا ومأكل وغيره من متطلبات الحياة.
وأضاف “مهنا”،، أن من شأن المرأة ان تهتم بنفسها وبزوجها وأودلاها وبيتها وتهتم بكل شئ، ولذلك جاءت وافدة النساء للرسول صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه وقالت: بأبى وأمى أنت يا رسول الله، أنا وافدة من النساء إليك، إن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة فآمنا بك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد فى سبيل الله، وإن الرجل إذا خرج حاجًا أو معتمرًا أو مجاهدًا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم وربينا لكم أولادكم. أفما نشارككم فى هذا الأجر والخير، فالتفت النبى صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال: “هل سمعتم مقالة امرأة قَط أحسن من مساءلتها فى أمر دينها من هذه؟” فقالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدى إلى مثل هذا. فالتفت النبى صلى الله عليه وسلم إليها فقال: “افهمي، أيتها المرأة، وأَعْلِمى مَن خلفك من النساء أنّ حُسْنَ تبعُّلِ المرأة لزوجها وطلَبها مرضاته واتباعَها موافقته يَعْدِل ذلك كلّه”. فانصرفت المرأة وهى تهلّل.
وأشار الى أن المرأة بعملها واتقانها ومحافظتها على بيتها وعلى عملها يعدل عمل المجاهدين في سبيل الله، وعلى الرجل أن يكون مساعداً لزوجته، فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته يساعد زوجاته في العمل في البيت رغم أنه رسول الله الى الإنسانية جمعاء، فكان يساعدهن ويعمل معهن ويتلطف معهن وكان يقبل زوجاته احتراما لهن وشفقة عليهن وإرضائهن لهن.
وتابع: أن المرأة عاملة فى بيتها محسنة للعمل أيضا في عملها، والرجل مطالب بالعمل في بيته والإحسان لزوجته وأولاده.
*”صدى البلد”