تثبيتاً لدورها الرياضي الفاعل، وانسجاماً مع واجبها المجتمعي، نظمت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، في الصالة الرياضية التابعة لها، فعالية رياضية استثنائية خصصتها لكبار السنّ، هدفت من خلالها إلى تعزيز الوعي بضرورة ممارسة الرياضة باعتبارها أساس الصحة الجسدية وجزءاً رئيسياً للمساعدة على الوقاية من الأمراض، لا سيما للأشخاص المتقدمين بالعمر.
وهدفت الفعالية التي شارك فيها 25 مسنّ ومسنة، وعدد من كوادر المؤسسة، إلى تعزيز الروابط الاجتماعية بين الشرائح الشبابية والمسنين، وإشراكهم في منافسات رياضية تعود بالنفع عليهم، حيث اشتملت على عدد من الأنشطة والمسابقات الرياضية التي لاقت استحسان وتجاوب المشاركين، إلى جانب إقامة منافسات حماسية في عدد من الألعاب الرئيسية التي تتبناها المؤسسة كرياضات الرماية، وكرة السلة، والقوس، والسهم، فضلاً عن النشاطات الجانبية المبسطة التي عززت من الأجواء الودية والحماسية بين جميع المشاركين.
وأشارت سعادة ندى النقبي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، إلى أن المؤسسة تسعى على ضوء استراتيجيتها وفي جميع الفعاليات التي تقيمها إلى تفعيل دورها المجتمعي الذي تعتبره واجباً أصيلاً عليها، مؤكدة في الوقت نفسه على حرص المؤسسة في تثبيت دعائم الرياضة النسوية، وتهيئة المناخ نحو لفت انتباه جميع فئات المجتمع لممارسة الرياضة، ودفعهم إلى انتهاج أساليب صحية اساسية.
وقالت النقبي:” تأتي هذه الفعالية كبادرة شكر وثناء من المؤسسة على ما قدّمه كبار السن الأعمدة الحقيقية التي ساهمت اياديهم الخيّرة في بناء المجتمع وربّت أجيال بأكملها على المبادئ والقيم الأصيلة، وبالطبع إن هذه الفئة من المجتمع لها علينا حقّ وهذا أبسط تعبير يمكن لنا أن نقدمه تأكيداً على دورهم الكبير”.
وتابعت:” تتخطى الفعالية حواجزها وأبعادها الرياضية، لتحقق أهدافاً مجتمعية سامية، وإن اشراك الفتيات مع كبار السن يسهم في توطيد العلاقة بين الجيل الشاب، والجيل الذهبي، إذ أن تبادل الخبرات أمر مهم ونسعى لأن نرسّخه في نفوس كوادرنا، ومما لا شك فيه أن الصحة عامل ضروري وأساسي في الحياة فهي حجر الزاوية في المحافظة على صحة الإنسان خصوصاً كبار السن، إذ أن الدراسات الصحية لكبرى المعاهد العالمية أشارت إلى أن كبار السنّ يمكنهم الاستفادة بشكل كبير من التمارين الرياضية التي تستهدف اللياقة البدنية بشكل تدريجي، كما أثبتت تلك الدراسات أن الرياضة تؤخر من عوامل الشيخوخة ما يؤثر إيجاباً على نفسيتهم على المدى البعيد”.
ومن جانبها توجت سعادة مريم القطري، مدير عام دار المسنين بالشكر إلى سعادة ندى عسكر النقبي، وجميع الكوادر التابعة للمؤسسة على هذه الاستضافة المثمرة، لافتاً إلى أن الفعالية تؤكد حرص المؤسسة على دعم جميع فئات المجتمع لاسيما كبار السن واشراكهم في جميع الأنشطة التي تقيمها على مدار العام، مشيرة إلى التزامها المجتمعي وحرصها على الوقوف إلى جانب جميع أفراد المجتمع وصياغة مفاهيم جديدة لممارسة الرياضة واتباع الانماط الصحية.
وقالت القطري:” أسهمت مشاركة كبار السن إلى جانب الشابات من منتسبات المؤسسة في تعزيز الروح الفاعلة في نفوسهم، وحفزتهم على مواصلة أداء التمارين الرياضية الخاصة في الدار بشكل متواصل، ما يؤكد ريادة المؤسسة بإشراك جميع فئات المجتمع في نظام رياضيّ متكامل، ودفعهم لانتهاج الأساليب الصحية الداعمة لحياتهم بما يقلل من الإصابة بالأمراض، خصوصاً لدى الأشخاص المتقدمين بالسن، ونأمل في أن تكون الفعالية قد تركت أثرها الجميل في نفوس المشاركين”.
وتهدف المؤسسة، التي ترأسها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إلى تمكين الكفاءات الوطنية النسائية وتطوير رأس المال البشري في مجال رياضة المرأة، وتنشئة جيل مؤهل من القيادات النسائية في المجال الرياضي، وتشجيع المرأة على المشاركة في الرياضات المختلفة، وتعزيز الثقافة الرياضية، وخلق بيئة رياضية محفزة تساهم في تطوير رياضة المرأة والارتقاء بها على كافة الأصعدة.
