العصفورة نيوز:أظهرت معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية فى إسرائيل بمناسبة يوم الطفل العالمى تساوى معدل الولادة بين النساء اليهوديات والعربيات فى عام 2015 لأول مرة منذ قيام إسرائيل، حيث حدث انخفاض فى معدل المواليد فى الوسط العربى مقابل إرتفاع فى الوسط اليهودى، ومتوسط الولادة لدى النساء فى المجموعتين وصل إلى 3٫13 طفل، فى عام 2000 كان متوسط الولادة فى الوسط العربى 4٫3 طفل للمرأة الواحدة فى حين وصل متوسط الولادة عند النساء اليهوديات إلى 2٫6.
منذ ذلك الحين ضاقت الفجوة مع هبوط معدلات الولادة فى الوسط العربى مقابل إرتفاعها فى الوسط اليهودى بشكل مطرد ، وأظهرت المعطيات أيضا أنه فى نهاية عام 2015 كان هناك 2٫8 مليون طفل فى إسرائيل من سن 0-17 عاما يشكلون نسبة 33% من السكان من بينهم حوالى 2 مليون يهودى و718٫000 عربى و84٫000 صنفوا كآخرين وضمن ما جاء فى المعطيات أيضا فإن معدل الولادة فى إسرائيل هو الأعلى من بين الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية وعدد السكان الشباب فى إسرائيل وضعها فى المركز الثانى بعد المكسيك ومتوسط عدد الأطفال لكل عائلة فى الدولة العبرية هو 2٫4 طفل. مدينة بيت شيمش صاحبة المعدل الأكبر 3٫8 طفل لكل عائلة وبنى باراك 3٫4 وفى القدس المحتلة هناك 3 أطفال لكل عائلة.
فى جميع هذه المدن هناك نسبة كبيرة من السكان الحريديم المتشددين دينيا الذين يميلون إلى تكوين أسر أكبر من المتوسط العام فى اسرائيل ونساء طائفة الحريديم هناك يلدن بكثرة فكل إمرأة تلد ما بين سبع إلى ثمانى أطفال طوال فترة شبابها لذا فالمنافسة بين المستشفيات الإسرائيلية المختلفة على اجتذاب النساء الحوامل من هذه الطائفة للولادة فيها ازدادت فى الآونة الأخيرة.
وقد وضع مسؤلو مستشفيات هاداساه بمنطقة عين كيريم خطة أطلقوا عليها خطة الألف بهدف اجتذاب ألف إمرأة حامل فى العام وهذه المنافسة تعمل على زيادة دخل قطاع المستشفيات فى وزارة الصحة الاسرائيلية يذكر أن قطاع التأمين يدفع للمستشفيات 11 ألف شيكل مقابل كل طفل يولد فيها .
وخلال عام 2015 ازداد تعداد السكان فى إسرائيل بنسبة 2% حيث ولد خلال هذا العام نحو 176٫700 طفل ونشر أيضا معدل النمو السكانى والذى ظهر من خلاله أن معدلات زيادة السكان اليهود والعرب فى إسرائيل متماثلة فقد بلغ معدل الخصوبة لدى المرأة العربية 3٫2 طفل وبلغ معدل الخصوبة لدى المرأة اليهودية 3٫1 طفل ( فى التسعينيات كان معدل الخصوبة لدى المرأة العربية أكثر من 4 أطفال بينما كان معدل الخصوبة لدى المرأة اليهودية نحو 2٫5 طفل ) .
ووفقا لنشرة دائرة الاحصاء المركزية فإنه فى عام 2020 سيكون فى إسرائيل 9٫1 مليون شخص وفى عام 2025 سيصل العدد إلى 9٫8 مليون وفى عام 2035 سيعيش فى إسرائيل 11٫4 مليون شخص .
وهناك طائفة أخرى من النساء فى إسرائيل تعانى من التمييز فى المعاملة فقد كشفت صحيفة هآرتس نقلا عن التليفزيون الإسرائيلى ما يؤكد التمييز فى المعاملة والعنصرية التى يعانى منها ذوو البشرة السمراء فى إسرائيل فشهادة 35 مهاجرة إثيوبية من يهود الفلاشا فضحت الأساليب اللا إنسانية التى يتم التعامل بها مع اليهود المهاجرين من إثيوبيا فطبقا لما جاء فى شهادات هؤلاء المهاجرات فقد كان يتم إجبارهن فى معسكرات الانتقال فى إثيوبيا على تعاطى حقن منع الحمل ومن ترفض تمنع من الهجرة, وتحرم من تسجيل اسمها فى مكتب الهجرة ولا تحصل على أى مساعدة أو رعاية صحية.وجاء فى البرنامج التليفزيونى أن عملية حقن نساء الفلاشا لا تتم فقط فى معسكرات الانتقال فى إثيوبيا بل تتم أيضا بعد الوصول إلى إسرائيل حيث تخضع النساء لعمليات تهديد وتخويف وكل هذا بهدف تقليل معدل الانجاب لدى نساء الفلاشا وكشف التحقيق التليفزيونى أيضا أنه خلال العقد الأخير انخفض بالفعل معدل الانجاب لدى نساء يهود الفلاشا المقيمين فى إسرائيل بنسبة50 % وتقول صحيفة هآرتس ان هذه العملية المهينة تبدأ فى معسكرات الانتقال حيث يقومون هناك بتجهيز النساء لخفض معدل الانجاب لديهن من خلال حقنهن بحقن منع الحمل والتى تحقن بها النساء كل ثلاثة أشهر وما يبدأ فى معسكرات إثيوبيا يستمر فى معسكرات الاستقبال فى إسرائيل .