العصفورة نيوز/أشارت سعادة منى بن هده السويدي مدير عام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتفل بعد أيام بـيوم المرأة الإماراتية، إيماناً من قيادة الدولة الرشيدة بأهمية دور ومساهمات المرأة الإماراتية في جهود التنمية ونهضة البلاد، وتقديراً لما قدمته لدعم مسيرة الدولة داخل الوطن وخارجه، واعترافاً بإسهاماتهن الفاعلة في عملية التنمية السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، حيث أصبح مناسبة مهمة في أجندة دولة الإمارات لتعزيز مكانة المرأة الإماراتية في مجتمع دولة الإمارات.
وأضافت السويدي، أن المرأة الإماراتية حظيت منذ تأسيس دولة الاتحاد إلى يومنا هذا اهتماماً متزايداً ومتنامياً بمختلف قضايا المرأة في كل المجالات والقطاعات، وأصبحت هذه القضايا في مقدمة أولويات السياسات التنموية، بما انعكس هذا الاهتمام جلياً على مكانة المرأة في المجتمع.
وأشارت مدير عام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، أن هناك عدداً من العوامل التي ساعدت على أن تلعب المرأة هذا الدور التنموي البارز، وأن تصل إلى المراكز القيادية المتقدمة في الدولة، ولعل أبرزها توفر بيئة وقاعدة تشريعية داعمة وراسخة مكنتها من المشاركة الإيجابية في مسيرة التنمية، كما يعد أحد أهم جوانب التميز في استراتيجية النهوض بالمرأة في دولة الإمارات، أنها تستند إلى خطط محددة ذات أهداف واضحة للحاضر والمستقبل تقوم على تنفيذها مؤسسات فاعلة، وهذا ما يفسر النجاحات الكبيرة التي تحققها المرأة وحضورها الفاعل في المجالات المختلفة في الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت بن هده السويدي أن المرأة الإماراتية أثبت ومازالت تثبت يوماً بعد آخر كفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهام أوكلت إليها من مسؤوليات، وأكدت حضورها القوي وعطاءها الفاعل والمتميز في خدمة وطنها في مختلف مجالات العمل، بما في ذلك مشاركتها في صفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية والشرطة والأمن، حيث حازت ابنة الإمارات على دورها الطبيعي في المشاركة في عملية البناء والتنمية، حيث تبوأت المرأة الإماراتية مكانة مرموقة في المجتمع، وضربت شوطاً كبيراً في المشاركات السياسية بتعيينها في العديد من المناصب، إيماناً من الحكومة بأهمية المشاركة السياسية للمرأة، فقد تم تعيينها في المجلس الوطني، و استطاعت أن تصل إلى العديد من المناصب القيادية التي تسهم من خلالها في تقديم الرأي والمشورة واتخاذ القرار، وتولت المرأة الحقائب الوزارية، ودخلت المرأة الإماراتية أيضاً في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، ولعل أكثر ما يميز الحكومة الجديدة هو هيكلها، حيث شهدت التشكيلة الجديدة للحكومة الاتحادية أكبر تغييرات هيكلية في تاريخها التي ضمت 8 وزيرات من إجمالي 29 وزيراً، وهي من أعلى النسب في المنطقة والعالم، مما يعكس المكانة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية حتى تبوأت أعلى المراكز، وكان آخرها شغل منصب رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وتعيين أصغر وزيرة في العالم لشؤون الشباب في دولة الإمارات.
كما تتولى المرأة مناصب رفيعة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إضافة إلى عملها في بعثات الدولة في الخارج، كما دخلت المرأة الإماراتية في السلك العسكري والشرطي وتولت أعلى المناصب، كما تولت سلطة القضاء، ناهيك عن المشاركة في المجلس الاستشاري، كما تشارك المرأة الإماراتية في تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في بعض المنظمات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق اللجنة الوطنية للتربية، والعلوم والثقافة التابعة لليونيسكو، وعضوية المجلس الإداري للميثاق العالمي للأمم المتحدة، كما دخلت في منظمة التجارة الدولية.
وفي المجال الاجتماعي، تواصل الدولة تفعيل دور المرأة في المجال الاجتماعي، فقد حصلت عدد كبير من النساء على الشهادات الجامعية العليا، وشغلهن على العديد من الوظائف الإدارية وانخراطهن بشكل ملحوظ في العمل الاجتماعي، ومؤسسات المجتمع المدني مثل الاتحاد النسائي العام والجمعيات ذات النفع العام، والجمعيات المهنية، وتلاشي القيود التي تحد من حركتهن سواء في سوق العمل أو في مجال التحصيل العلمي.
وقال سعادة منى بن هده السويدي أنه تم تنفيذ برامج وطنية لمبادرات اجتماعية لتأهيل الكوادر البشرية المواطنة ورفع مستوى أداء العاملين في المؤسسات النسائية، كما قامت الدولة باستحداث صندوق المسؤولية الاجتماعية وإيجاد موارد مالية لدعم الأسر المنتجة محدودة الدخل، وذلك لتحسين دخلها، والاهتمام بقضايا التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة ولكافة القطاعات الحكومية وغير الحكومية، وتعزيز مفاهيم المساواة بين الجنسين في السياسات والبرامج والمشاريع والتشريعات، لدعم التنمية المستدامة، وتحسين إمكانيات وبناء قدرات المنظمات النسائية، وتطوير شراكتها مع مؤسسات الدولة والمجتمع .
مشيرة إلى أن الدولة تمتلك رؤية كاملة وشاملة حول النهوض بالمرأة وتمكينها، وتشير مكانة المرأة الإماراتية إلى الصورة الأكثر إشراقاً وتمثيلاً لدور وصورة المرأة في المجتمع الإماراتي، حيث لا تتوقف على الحاضر فحسب وإنما تشمل المستقبل أيضاً بما يتسم مع “رؤية الإمارات 2021″، التي تهدف إلى جعل الإمارات من أفضل دول العالم في الذكرى الـ 50 لإنشائها، حيث تؤكد كل المؤشرات وفي مقدمتها المؤشرات الخاصة بتمكين المرأة أن الأمور تسير بقوة وبالاتجاه الصحيح نحو تحقيق هذا الهدف.
*”الشارقة 24”