العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
احتفلت السفارة التركية في الكويت بـ «اليوم العالمي للقهوة التركية» وسط حضور لافت من السفراء وعضوات مجموعة المرأة الدولية وعدد من سيدات المجتمع، إضافة إلى الشيخة العنود الصباح والشيخة حصة سالم الصباح. وتضمن الحفل عروضا حية لتحضير القهوة بالطريقة التقليدية، مع تقديم نبذة عن تاريخ هذا الإرث ورمزيته الثقافية.
وأعربت سفيرة تركيا لدى الكويت طوبى سونمز، عن اعتزازها بتنظيم الاحتفال السنوي، لافتة إلى أن القهوة التركية مدرجة منذ عام 2013 على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى الـ«يونسكو»، وأن تركيا دأبت على تعزيز الوعي بهذا الموروث عبر بعثاتها الديبلوماسية وفعالياتها حول العالم.
وأكدت سونمز أن ثقافة القهوة في الكويت عريقة ومتجذرة، سواء في القهوة العربية أو الكويتية، موضحة أن الفروقات بين القهوة التركية والعربية تعزى إلى درجة التحميص الناعم جدا للتركية وطحنها الفائق الذي يتجاوز نعومة الإسبريسو، إضافة إلى طريقة التحضير التقليدية باستخدام الماء البارد والطبخ على نار هادئة للغاية، حيث تستخدم الرمال الساخنة لضمان تدرج الحرارة، إلى جانب الجزوة النحاسية التي توفر توزيعا مثاليا للحرارة، كما أن غلي القهوة أكثر من اللازم يفقدها رغوتها المميزة والطريقة الأصلية تعتمد تقديمها دون سكر، وترافق عادة بحلوى تركية، فيما يفضل الكثيرون في الكويت تقديمها مع التمر أو الشوكولاتة.
وأشارت إلى أن القهوة التركية أصبحت جزءا من الحياة اليومية في العديد من دول العالم، ومن بينها الكويت، حيث تحضر في معظم المطاعم والمقاهي والأتراك يشربونها عادة بعد الإفطار بسبب تركيز الكافيين العالي فيها، موضحة أن كلمة «الإفطار» في التركية تعني حرفيا «ما يؤكل قبل القهوة» تجنبا لشربها على معدة فارغة.
وفي سياق الحديث عن العلاقات الكويتية – التركية، أكدت سونمز أن العلاقات بين البلدين «ممتازة»، مشيرة إلى الجولة الإقليمية الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية التركية وشملت الكويت وقطر وعُمان لتعزيز التعاون في ملفات الاقتصاد والتجارة والأمن، مبينة أن البلدين يجمعهما إرث حضاري مشترك ورؤية متقاربة تجاه استقرار المنطقة، مؤكدة أن أنقرة تتبنى سياسة خارجية شاملة بزاوية 360 درجة تركز على بناء السلام ومنع النزاعات، وأن تعاونها مع البعثات الدولية في الكويت – بما يشمل بعثات الاتحاد الأوروبي والناتو ومبادرة إسطنبول للتعاون ووكالات الأمم المتحدة – يشكل ركيزة إضافية لتعميق العلاقات.
وفي الجانب السياحي، أكدت أن تركيا لا تزال وجهة مفضلة للكويتيين والمقيمين، نظرا لقرب المسافة والتقارب الثقافي، مضيفة: «نرحب بكل زائر من الكويت، فالرحلة لا تتجاوز ثلاث ساعات فقط».
من جهتها، أعربت حرم السفير الجورجي ورئيسة مجموعة المرأة الدولية ماريكا كوشلامازاشفيلي عن سعادتها بمشاركة المجموعة في هذه الفعالية.
وقالت كوشلامازاشفيلي إنها تقدر تعاون السفارة التركية واستضافة السفيرة طوبى سونمز لهذا الحدث، مبدية إعجابها بالمذاق الأصيل للقهوة التركية المدرجة على قائمة الـ«يونسكو» للتراث الثقافي غير المادي.
وأضافت أن القهوة التركية «ليست مجرد مشروب غني بالكافيين، بل رمز للضيافة والصداقة المتأصلة في الثقافة التركية»، مؤكدة أن مشاركتها بين الناس تصنع لحظات لا تنسى وتثري الحوارات، مستشهدة بالمثل التركي «فنجان قهوة نتشاركه معا يبقى في القلب أربعين عاما».
