أشارت الاعلامية والباحثة الاكاديمية الدكتورة سهير بنت سند المهندي إن الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة في مملكة البحرين تمثل شهادة حية على قدرة الوطن على تحويل الرؤى الاستراتيجية إلى واقع ملموس ، وعلى قدرة المواطن على أن يكون شريكاً حقيقياً في صناعة المستقبل، حيث ان برنامج “بحريننا” جاء ليس كأداة تنفيذية فحسب، بل كنبض حي للهوية الوطنية، يعكس عمق الانتماء وصدق الولاء لكل جزئية من أرض البحرين وشعبها، فلقد نجحت هذه المبادرة، بفضل التنسيق المثمر بين فريق “بحريننا” ومختلف الجهات المعنية، في خلق منظومة وطنية متكاملة، تتشابك فيها الجوانب الاجتماعية والثقافية والتعليمية والإعلامية، لتصبح الهوية الوطنية واقعاً حيّاً في نفوس المواطنين، وقيمة متجذرة في المجتمع كله.
واضافت إن ما يميز هذا الإنجاز ليس فقط النتائج المباشرة، بل قدرتها على ترسيخ أسس الهوية الوطنية كمنطلق لكل الخطط الاستراتيجية المستقبلية، فقد أصبح المواطن شريكاً فاعلاً، والهوية الوطنية عنوان كل مبادرة، والقيم المجتمعية مرجعية لكل عمل وطني، كما إن تقييم هذه الجهود يظهر أن التخطيط الذكي والتطبيق المبتكر لا يحققان مجرد نجاح مرحلي، بل يضعان حجر الأساس لمستقبل وطني مستدام، يضمن أن تبقى القيم الوطنية متجذرة في الأجيال القادمة، وأن يكون الولاء والانتماء جزءاً من الروح اليومية لكل فرد.
وفي سياق هذا النجاح، يظهر بوضوح أن مملكة البحرين قدمت نموذجاً فريداً في تحويل الرؤية الاستراتيجية إلى فعل ملموس، حيث يلتقي التخطيط الدقيق مع الإرادة الوطنية الصادقة، لتتجسد الهوية الوطنية ليس شعارات على الورق، بل تجربة حية يعيشها كل مواطن ومواطنة، ويعكسها كل عمل وطني، مؤكدين أن المستقبل الوطني لا يُبنى إلا بقوة الانتماء وصدق الولاء، وأن كل جهود الخطة الوطنية وبرنامج “بحريننا” هي نواة لمستقبل يكتب فيه المواطن عنوان كل نجاح وركيزة كل تطور..