أطلق « المُجادِلة: مركز ومسجد للمرأة»، التابع لمؤسسة قطر، هذا الصيف، مبادرة جديدة تتمثل في النسخة الأولى من المخيم الصيفي للفتيات، وذلك في إطار جهوده الرامية لتعزيز بيئة حيوية للنساء المسلمات للمشاركة في البحث والعبادة والحوار.
وفي هذا الصدد، استضاف «المجادِلة» 16 فتاة في أول مخيم صيفي من «نادي خولة للفتيات»، الذي أقيم خلال الفترة من 27 يوليو إلى 7 أغسطس 2025، تحت شعار: «قلب نابض بالإيمان وعقل يسعى نحو التميّز»، وذلك بالتعاون مع مركز أجيال التربوي.
وقد جرت إقامة هذا المخيم خصيصًا للفتيات من 10 إلى 14 عامًا، بهدف تعزيز وعيهن الديني، وتنمية مهاراتهن الفكرية والحياتية.
وقالت خلود نوح، رئيس البرامج في مركز «المجادِلة»: «إن أحد أهداف المجادِلة يكمن في دعم النساء المسلمات من جميع الأعمار – غير أننا ارتأينا التركيز على الفتيات عند تصميم برامجنا لهذا الصيف».
وفي إطار البرامج الدولية لمركز «المجادلة»، عاد برنامج «رعاية»، في نسخته الثانية، ليرفع لواء تنمية روح المسؤولية لدى الفتيات ,وتلقى برنامج «رعاية» أكثر من 700 طلب تسجيل من كل من قطر وإندونيسيا ونيجيريا وألمانيا،وفي هذا الصدد، قالت ماهفين أعظم، مدير قسم السياسات والشراكات: «تسهم هذه الجهود المشتركة في دعم أهدافنا الاستراتيجية، وتشكل خطوة نوعية في تطوير المهارات القيادية للشابات المسلمات في قطر وخارجها، بما في ذلك الفتيات المُهجّرات من غزة.
وقد تضمنت دورة صيف 2025 مجموعة متنوعة من البرامج الدينية والتطويرية والاجتماعية، بما فيها سلسلة المحاضرات العامة المستمرة، للدكتورة حنان القطان بعنوان: «لمن كان له قلب»، ودروس الحفظ المكثف التي يقدمها «المُجادِلة» بإشراف كل من أماني اللوح، وتهاني اللوح، بالإضافة إلى ورشة تطريز لتعليم الفنون التراثية.بدورها، قالت الدكتورة سهيرة صديقي، المدير التنفيذي للمجادِلة: «لقد مر على «المجادِلة» أكثر من عام ونصف منذ أن فتح أبوابه في فبراير 2024؛ ومنذ البداية، كانت رؤيتنا واضحة، وهي أن نُنشئ وجهة تستطيع المرأة المسلمة من خلالها التفاعل مع تحديات الواقع المعاصر، بما ينسجم مع تعاليم الدين الإسلامي وقيّمه الراسخة.»