أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / قصة كتاب..الكتاتيب النسائية.. يوثق بواكير التعليم النسائي في السعودية 
1000_0a02960feb

قصة كتاب..الكتاتيب النسائية.. يوثق بواكير التعليم النسائي في السعودية 

سفر جميل ورشيق في ثنايا رحاب الحرف الذي لا يخفت بريقه، يأتي بوجهه المشرق ليسعد القلوب بالجمال، فهناك العديد من الكُتُب ترى وأنت تغرق في بحر قراءتها ما بين المدِّ والجزر أن عنوان الكتاب كان معبراً تماماً عن مضمونه، يشعل جذوة الفكر، مبلوراً ما احتوت صفحاته وهذا الوصف ينطبق على كتاب: «الكتاتيب النسائية في إقليم الوشم خلال قرن 1281-1381هـ»، من تأليف أ. عبدالله بن ناصر المجيول، والناشر دارة الملك عبدالعزيز، وقد تم الطبع طبعة خاصة على نفقة مؤسسة الجميح الخيرية.

فكرة الكتاب

لكل كتاب قصة، تبدأ من فكرة في مخيلة المؤلف حتى تنتهي.. عن فكرة الكتاب هذا الكتاب يقول الناشر: «كرَّم الله -سبحانه وتعالى- المرأة وأعلى شأنها، وعهد إليها بالنصيب الأكبر في تربية الأبناء وبناء الأسرة المستقرَّة بما تملكه من أمومةٍ غامرةٍ وعطاءٍ فيَّاض وأمر الرِّجال بإيتائهنّ حقوقهنّ كاملةً ومعاملتهنّ بالمعروف ليؤدِّين الرِّسالة المهمَّة الملقاة على عاتقهنّ في إعداد الأجيال الصالحة، وبناء المجتمع المترابط.

ويعدّ تعليم المرأة من الأسباب المهمَّة المعينة لها على أداء رسالتها في بناء أسرةٍ صالحةٍ، وتربية الأجيال الواعدة، ليس هذا فحسب، بل لمساعدتها لتكون لبنةً صالحةً في بناء الوطن، والإسهام إلى جانب شقيقها الرجل في رفعة بلادها وإعلاء شأنها.

وانطلاقاً من ذلك فقد أولت حكومة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيَّب الله ثراه- عنايةً فائقةً واهتماماً كبيراً بتعليم المرأة السعودية، وإعدادها لتكون مربيةً فاضلةً، ومواطنة صالحةً، تعمل من أجل خير أسرتها وترابط مجتمعها ورفعة وطنها.

وقد بدأت بواكير التعليم النسائي في المملكة في مرحلة مبكِّرة ضمن كتاتيب مخصَّصة للنساء، يقوم عليها معلِّمات فاضلات ممن تربَّين في بيوت العلم والمعرفة المنتشرة في مناطق المملكة المختلفة، إلى أن انطلقت مرحلهُ التعليم النظامي في المملكة، حيث شُيِّدت المدارس النسائية الحديثة المجهَّزة بكل الوسائل التعليمية والتربوية والمبنيَّة مناهجُها على قواعد راسخة من الدِّين الإسلامي الحنيف، حيث كان أول ما نزل من الوحي قوله تعالى: «أقرأ» [سورة العلق: 1]، إلى جانب الأمر بالدعاء: «وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا» [سورة طه: 114]، وغير ذلك من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحثّ على طلب العلم وتجعله فريضةً على كل مسلم ومسلمة.

ويتناول هذا الكتاب الذي نقدِّم له الحديث عن تاريخ مسيرة تعليم المرأة في إقليم الوشم في وسط المملكة العربية السعودية في القرنين الثالث عشر والرَّابع عشر الهجريين قبل ابتداء التعليم النظامي في المملكة مفصلاً الحديث عن الكتاتيب النسائية في المحافظات والمراكز التابعة لإقليم الوشم وهي: «شقراء، أشيقر، القصب، غسلة الوقف، الفرعة، الحريّق، الداهنة، مرات، ثرمداء، أثيثية»، معرفاً بنحو خمس وتسعين امرأةً ممن در سن في هذه المحافظات والمراكز مشيراً إلى ما بذلنه من جهود علمية لتدريس النساء في ذلك الإقليم.

وحرصاً من دارة الملك عبدالعزيز على إلقاء الضوء على مسيرة تعليم المرأة في المملكة سعت إلى نشر هذا الكتاب وإتاحته للباحثين والمهتمين للاطلاع عليه والإفادة منه، وليكون منطلقاً لدراسات لاحقة تُعنى بتاريخ التعليم في المملكة، وبخاصّة تعليم المرأة في مناطق المملكة المختلفة، راجين أن يكون في نشره النفع والفائدة».

*إعداد – بكر هذال.الرياض

شاهد أيضاً

1163624-2

الكويت ..تكليف المهندسة رباب العصيمي مديرة لـ «القوى العاملة»

أصدر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، قرارا وزاريا قضى بتكليف …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com