الرئيسية / أخبار / المرأة اليمنية.. عذاب وحروب
17918692_10154533626830872_2004040912_n

المرأة اليمنية.. عذاب وحروب

العصفورة نيوز: المرأة اليمنية ترزح تحت عقود من الفقر والجهل والمرض.. تنتظر من يمد يده بالعون لينتشلها مما تعانيه ويعبر بها الى البر الاخر حيث تستطيع الحياة بصورة اكثر آدمية.

من هنا جاء الصالون الثقافي الذي عقدته منظمة المرأة العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية وسفارة اليمن بالقاهرة والذي جاء تحت عنوان “أوضاع المرأة في ظل الحروب والنزاعات- الحالة اليمنية” ليرصد التطورات في واقع المرأة اليمنية من مختلف الجوانب،وإبراز الإنجازات وكذلك الصعوبات والتحديات التي تواجهها المرأة اليمنية في مختلف المجالات‪.

تبني ثقافة مجتمعية جديدة تجاه المرأة اليمنية وأدوارها على أسس المساواة والعدالة، ودعم وتشجيع المبادرات الهادفة إلى تعزيز أدوار المرأة في المجتمع ومواجهة التحديات التي تواجهها المرأة اليمنية في ظل الحروب والنزاعات، إضافة إلى رصد

واكد السفير/ رياض العكبري المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى جامعة الدول العربية على ضرورة تنسيق الجهود الرامية في مجابهة التحديات التي تجابه المرأة العربية عموما، واليمنية تحديدا، في ظل الأوضاع والعواقب التي تفرزها الحروب والنزاعات المسلحة، وحالة الفرز الطائف التي تستشري كالوباء في عدد من البلدان العربية، وتشكل تهديدا حقيقيا للأمن القومي العربي، ولمستقبل الأجيال العربية.

وشدد على أهمية تطوير وتفعيل إستراتيجية عربية شاملة، يجري التوافق عليها في إطار جامعة الدول العربية، لمخاطبة الهموم والانشغالات المتعلقة بوضع المرأة في البلدان المتأثرة بالحروب، وفقا للمعطيات الملموسة، مع الإدراك المسئول والاعتراف بتعقيداتها الشديدة ومخاطرها الجسيمة، وبواقعية وعقلانية، ودون أي شطط او مغالاة.

واكد العكبري على ان الحرب والقصف والحصار وكل أنواع الانتهاكات التي يقوم بها الانقلابيون في اليمن، أثقلت كاهل الإنسان اليمني عموما، والمرأة اليمنية على وجه التحديد، بالمزيد من الأعباء والتبعات، شملت خسائر في الأرواح والممتلكات، وموجات غير مسبوقة من النزوح ، وتفاقم أعباء الحياة المعيشية والاقتصادية والاجتماعية. كما ألحقت الحرب أضرار جسيمة في البنى التحتية، مما اثر تأثيرا سلبيا على مستوى الخدمات العامة، وسببت خللا في تماسك المنظومة المجتمعية والأمنية، وأدت إلى جعل المرأة أكثر عرضة للعنف والاعتداء، الجسدي والنفسي.

اضاف ان التقارير الدولية تؤكد تزايد تعرض النساء في اليمن، بعد سيطرة الانقلابيين على السلطة منذ سبتمبر2014، للتحرش اللفظي والجنسي، والتهديد بالاغتصاب، ومنعهن من العمل. ونالهن النصيب الأكبر من الأذى والمضايقات من قبل المليشيات في المدن والمناطق التي تسيطر عليها. وأكدت تقارير الناشطين في مجال حقوق الإنسان ازدياد حالات العنف، والخوف من المستقبل. فضلا عن انتهاكات مختلفة أخرى من بينها تسرب آلاف الطالبات من التعليم، وتزايد معدلات الفقر والبطالة والتسول.

واوضح إن الوضع العام الأمني والسياسي والإنساني قد شهد تدهورا غير مسبوق في كل الجوانب وعلى مختلف الأصعدة إثر الانقلاب، حيث وصل الوضع الاقتصادي إلى مستوى الازمة الاقتصادية الخانقة. فالنمو الاقتصادي انكمش بحوالي 34% في عام 2015 وتوقفت كثير من الأنشطة الاقتصادية وارتفعت نسبة الفقر إلى 62% من السكان، وبات حوالي 16 مليون فرد يكابدون أوضاع الجوع والفقر وقسوة الحياة، ويعاني أكثر من 50% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة الى غياب شبه تام للخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه والخدمات العلاجية، بالإضافة إلى أن 22 مليون من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية، فضلا عن نزوح أكثر من 3 مليون فرد في الداخل والخارج، وتدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية والمنشئات الخاصة نتيجة الحرب ،وغيرها من المؤشرات الأخرى الكارثية، النفسية وذات الصِّلة بتفكك النسيج المجتمعي والتطرف والعنف بكل أشكاله، والارهاب وانتشار الخرافات والجهل ، وأهم من كل ذلك انعدام الأمل وانسداد آفاق الحل السياسي السلمي القائم على أولوية استعادة سلطة الدولة وإعادة الاعتبار للقانون والمواطنة والعدالة الاجتماعية.

وبات حال كثير من النساء اليمنيات في ظل استمرار الحرب مأساويا من حيث الانعدام أو التدهور المخيف في الخدمات الصحيةً. أما المجال التعليمي فليس بأحسن حال من نظيره الصحي. إذ انخفضت معدلات الالتحاق بالتعليم الأساسي ومؤشرات الأمية بين الإناث الى معدلات منخفضة قياسية.

واكدت السفيرة مرفت تلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية على ضرورة مشاركة المرأة في محاربة الإرهاب وأن لايترك هذه المسئولية للرجال فقط، وأن تأخذ المرأة فرصتها للدفاع عن الأمن الوطني العربي فالثقافة السلبية التى مازالت قائمة تحرم المرأة من العمل ومشاركة الرجال في بناء الأوطان وحمايتها.

وأكدت على ضرورة تغيير نظرة صناع القرار إلى أدوار المرأة وأن تعود المرأة إلى ماكانت عليه أيام الصحابة فكانت تحارب معه وتدافع عن الوطن وتحميه، أما الآن فهي أقل شأناً ولابد من ايقاف هذا التراجع.

واضافت ان المرأة أمامها أدوار جديدة للمرأة حتمت ظروف الإرهاب والصراعات على المرأة القيام بها ومنها تربية أجيال قادمة تؤمن بالقومية والتضامن العربي، وإذا لم تقم المرأة بهذه الأدوار فلن تستطيع جامعة الدول العربية في تحقيق التضامن العربي لابد من إيمان الشعوب نساءاً ورجالاً، وليست الحكومات فقط واستغلال كل الثروات البشرية والمادية لتحقيق هذا الهدف.

وأشارت تلاوي إلى أن ثلث لاجئين العالم من الدول العربية رغم الحضارة والتاريخ والثروة المتواجدة في الدول العربية.

ودعت إلى استغلال كل ثرواتنا من أفراد الأمة العربية وأكدت على أننا سنعبر وننتصر على أزماتنا بوحدتنا .

 

وتناولت ندى مهري مسؤولة الاعلام بمنظمة المرأة العربية دور منظمة المرأة في تعزيز أدوار المرأة العربية لمجابهة التحديات حيث أكدت ان المرأة العربية مناضلة بطبعها ورغم التقدم المحرز الذي حققته المرأة العربية في مجالات كثيرة ورغم كونها تعد شريكا أساسيا في عملية التنمية الا ان ظروف عدم الاستقرار السياسي وظروف الحروب والنزاعات المسلحة التي عرفتها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة وتصاعد المد المتطرف الذي بات يشكل تهديدا سافرا للمكاسب التي حققتها المرأة العربية من خلال بث خطاب يغذي المجتمع بأفكار مغلوطة عن المرأة من خلال قراءات وتفاسير خاطئة للدين ودعت الى ضرورة مواجهة هذه الأفكار السلبية عن المرأة بخطاب ثقافي يستند الى مراجعات ثقافية ودينية جادة تدعمه الدول العربية وكل الجهات الفاعلة في المجتمع.

عقب الصالون الثقافي اكدت الفنانة فردوس عبد الحميد على ان الأوضاع التي تواجه المرأة العربية عامة واليمنية على موجه الخصوص سيئة ومؤلمة للغاية.

واعربت عن املها ان تستطيع المرأة العربية ان تتغلب على تلك الأوضاع المحبطة.

وتناول الدكتور علي صالح موسى في ورقته التى تحمل عنوان “نحو إسهام فعال لتحسين أوضاع المرأة المتأثرة بالحروب في الجمهورية اليمنية” أوضاع المدنيين في اليمن بشكل عام والمرأة بشكل خاص في ظل النزاح المسلحة وكيفة حمايتهم في القانون الدولي الإنساني، وفي نهاية الورقة دعا إلى أن تقدم جامعة الدول العربية الدعم النفسي والصحي لأقارب المفقودين خصوصاً النساء، كما اقترح العمل بالتوصيات التى أوردتها اللجنة الوطنية في تقريرها في عدن 15 مارس 2017 ومنها وقف استهداف المدنيين في المناطق التى تشهد نزاعا مسلحا ووقف استهداف المنشآت التعليمية والطواقم الطبية.

وناقشت لينا الحسني رئيسة مؤسسة أكون للحقوق والحريات‪TO BE في مداخلتها الوضع الراهن لحالة النساء وأنها تتعرض لأنواع كثيرة من الانتهاكات وأساليب العنف المختلفة، حيث بلغت نسبة العنف الاجتماعي 70% أدى إلى وجود فجوة كبيرة في تمويل برامج حماية النساء وتهرب المنظمات الدولية من العمل والقيام بدورها في المناطق المحررة بعكس تواجدها في مناطق الميلشيات، كما تطرقت إلى حالة المرأة اليمنية وقضية الأمن والسلام حيث أن هناك العديد من العقبات والتحديات التى تمنع النساء من المشاركة في عمليات بناء السلام.

شاهد أيضاً

تنههخخ

قطر..تعاون بين «التنمية الاجتماعية» والأمم المتحدة لتمكين المرأة

وقّعت دولة قطر ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، مذكرة تفاهم مشتركة مع هيئة الأمم المتحدة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com