العصفورة نيوز: في السودان كشف المنبر اﻻجتماعي للدائرة اﻻجتماعية بأمانة شؤون المرأة بالمؤتمر الوطني الذي انعقدت فعالياته بعنوان عوامل استقرار اﻷسرة والمهددات عن وجود عدة مهددات تواجه استقرار اﻷسرة السودانية تتمثل في عدم وجود منهج تربوي متكامل لﻷسرة في ظل التطور التكنولوجي وثورة المعلومات و اﻷثير الفضائي المفتوح وتفشي المخدرات والظروف اﻻقتصادية التي تواجهها اﻷسر والتوزيع الحغرافي الخاطئ للكثافة السكانية جراء النزوح والحرب ،إضافة للوجود اﻷجنبي غير المشروع وما تترتب عليه من آثار سالبة .
وأعلنت أمينة أمانة شؤون المرأة بالمؤتمر الوطني اﻻستاذة زينب أحمد الطيب عن تبني أمانة المرأة لوضع خطة استراتيجية متكاملة للاسرة السودانية بهدف تقويم المسار اﻷسري وتعزيز القيم ،تخضع للتقييم الدوري وعلى أن تحدد لها مؤشرات للقياس وذلك بالتنسيق مع كافة الشركاء بالمجتمع ،داعية الى تنسيق الجهود بهذا الخصوص ، مضيفة أن إنصراف المجتمع بأكمله نحو الشئون السياسية والحياتية اﻷخرى ،أدى الى تراجع دور اﻷسرة السودانية .
من جانبها أشارت البروفيسر سعاد الفاتح القيادية بالمؤتمر الوطني الى ضرورة أن تتضطلع المرأة بدورها في قيادة وإحداث التغيير اﻹيجابي بالمجتمع ،ﻻفتة الى الدور العظيم للمرأة الذي قامت به في مناصرة النبوة وشددت على ضرورة انتهاج اﻷسر للتربية اﻹسﻻمية السليمة .
وقالت البروفيسر سعاد الفاتح أن اﻹرهاب صنيعة غربية ﻻستضعاف وتقتيل المسلمين ونفت أن يكون السودانيين إرهابيين ووصفت حال المسلمين الماثل بالضعف والهوان وأنهم أصبحوا كما الجنائز ،مقاليد أمورهم بأيدي غيرهم ،يوقفهم الغرب ويقعدهم كيفما يشاء .
وشدد الدكتور زهير عبدالرحمن الخبير النفسي واﻻجتماعي في شؤون اﻷسرة والطفل والمجتمع ، المتحدث الرئيسي بالمنبر على ضرورة تعزيز ثقافة الزواج الميسر ودعا الى تطوير التشريعات المعنية باﻷسرة وإنشاء صندوق لرعاية اﻷسر المتعففة وتشجيع البحوث والدراسات الخاصة باﻷسرة وتشكيل مجالس لﻷسرة السودانية بكافة المستويات القومية والوﻻئية والمحلية لمعالجة المشاكل اﻷسرية .
وكشف الدكتور زهير عبدالرحمن أن حوالي 98% من حاﻻت الطﻻق بالمجتمع السوداني تقع ﻷسباب غير واقعية ومنطقية ومن الممكن أن يتم التراجع عنها ومعالجتها ، مضيفا أن مانسبته 2% فقط من حاﻻت الطﻻق يقع ﻷسباب منطقية تتصل بالعجز عن القيام بواجب القوامة والعقم .
وتناولت عدد من الناشطات من منظمات المجتمع المدني والحقوقيات المشاركات بالمنبر عدة قضايا شملت التحرش الجنسي واﻷطفال فاقدي السند والفاقد التربوي والتبذير في الزواج والطﻻق ودعت المشاركات الى ضرورة أن ترتكز اﻻستراتيجية الخاصة باﻷسرة على أسس التربية اﻹسﻻمية السليمة والقويمة .
