أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية تشارك في المؤتمر الدولي الثاني حول ” تأثير الحروب والصراعات على الأسر العربية”..ووكالة أنباء العصفورة نيوز تنشر التفاصيل الكاملة “للمؤتمر”.
%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%ad%d8%a9

إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية تشارك في المؤتمر الدولي الثاني حول ” تأثير الحروب والصراعات على الأسر العربية”..ووكالة أنباء العصفورة نيوز تنشر التفاصيل الكاملة “للمؤتمر”.

العصفورة نيوز//شاركت جامعة الدول العربية – إدارة المرأة والأسرة والطفولة في أعمال “المؤتمر الدولي ​الثاني حول البحوث والسياسات الأسرية” تحت عنوان ” تأثير الحروب والصراعات على الأسر العربية” والذي عقد يومي 17- 18 أكتوبر 2016، بالدوحة-دولة قطر.
هدف “المؤتمر الدولي الثاني حول البحوث والسياسات الأسرية” إلى مناقشة تأثير الحروب والصراعات على الأسر العربية وبحث دور السياسات الإقليمية والدولية في تعزيز رفاة الأسر العربية وحماية أفرادها في ظل النزاعات والحروب ، ولتبادل الخبرات بين صانعي السياسات والأكاديميين والمنظمات غير الحكومية فيما يتعلق بقضايا تعزيز مكانة الأسرة في المنطقة العربية.
وجاءت أهداف المؤتمر متماشية مع “منهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030″ والذي أعدته إدارة المرأة والأسرة والطفولة بصفته أول وثيقة على المستوى الإقليمي والدولي تضع قضايا تمكين الأسرة على أجندة التنمية المستدامة طبقاً لمؤشرات قياس محدده ضمن المحاور السبعة عشر لأجندة التنمية المستدامة 2030. وقد تم اعتماده من قبل” المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول “الأسرة العربية في ظل المتغيرات المعاصرة” الذي نظمته الإدارة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي في جمهورية مصر العربية في فبراير / شباط 2016 – بمدينة شرم الشيخ
وجاءت مشاركة الإدارة في إطار التنسيق مع معهد الدوحة الدولي بشأن آلية العمل المشترك لوضع مؤشرات يتم من خلالها متابعة تنفيذ “منهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030” على مستوى الدول العربية.

وكان قد ألقى مؤتمر “تأثير الحروب والصراعات على الأسر العربية” الذي نظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة في يومه الأول الضوء على المشكلات التي تحيط بالأسر جراء النزاعات، وما يترتب عليها من آثار نفسية واجتماعية، وذلك بحضور عدد من الباحثين والمختصين.
وخلال المؤتمر ناقشت جلسات المؤتمر عدة محاور، منها “تكوين الأسر وتفككها” و”الآثار الاقتصادية والاجتماعية” و”الأثار الصحية” في ظل الحروب والصراعات..وساهم المشاركون فيه من علماء الاجتماع وصانعي السياسات والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، عبر التفاعل وتبادل الآراء، في تقديم أفضل الإستراتيجيات والممارسات التي يمكن اتباعها في مجال حماية الأسرة.
واتفق المشاركون على أن ما تعيشه المنطقة العربية من نزاعات مسلحة وحروب مستعرة منذ سنوات انعكست بشكل سلبي على استقرار ملايين الأسر وقلبت حياتهم رأسا على عقب، مشيرين إلى أن هذه التغيرات لها آثار قريبة المدى وأخرى بعيدة.
ولم تخل المداخلات من الحديث عن تجارب شخصية وتجارب مؤثرة لأطفال أو نساء أو شبان، غيّرت الحرب مسار حياتهم ليجدوا أنفسهم يضطلعون بأدوار أخرى في أسرهم.
وقالت المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة نور المالكي الجهني، إن موضوع المؤتمر فرض نفسه بسبب ما تشهده الدول العربية من نزاعات مسلحة أحرقت الأخضر واليابس، وهجرت الملايين ودمرت مدنا كثيرة وأهدرت ما حققته دول عديدة من تنمية.
وبيّنت أن تأثير الحروب على النساء كبير جدا، خاصة أنهن غالبا ما يكنّ هدفا لعنف ممنهج، مؤكدة أن المجتمعات تكون ضعيفة بضعف الأسرة وقوية بقوتها.
وعلى الرغم من إقرارا الجهني بأنه لا يمكن رصد التأثيرات بدقة قبل أن تضع الحرب أوزارها، فإنها أكدت أهمية الاهتمام بالبحوث العلمية لتشخيص التأثيرات وللعمل على الحد منها…من جهته بدأ المدير الإقليمي في صندوق الأمم المتحدة للسكان -المكتب الإقليمي للدول العربية- الدكتور لؤي شبانة، بالحديث عما أسماها مفارقة الأرقام في العالم العربي، قائلا إن عدد سكان الوطن العربي يشكل 6% فقط من سكان العالم، إلا أن نسبة اللاجئين العرب تشكل 50% من نسبة اللاجئين في العالم، و46% من نسبة النازحين داخل بلدانهم.
وتحدّث شبانة عن تأثيرات مباشرة على الأسر التي تضررت جراء النزاعات، أبرزها “تغيير تركيب الأسرة والأدوار داخلها من خلال النزوح أو الهجرة، وضعف القدرة على مقاومة الصدمات، وزيادة عدد الوفيات جراء الانتقال من مكان لآخر، وضعف الوصول للخدمات الأساسية الضرورية، وزيادة العنف ضد النساء، وازدياد بعض المظاهر السلبية كالزواج المبكر والاتجار بالبشر”.وبيّن أن الأسر المتضررة تلجأ للتعايش مع الأزمات، لكنها قد تعيد إنتاج مشكلات أكبر من خلال الزواج المبكر على سبيل المثال.وأثار المشاركون عبر مداخلاتهم التحديات التي تواجه أفراد الأسر للقيام بأدوارهم الوظيفية، في الوقت الذي يجبرون فيه على التخلي عن شبكة علاقاتهم الاجتماعية، وتأثيرات ذلك.
وفي هذا السياق قالت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية، الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني، إن الأسر التي اقتلعت من بلدانها ومحيطها يعاني أفرادها اضطرابات ما بعد الصدمة، مشيرة إلى أنها لمست ذلك خلال زيارات ميدانية للاجئين عبّر أغلبهم عن قلقه الناجم من حالة عدم اليقين بشأن حياتهم وخوفهم عن المستقبل.
وبيّنت أنه نتيجة لهذه الحروب تفككت بنية الأسرة، وتضرر كل فرد بشكل متفاوت، معتبرة أن الوزر الأكبر للضرر يتحمله الأطفال الذين فقد كثير منهم الأمان العاطفي.
وذكرت الشيخة حصة أن الأسر التي تعاني تبعات الحروب، أصبحت مختلة، وهذا الاختلال يشمل الثقافة والتقاليد وأسلوب الحياة، كما يشمل أدوار الحياة الأسرية.
ولفتت إلى أن أمهات كثيرات أصبحن يشغلن دور الآباء، بينما اضطر أطفال إلى لعب دور معيل العائلة.
ومن زاوية أبعد فإن هذه الآثار السلبية التي تمر بها ملايين الأسر العربية بسبب حالة عدم الاستقرار وغياب الأمان في بلدانهم الأصلية، تمثل -من وجهة نظر الشيخة حصة- خسارة للعالم العربي لفقدانه أجيالا قادرة على الإنتاج والعطاء والتطوير.

شاهد أيضاً

بدر العنزي

الكويت ..بدور العنزي: تقييم أداء الموظفين لعام 2025 عبر دليل استرشادي يعتمد على 10 مهام وظيفية

قالت مديرة إدارة تطوير الخدمة وأساليب العمل بديوان الخدمة المدنية بدور العنزي رسميا إن تقييم …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com