العصفورة نيوز //شهدت بيروت ندوة قومية تحت عنوان المرأة العربية العاملة والهجرة، بالعاصمة اللبنانية ، المنعقدة خلال الفترة من 10 إلى 12 فبراير 2016 والتي نظمتها منظمة العمل العربية “إدارة الحماية الاجتماعية”..شارك فى أعمال الندوة ممثلون عن زارات العمل، ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال،وعضوات لجنة شئون عمل المرأة العربية، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة فى الدول العربية، والاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية “إدارة المرأة”، ومنظمة الهجرة الدولية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج العربى للتنمية “أجفند”، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “الإسكوا”..
وقال فايز المطيري، مدير عام منظمة العمل العربية، إن عملية الهجرة كانت وما زالت تلعب دورا فاعلا فى عملية التنمية، مشيرا إلى أن أحدا لا يستطيع أن ينكر مساهمة هذه الفئة من العمال الوافدين بشكل ملحوظ على الاقتصاد الوطني للدول المصدرة والمستقبلة لها، فضلا عن اكتساب ونقل المهارات والخبرة والمعرفة، إلا أن الوضع بالنسبة للنساء المهاجرات قد يختلف.
وأضاف المطيري: “المرأة العاملة هي الأقل حظا والأكثر عرضة للاستغلال، وإذا كانت الهجرة تتم فى بعض الأحيان تحت غطاء حماية قانونية منظمة، فإنها غابت فى كثير من الأحيان الأخرى، لذا تتعرض المرأة المهاجرة للاستغلال وضياع الحقوق فى ظل هشاشة الإطار القانوني المنظم للهجرة فى المنطقة العربية وانتشار الفقر والأمية بين النساء”.وأوضح أنه “من هنا، ارتأت منظمة العمل العربية، عقد هذه الندوة لمناقشة الوقوف على حجم وأسباب ظاهرة هجرة المرأة العربية داخل وخارج المنطقة العربية ووضع المرأة العربية المهاجرة فى أسواق العمل لدول الاستقبال والتعرف على الإطار القانوني المنظم لهجرة العمالة العربية، خاصة النسائية، وكيفية تطويره وفقا للظروف والمستجدات”.وتابع: “كما ناقشت كيفية تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئات ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة فى المنطقة العربية، ودراسة آليات الإدماج القانوني والاجتماعي والاقتصادي للمرأة العربية فى بلدان المهجر، فضلا عن مناقشة كيفية خلق شبكة تعاون إقليمية بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة النسائية بشكل خاص لتنظيم وحماية المرأة العاملة خلال عملية الهجرة”..
