اختتمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أعمال المؤتمر الإقليمي الرابع لتمكين المرأة في الدول العربية، تحت شعار «المرأة في الوطن العربي وأفريقيا: التحديات الثقافية، الاستحقاقات والفرص».
وأشرف وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة الحسين ولد مدو، في نواكشوط، على انطلاق فعاليات المؤتمر الإقليمي الرابع لتمكين المرأة في الدول العربية، الذي استمر لثلاثة أيام، والذي نظم بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، ومركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم، بهدف تعزيز التضامن والتواصل بين النساء في أفريقيا والوطن العربي، وتكثيف الجهود والمناصرة لمواجهة التحديات المشتركة، التي تعوق وصول النساء إلى مراكز القرار.
وشملت محاور نقاشات المؤتمر دور النساء في بناء السلام، وتحقيق التنمية في سياقات التحولات الاجتماعية والثقافية في المنطقة العربية الأفريقية، ومكانة المرأة في صناعة القرار والمشاركة في الفضاء الثقافي، والاستحقاقات والفرص، فضلاً عن الإدماج الاقتصادي، وتحديات سوق العمل، والصناعات الثقافية والإبداعية.وأوضح الوزير الحسين ولد مدو، في كلمة له بالمناسبة، أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، أكد ضرورة تمكين النساء والشباب، منتهجاً سياسة نشطة تهدف إلى ضمان مشاركة واسعة للشباب والنساء في الحياة السياسية وإدارة الشأن العام.
وقال إن هذه الرؤية الاستشرافية لمستقبل دور المرأة «هي ما تعمل حكومة الوزير الأول على تجسيده»، مبيناً أن الجهود التي بذلتها الحكومة الموريتانية خلال السنوات الأخيرة مكنت من زيادة الوعي بحقوق المرأة، وتشخيص التحديات التي تواجهها، وتعزيز التشريعات الخاصة بحماية المرأة، والعمل الدؤوب على تقويم المسلكيات، وتصحيح الصور النمطية التي ظلت تعوق تقدم المرأة الموريتانية، نتيجة تضافر العديد من العوامل السوسيوثقافية والاقتصادية.
وأضاف الوزير موضحاً أن انعقاد هذا الحدث المهم في نواكشوط، عاصمة أفريقيا، وتحت هذا الشعار «هو تجسيد فعلي للإرادة المشتركة لتمكين للمرأة، وبالخطة الاستراتيجية للنهوض بالمرأة العربية في إطار أجندة التنمية المستدامة 2030»، مؤكداً «أننا بحاجة إلى تعزيز المكاسب التي تحققت، وفتح قنوات جديدة للتعاون العربي الأفريقي»، ومشيراً إلى أن موريتانيا هي الدولة الأقدر على ربط الصلات بين أفريقيا والعالم العربي.
وأضاف الوزير أن الاتحاد الإفريقي أكد منذ سنوات أن تمكين المرأة «هو العامل الأساسي في مكافحة الفقر، وتحقيق التنمية المستدامة، ورغم ذلك ما زالت أفريقيا بحاجة إلى تعزيز الجهود، وتكثيف المناصرة لمواجهة التحديات المشتركة، وخلق بيئات داعمة تسهم في إدماج قضايا المرأة في الاستراتيجيات التنموية».