أكد رئيس لجنة الإشراف العليا للمؤتمر الوطني الرابع والعشرين «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» يوسف الياسين، أن المؤتمر هو مبادرة وطنية من أهل الكويت لأهل الكويت، موضحا انه يأتي بهدف نشر معاني وقيم الوطنية والمواطنة والوسطية ومكارم الأخلاق، مشددا على الحرص على استمراريته ومواصلته مع مراعاة الحداثة والتطور.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح النسخة الرابعة والعشرين من المؤتمر أمس الاول على مسرح مكتبة البابطين، حيث ضم عدة فعاليات تضمنت اوبريت وطنيا وتكريما لشخصيات وطنية.
وقال الياسين: اننا نسعى جاهدين للتواصل واستمرار عطاء المؤتمر الوطني، حيث نجاحه وتألقه يغرس فينا حالة من الزهو والفخر بآبائنا وأجدادنا وبكويتنا ووطننا فنزداد عزيمة على استمراره، مضيفا «أقف بين أيديكم للعام الرابع والعشرين على التوالي لأجد نفسي مدفوعا بمشاعر وطاقات وطنية عميقة تذهب بي بعيدا إلى عالم من الوفاء والانتماء إلى ماضينا المشرق بفيض عطاءات أجيال متعاقبة لتأخذني بفيض حنين إلى هذا الوطن المعطاء، لافتا إلى مقولة صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ مشعل الأحمد، والتي اعتبرها استشرافا ونهجا وطنيا عندما قال سموه «شعب الكويت الوفي أنتم لا غيركم بوحدتكم الوثقى وبروحكم العالية السلاح الأقوى للحفاظ على وطننا العزيز، فالوحدة الوطنية سياج يحمي الكويت والكويتيين وحصن لمجابهة الشدائد ومواجهة التحديات». وأضاف «في حفلكم الوطني المبارك نجتمع على قلب رجل واحد لنحيي سير نخبة من الآباء والأجداد وكوكبة خالدة من أبناء وطننا الحبيب».
الهوية الوطنية
واختتم الياسين «أقول دائما وأؤكد إنه لا بد أن نحرص جميعا على أن نتمسك بالوحدة الوطنية فهي السلاح والحصن الحصين أمام كل متربص يضمر السوء لهذا الوطن وأن نتجاوز خلافاتنا ونتسامى على جراحنا من أجل استقرار هذا الوطن الغالي. ولا بد أن نحافظ على الهوية الوطنية الكويتية فهي صمام الأمان بعد الله لهذا الوطن وألا نجامل أيا كان، فالهوية الوطنية الكويتية التي حافظ عليها الآباء والأجداد بأرواحهم وبكل ما يملكون واجب علينا أن نحافظ عليها وأن نصون كرامتها من الدخلاء والمزورين والعابثين بالهوية الوطنية الكويتية».
امتداد الرسالة
من جانبها، قالت رئيس معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان: «تطل الذكرى الـ 24 من مؤتمرنا «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» برسالة من الوطن إلى أبنائه، ومن الآباء والأجداد لامتدادهم ورسالة تربينا عليها الوفاء والولاء لأرض الإنسانية والمحبة والسلام، لافتة إلى أن المولى عز وجل حمى الكويت من الفتن والغدر وشرورهما، وبإذنه تعالى سيحميها من شر ما يحدث ويروج له البعض من ضعاف النفوس، ولن نهاب ونحن تحت عباءة حكمة القيادة السياسية التي أبحرت بسفينة الوطن إلى شواطئ الأمن والأمان وسواحل العدل والمساواة وهي اليوم تضرب بيد من حديد على كل السلبيات والخروقات والفساد الذي يعرقل حركة التنمية في البلاد.
وأكدت أن الالتزام بروح الوطنية هو الجسر الذي نعبر عليه ونتجاوز المحن كلها، فالوطن ليس ذلك الحيز الجغرافي الذي نعيش فيه وإنما هو التاريخ والجذور والمخزون الثقافي وكل ما يخص الإنسان، مشيرة إلى ان الدين السمح أفاض في ذلك المفهوم الذي أتمنى على الله اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تضطلع المؤسسات التربوية والإعلامية لترسيخ أهمية الالتزام بروح المواطنة والانتماء الحقيقي دون تزييف لدى فئات المجتمع خاصة الناشئة والشباب وتحرير الأدمغة من كل أنواع العصبيات وتدعيم قيمنا الوطنية والتربوية المستمدة من روح ديننا وقيم الإسلام والسلام والمحبة.
وأضافت الجوعان: «إننا في هذا المقام نكرم كوكبة من الشخصيات الوطنية رحلوا عن عالمنا وبقيت أعمالهم شاهدة على عطائهم وإخلاصهم لأرضهم وهذه عادة سنوية نقف فيها احتراما وتقديرا لنخبة خيره من أبناء الوطن في شتى المجالات منها الوطني والخيري وإحياء سيرهم ليكونوا قدوة لشبابنا والجيل الجديد لحثهم على الاقتداء بهم».
واختتمت «أقتطف لكم من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد «أن الجو غير السليم الذي عاشته الكويت في السنوات السابقة شجع على انتشار الفساد ليصل أي أغلب مرافق الدولة ووصل إلى المؤسسات الأمنية – مع الأسف – وقال سموه: ويجب أن يعلم الجميع أنه لا أحد فوق القانون أيا كان موقعه أو صفته».
بدوره، ألقى الشاعر يوسف الشطي «الغشمشم» قصيدة بعنوان «غاية»، وقام المنظمون بعرض فيلم وثائقي عن المكرمين، وكذلك تقديم أوبريت وطني عن الكويت واختتم الحفل بتوزيع الدروع على المكرمين والجهات الراعية والداعمة واللجان العاملة بالمؤتمر.
أسماء المكرمين في المؤتمر
٭ المرحوم محمد درويش العرادي
٭ المرحوم عبدالحميد علي القطان
٭ المرحوم خليفة طلال الجري
٭ المرحوم جاسم محمد البغلي
٭ المرحوم محمد ناصر الحمضان
٭ المرحوم فهد عبدالمحسن النفيسي
٭ المرحوم سالم مسعود السرور
٭ المرحوم يعقوب يوسف السبيعي
٭ المرحوم طارق محمد البراك