أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / حوار ..الكويت..سارة بورجيب: اخترعت جهازين طبيين وأعمل من أجل المساهمة في ازدهار وتقدم الكويت على المستوى العالمي
م.سارة بورجيب
م.سارة بورجيب

حوار ..الكويت..سارة بورجيب: اخترعت جهازين طبيين وأعمل من أجل المساهمة في ازدهار وتقدم الكويت على المستوى العالمي

أثبتت المرأة الكويتية جدارتها وكفاءتها في شتى المجالات ووصلت إلى أعلى المناصب بقدراتها ومهاراتها وإصرارها على التميز وتحقيق النجاح ورفع اسم دولة الكويت عاليا بين الدول. ومن بين هؤلاء النساء م.سارة يوسف بورجيب، التي حصلت مؤخرا على جائزة «الوايبو» لاختراعها جهازا محمولا للكشف عن إصابات الدماغ بطريقة غير جراحية، بعدما شاهدت التحديات التي تعاني منها المجتمعات في مجال التشخيص الطبي لاسيما فيما يخص كسور العظام والإصابات الدماغية، وأدركت أهمية التوصل إلى حلول ملموسة لتلك الأمور، ومن هنا شعرت بضرورة تطوير الأفكار لإحداث التغيير الملموس، والجدير بالذكر ان م.سارة بورجيب هي المرأة العربية والوحيدة التي تفوز بجائزة الوايبو من بين 106 دول، كما فازت بجائزة الكويت للتميز الإبداعي لعام 2024، ومن ضمن إنجازات م.سارة بورجيب، توصلها إلى اختراع كويتي طبي تفوق على 720 اختراعا عالميا والذي كان مشروع تخرجها بإشراف كل من د. علي حاجية ود.ابراهيم سلطان، مع زميلاتها م.شموخ الفيلكاوي، م.كوثر المجادي، وم.سارة العمران، في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، وهو جهاز الكشف عن الكسور. والتقت «الأنباء» المخترعة والمبتكرة م.سارة يوسف بو رجيب مؤسسة شركة ومشروع سكانز إكس، في حوار خاص لـ«الأنباء» تحدثت فيه عن آخر التطورات في اختراعاتها، لافتة إلى أنها تمكنت بعد رحلة من العمل بجد وبجدارة إلى إحداث طفرة ونقلة نوعية في في مجال التكنولوجيا الطبية لتطوير مشاريعها وتحويلها إلى حلول عملية، وإلى التفاصيل.

بداية، نود أن نعرف من هي م.سارة بورجيب؟

٭ أنا مهندسة متخصصة في الهندسة الكهربائية تخرجت في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت وحاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال، مؤسسة شركة «سكانز إكس» للاختراعات الطبية وكذلك أعمل في شركة البترول الوطنية الكويتية منذ عام 2016.

م.سارة نود تسليط الضوء على مشروعك الذي فاز بجائزة «الوايبو»؟

٭ مشروعي الفائز بجائزة «الوايبو» هو جهاز يعمل كهيئة التاج في الرأس للكشف عن إصابات الدماغ بطريقة غير جراحية، وبدأت فكرة المشروع خلال فترة الإغلاق أثناء الجائحة، حين أدركت الحاجة الماسة إلى تطوير حل يسهم في التشخيص المبكر والدقيق لإصابات الدماغ، وقد واجهت العديد من التحديات لتحويل هذه الفكرة إلى واقع وتمكنت بفضل الله ثم بالمثابرة والإصرار على تجاوزها والإصرار من الاستفادة من جميع الإمكانيات المتاحة.

لو عرجنا على الحديث عن جهاز الكشف عن الكسور لدى الأطفال، من أين جاءت الفكرة؟

٭ كنت أمارس رياضة crossfit وتعرضت لإصابة وكانت لدي شكوك أنني تعرضت إلى كسر وأنا في المستشفى خطر في بالي فكرة المشروع، وهو جهاز للكشف عن الكسور لدى الأطفال وقمت بعرض الفكرة على فريق العمل وهم د.علي حاجية ود.ابراهيم سلطان وم.شموخ الفيلكاوي وم.كوثر المجادي وم.سارة العمران، ونالت إعجابهم، وبدأنا حينها بالبحث العلمي للاختراع، وبعد فترة من العمل المتواصل تمكنا من تمكين إثبات أن الأشعة تحت الحمراء الآمنة للكشف عن الشرخ والكسر والرضة، وقمنا بتجربته على عظم خروف مع إضافة بعض التفاصيل حتى يكون مقاربا لجسم الإنسان، وبالفعل نجح الجهاز، ومن ثم قررنا الحصول على براءة اختراع للمشروع، وفي الحقيقة أشعر بالفخر بأن الاختراع حصل على المركز الأول والميدالية الذهبية من بين 720 اختراعا عالميا على مستوى العالم في بطولة سيئول الدولية في الجانب الطبي بعد حصولنا على براءة اختراع الجهاز والعديد من الجوائز الذهبية.

كيف حصلتم على براءة الاختراع؟

٭ لقد تقدمت إلى مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، وسجلت براءة الاختراع على موقعهم من خلال إعطاء نبذة عن الاختراع باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى إرفاق البحث العلمي في الموقع، ويعتبر مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع همزة الوصل بين أصحاب الاختراع ومكتب براءة الاختراع في الولايات المتحدة الأميركية، وحصلنا على براءة الاختراع بعد استيفاء كل الشروط المطلوبة وبعد موافقة لجنة التحكيم على تسجيل براءة الاختراع.

ما الصعوبات التي واجهتكم خلال تنفيذ هذا الاختراع، وكيف تغلبتم عليها؟

٭ لا يخلو أي عمل من الصعوبات والعقبات، ولكن بالعمل المستمر دون توقف أو استسلام وبفضل الله يتحقق الإنجاز وتم حصاد ما تمت زراعته، لأنه كانت لدينا نية إنسانية بحتة في خدمة البشرية.

قد يتساءل البعض عن العلاقة بين دراستك للهندسة وابتكارك لمشاريع طبية؟

٭ أود التأكيد على أن هناك علاقة وثيقة بين الهندسة والابتكار في المجال الطبي، حيث تعتمد الأجهزة الطبية بشكل كبير على المهارات الهندسية لحل المشكلات باستخدام التكنولوجيا الحديثة ولاسيما الهندسة الكهربائية والإلكترونيات.

حدثينا عن شغفك بالابتكارات والاختراعات الطبية؟

٭ في الحقيقة، تولدت لدي رغبة قوية في إحداث تغيير في مجال التشخيص الطبي، لاسيما كل تحد واجهته كان يستحق العناء، لأنه يسهم في إنقاذ وتحسين حياة الكثيرين، وهدفي الآن أن أستمر في تطوير هذه التكنولوجيا ومشاركتها على نطاق واسع لتحقيق أكبر فائدة ممكنة وتمثيل الكويت خير تمثيل.

من وجهة نظرك هل البيئة العملية في الكويت بيئة محفزة على الابتكار؟

٭ بيئة الابتكار في المنطقة تشهد تطورا ملحوظا، ولكن هناك حاجة إلى تبني العقول والاستثمار في العنصر البشري وتوفير فرص تدريبية للمبتكرين الشباب، وفي ظل التطورات التكنولوجية السريعة أؤكد أن الابتكار والاختراع سيكونان المحركين الرئيسيين لمستقبل العالم وهو الدور البارز التي تقدمه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع.

أنت تعتبرين نموذجا مشرفا للمرأة الكويتية الناجحة المبتكرة، فما نصيحتك للشباب؟

٭ أنصح جميع الشباب والشابات بالسعي في طلب العلم وتحديد الأهداف التي يريدون تحقيقها، والتوكل على الله، ومن ثم الإصرار والاستمرار على تحقيق الهدف بشتى الطرق الممكنة وألا ييأسوا من الوصول إلى أهدافهم، فالإنسان في مسيرته العملية سيواجه الكثير من العقبات، حتى وإن فشل في المرة الأولى فعليه أن يكون على يقين أنه سيصل في يوم من الأيام، وألا يجعل الفشل عقبة أمامه بل يجعله سببا للإصرار على الوصول إلى النجاح، وعلى الشباب أن يعوا جيدا أنه بالتفكير الإبداعي والإصرار على النجاح سيحققون جميع آمالهم وطموحاتهم.

وفي ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم اليوم، أرى أن القدرة على التكيف مع التغيير هي واحدة من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها الشباب، بالإضافة إلى ذلك تعتبر مهارات التفكير النقدي والابتكار أساسية لمواجهة التحديات المستقبلية، كما أؤكد على أهمية تعلم المهارات التقنية، لاسيما أن العصر الرقمي يتطلب من الأفراد أن يكونوا مستعدين للتعلم المستمر واكتساب المعرفة الجديدة. ومن وجهة نظري أن الابتكار يجب أن يكون جزءا من التعليم منذ الصغر فإدماج التفكير الابتكاري في المناهج التعليمية وتحفيز الطلاب على التفكير خارج الصندوق من خلال توفير البيئة الجاذبة لديهم، عنصران أساسيان في تنمية روح الابتكار، وهناك حاجة ملحة لتغيير طريقة التعليم في المدارس لتشمل المزيد من التطبيقات، وتشجيع الطلاب على العمل في بيئات تحفز الإبداع.

توسيع نطاق الابتكار

كشفت م.سارة بورجيب عن أنها تطمح إلى توسيع نطاق ابتكاراتها والتعلم المستمر للسباق مع التطور العالمي والمساهمة في إبراز دور الكويت الفعال بمعايير عالمية، مؤكدة أن الدولة لديها المواهب والطاقات الشبابية التي تستحق الاستثمار بها.

تجربة الوصول إلى الاختراع الطبي المهم غنية ومليئة بالتحديات

أكدت م.سارة بورجيب أن رحلة الوصول إلى هذا الاختراع كانت تجربة غنية ومليئة بالتحديات، لكنها في الوقت نفسه كانت مصدر إلهام لا ينضب، وكانت هذه الرحلة عبارة عن مزيج من التعلم المستمر، والبحث المكثف، والصمود أمام الصعوبات، فكل يوم كان بمنزلة فرصة جديدة لاستكشاف حلول مبتكرة والتغلب على العقبات التي واجهتني.

كما أن تصميم جهاز يسهم في الكشف المبكر عن إصابات الدماغ ويتعامل مع التحديات التقنية والطبية المعقدة لم يكن مهمة سهلة، لكن شغفي بتحقيق تغيير حقيقي في مجال الرعاية الصحية دفعني للمضي قدما، وشعرت في كثير من الأحيان بالتعب والإنهاك، لكن رؤية الفائدة المحتملة التي يمكن أن يقدمها هذا الابتكار للمرضى والأطباء كان دافعا قويا للاستمرار..

المصدر..أجرت اللقاء: آلاء خليفة..الأنباء..

شاهد أيضاً

yrLMNOA2ghnFtcAfHp6M (1)

معرض لدعم النساء ذوات الإعاقة بمدينة طرابلس

نظم مكتب تمكين المرأة بوزارة الشؤون الاجتماعية معرضا لدعم النساء ذوات الإعاقة بمناسبة اليوم العالمي …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com