أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / حوار…قطر..بعد الانتقال للمبنى الجديد…رئيس إدارة المختبرات بـ “حمد الطبية”: 400 متبرع بالدم يومياً وتقنيات حديثة للتبرع
الدكتورة إيناس الكواري
الدكتورة إيناس الكواري

حوار…قطر..بعد الانتقال للمبنى الجديد…رئيس إدارة المختبرات بـ “حمد الطبية”: 400 متبرع بالدم يومياً وتقنيات حديثة للتبرع

كشفت الدكتورة إيناس الكواري رئيس إدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض بمؤسسة حمد الطبية، النقاب عن أنَّ إدارة المختبرات الطبية تعكف حاليا على دراسة تقنيات تجميد الدم من الفصائل النادرة والتنميط الجيني لخلايا الدم الحمراء، لافتة إلى أن العمر الافتراضي للدم الذي يتم الحصول عليه من المتبرعين هو 42 يوما من تاريخ الجمع، ولذلك فإن توفر مصدر منتظم للتبرع بالدم يعد أمرا بالغ الأهمية، حيث إن وحدة واحدة من الدم المتبرع به تفيد ثلاثة مرضى على الأقل، إذا تم استخدامها كمكونات دم منفصلة.

وأعلنت الدكتورة إيناس الكواري في حوار مع “الشرق”، عن العمل على تطوير خطط استقطاب وزيادة أعداد المتبرعين بالدم ومشتقاته، حيث بلغ عدد المتبرعين مع نهاية العام الماضي 43.352 متبرعا ومتبرعة.

وأكدت الدكتورة إيناس أنَّ الانتقال لمبنى مركز قطر الوطني للتبرع بالدم الجديد أتاح استقبال 400 متبرع بالدم يوميا قابلة للزيادة في حالات الطوارئ، لافتة إلى أنَّ المبنى الجديد يحتوي على 38 سريرا مخصصا لجمع الدم والصفائح الدموية من المتبرعين، وغرف خاصة للنساء وهو ما يُعد أكثر من 3 أضعاف عدد الأسِرّة سابقا، و9 غرف للتقييم الطبي والفحوصات ما قبل التبرع بالدم للرجال، واستقطاب حـوالي 400 متبرع يوميا قابلة للزيادة، كما يستوعب موقف المركز عدد 200 سيارة.

– يقدم مركز قطر الوطني للتبرع بالدم تجربة سلسة للمتبرع.. هل لكم بتوضيح الأمر أكثر؟

تنطلق مؤسسة حمد الطبية في عملها لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة وصولا إلى تحقيق رؤية قطر 2030، ولا سيما في مجال خدمات نقل الدم، وذلك من خلال التوجيهات وتوفير الإمكانيات والأجهزة والمعدات وتأهيل الكوادر البشرية، وتجهيز المختبرات الحديثة والمتطورة، وبرامج وآلية استقطاب المتبرعين طوعياً التي تعد رائدة في المنطقة، ونؤكد هنا على الدور الحيوي لهذا المركز في تعزيز قدرات برنامج التبرع بالدم في مؤسسة حمد الطبية، لا سيما وأن المبنى الجديد من المرافق المتميزة في المنطقة، ويتيح تجربة سهلة ومريحة للمتبرعين، نظرا للخدمات المتوفرة فيه.

وأود أن أشيد هنا بالدعم المستمر الذي توليه سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة لخدمات نقل الدم ومركز قطر الوطني للتبرع بالدم، لتعزيز خدمات نقل الدم في دولة قطر لمواكبة معدلات الطلب على الدم ومشتقاته وخدمات نقله للمرضى، وتلبية احتياجات المستشفيات العامة والخاصة إلى الدم ومشتقاته في العمليات الجراحية والحوادث والإصابات المختلفة، وذلك مع اضطراد النمو السكاني والعمراني واتساع رقعة المناطق والمدن الجديدة في الدولة.
– ما هو الدور الحيوي لمركز قطر الوطني للتبرع بالدم في المجتمع؟

يعد مركز قطر الوطني للتبرع بالدم من المرافق الحيوية التابعة لمؤسسة حمد الطبية، وجزءًا حيوياً من منظومة الرعاية الصحية المتكاملة التي تضطلع بدور رئيسي وحيوي في توفير وتلبية الاحتياجات المستمرة لكافة بنوك الدم في مستشفيات الدولة العامة والخاصة، وأيضا لتعزيز خدمات نقل الدم في دولة قطر، من خلال استقطاب مئات المتبرعين طوعيا بالدم يوميا وبمختلف الفصائل الدموية، ويتيح المبنى الجديد تجربة سهلة ومريحة للمتبرعين وتعزيز روح المبادرات التطوعية، ويتميز المركز الجديد بشراكة مجتمعية تفاعلية وجاهزية دائمة وسريعة لتوفير الدم ومشتقاته محليا في الحالات الطارئة والعاجلة لإنقاذ حياة مرضى ومصابين، وهذه الاستجابة التفاعلية تنطلق من البرامج المبتكرة والمتجددة لترسيخ ثقافة التبرع الطوعي بالدم في المجتمع القطري ومؤسساته المدنية والعسكرية والشبابية والثقافية والإنسانية ويثمر هذا التعاون المستمر عن زيادة تصاعدية سنوية في عدد الذين يتم استقطابهم طوعيا ليصل عدد المتبرعين بالدم ومشتقاته في نهاية العام 2023 إلى 43،352 متبرعا ومتبرعة، وبالتالي هذا يعكس جهود القائمين على مركز قطر الوطني للتبرع بالدم في تفعيل برنامج استقطاب المتبرعين، والاستمرار في تحقيق الريادة الإقليمية في التبرع الطوعي وبنسبة 100 % في التبرع الطوعي بالدم وللعام الخامس عشر على التوالي.
– حدثينا عن مميزات مركز التبرع بالدم الجديد؟

روُعي عند تأسيس المركز الجديد أن يكون متكاملا بتجهيزاته وخدماته اللوجستية، ويكون في موقعه الإستراتيجي المتميز في قلب الدوحة، وبالقرب من مؤسسة حمد الطبية، لتعزيز خدمات نقل الدم، وأيضا من حيث جاهزيته التامة والاستيعابية لاستقطاب المتبرعين في الحالات الاعتيادية والحالات الطارئة والعاجلة وعلى مدار العام، ويترافق هذا الإنجاز مع الإمكانيات الفنية والتكنولوجية والكوادر البشرية من إداريين وممرضين وأطباء لتعزيز القدرة التشغيلية لسحب الدم من المتبرعين، كما يقدم المركز الجديد العديد من الخدمات، مثل تبادل البلازما العلاجي للمرضى الذين تتطلب حالاتهم العلاج بالبلازما، كما يحتوي على مساحات مخصصة للفصد العلاجي – طريقة من طرق سحب الدم- وفصل الصفائح الدموية.

ويحتوي المركز الجديد على 38 سريرا مخصصا لجمع الدم والصفائح الدموية من المتبرعين، ويتميز المركز بتخصيص غرف خاصة للنساء، وهو ما يُعد أكثر من 3 أضعاف عدد الأسرّة سابقا، كما تتضمن المرافق الحديثة بالمركز 9 غرف للتقييم الطبي والفحوصات ما قبل التبرع للرجال، وأيضا جاهزية المركز لاستيعاب برنامج الحملات الميدانية التفاعلية داخل المركز واستقطاب حـوالي 150-200 متبرع، ويستوعب موقف المركز عدد 200 سيارة.. وكل هذه المتطلبات متوفرة ومجهزة الآن للمساعدة على سحب الدم ومشتقاته في فترة قياسية.

– ثقافة التبرع

ما هي أهمية تعزيز وترسيخ ثقافة التبرع الطوعي بالدم في دولة قطر؟

تتميز دولة قطر بترسيخ ثقافة التبرع الطوعي بالدم، وقد أثمرت عن نتائج إيجابية وملموسة في دعم خطة التبرع بالدم في دولة قطر، وتنطلق هذه الثقافة من دعم القائمين على مؤسسة حمد الطبية لتعزيز رؤية قطر الوطنية 2030، ويعمل قسم استقطاب المتبرعين على تعزيز آفاق هذه الرؤية بالتعاون مع إدارة الاتصال المؤسسي، ونسعى جاهدين لأن يكون للتثقيف المجتمعي المتجدد حضور فاعل وإيجابي ومستمر في أنشطة المركز، وأيضا من خلال الحملات الميدانية المتنقلة على مدار العام.

– عدد المتبرعين

كم عدد المتبرعين حاليا مقارنة بالسابق؟

كانت الطاقة الاستيعابية لاستقطاب المتبرعين في المركز السابق محدودة ما بين 100 إلى 150 متبرعا يوميا، ويتم تعزيزها بالحملات الميدانية المتنقلة يوميا وعلى مدار العام للمحافظة على معدلات المخزون الوطني لبنوك الدم، أما الآن، فإن المركز بفضل القدرة الاستيعابية الكبيرة والتجهيزات والدعم اللوجستي، وزيادة الكوادر الإدارية والطبية والتمريضة والفنية، يشهد تصاعدًا كبيرا في أعداد المتبرعين حيث تصل الطاقة الاستيعابية الحالية للمركز إلى حوالي 300 – 400 متبرع وهي قابلة للزيادة في الحالات الطارئة.
ما هي أكثر فصائل الدم التي تحتاجها بنوك الدم؟

إنَّ فصيلة الدم (O)، من أكثر فصائل الدم طلبًا من بنوك الدم ومراكز الطوارئ بالمستشفيات وتسمى بالمعطي العام، لأنها الفصيلة الوحيدة التي يستطيع أصحابها التبرع بالدم لأشخاص آخرين من كافة فصائل الدم الأخرى وإنقاذ حياتهم في الحوادث وغيرها، وفي الـحالات الطارئة والعاجلة، يقوم فريق العمل بقسم استقطاب المتبرعين على التواصل السريع مع أصحاب الفصيلة (O) عن طريق الاتصال الهاتفي والرسائل النصية القصيرة SMS، واستدعائهم للتبرع، وهذا ينطبق أيضا في حال وجود أي نقص في الفصائل الدموية الأخرى.

– خطط الاستقطاب

ما هي الخطط التي تعتمدونها لتأمين مخزون دم كاف؟

قطعت مؤسسة حمد الطبية خطوات متقدمة وناجحة في مجال ترسيخ مفهوم الشراكة المجتمعية، ومن ذلك تجربتنا في مركز قطر الوطني للتبرع بالدم لتأمين مخزون كافٍ من الدم وجاهزية بنوك الدم في دولة قطر لتوفير الدم في كافة الأوقات.

وهذا النجاح يقترن بتطوير خطط استقطاب وزيادة أعداد المتبرعين من خلال أصدقائنا المتبرعين بالوحدات الدموية والصفائح الدموية، وهم المتبرعون المبادرون طوعيا ويتم استدعاؤهم يوميا وعلى شكل مجموعات أو أفراد عن طريق الاتصال الهاتفي والرسائل النصية القصيرة SMS وحسب قاعدة البيانات المتوفرة لدينا، إضافة إلى المتبرعين الآخرين الذين يحضرون للتبرع يومياً من مختلف أطياف المجتمع.
ما هي الإجراءات الاستباقية التي يقوم بها مركز التبرع بالدم للمحافظة على المخزون الوطني لبنوك الدم؟

فريق العمل بمركز قطر الوطني للتبرع بالدم يتابع بصورة يومية ودائمة المخزون الوطني لبنوك الدم من خلال نظام إلكتروني متطور لخدمات نقل الدم ومتابعة مؤشرات حالة بنوك الدم ومدى احتياجها لفصائل دموية معينة، ومن خلالها يكون التحرك السريع نـحو استقطاب واستدعاء المتبرعين، وفقا للخطة المتبعة لدينا في الحالات الطارئة والعاجلة، حيث إننا في دولة قطر نتميز بشراكة إعلامية ووطنية ومجتمعية مع الأفراد والمؤسسات الوطنية، إضافة إلى خطة استقطاب المتبرعين في المناسباب.

– تقنيات تجميد الدم

هل بالإمكان الحديث عن تقنيات تجميد الدم من الفصائل النادرة؟ والتنميط الجيني؟

نـحن في إدارة المختبرات الطبية نعكف حاليا على ذلك، وسوف يتيح مركز قطر الوطني للتبرع بالدم الجديد في المستقبل تقنيات تجميد الدم من الفصائل النادرة والأنماط الظاهرية النادرة، بالإضافة إلى التنميط الجيني لخلايا الدم الحمراء.

والجدير بالذكر فإن العمر الافتراضي للدم الذي يتم الحصول عليه من المتبرعين هو 42 يوما من تاريخ الجمع، ولذلك فإن توفر مصدر منتظم للتبرع بالدم يعد أمرا بالغ الأهمية، حيث قد تفيد وحدة واحدة من الدم المتبرع به ثلاثة مرضى على الأقل، إذا تم استخدامها كمكونات دم منفصلة.
ما هي فوائد التبرع بالدم؟

التبرع الطوعي بالدم عمل وطني وإنساني لا يقدّر بثمن، وهو إثراء دائم لمخزون بنوك الدم لإنقاذ حياة مرضى ومصابين تعتمد استمرارية أو إنقاذ حياتهم على الدم، كما أنه مفيد من الناحية الصحية للمتبرع وتنشيط الدورة الدموية والتقليل من الإصابة ببعض الأمراض مثل القلب وانسداد الشرايين، وفي حالة ثبوت وجود أي من الحالات المرضية لدى المتبرع، فإن مركز قطر الوطني للتبرع بالدم بمؤسسة حمد الطبية يقوم بتوفير الاستشارة اللازمة من قبل أطباء واستشاريين متخصصين، والتوجيه إلى الجهة المختصة لمتابعة الحالة.

– فئات ممنوعة من التبرع

كم لتراً يتم التبرع به؟ وما هي شروط التبرع بالدم؟

يتم سحب كمية تقدر بـ 450 مل كل شهرين، والتبرع بالصفائح الدموية كل 48 ساعة، وهي كمية بسيطة تؤخذ تحت إشراف طبي، وكافة الأجهزة والأدوات المستخدمة في سحب الدم جديدة وتستخدم لمرة واحدة ومعقمة، ويتم التخلص منها فور استخدامها.أما عن أهم شروط التبرع، وبإيجاز يستطيع كل شخص يتراوح عمره من 18 عاما وما فوق، ويتمتع بصحة جيدة، وخالٍ من الأمراض المعدية، وبعد اجتيازه للمقابلة وخضوعه للكشف الطبي، يُسمح له بالتبرع بالدم وفقا للشروط المعمول بها عالميا في مجال التبرع بالدم، وهناك حالات مؤقتة لا يستطيع الشخص أن يتبرع بالدم، وهناك حالات دائمة يُمنع فيها التبرع، مثل أمراض الدم كفقر الدم والثلاسيميا، وكذلك أمراض الحساسية مثل الربو، وأمراض السرطان، وغير ذلك من الأمراض المزمنة التي تتعارض مع التبرع بالدم حسب الأنظمة الصحية المعمول بها عالمياً من الجمعية الأمريكية لبنوك الدم (AABB)، جمعية النهوض بالدم والعلاجات الحيوية.

شاهد أيضاً

yrLMNOA2ghnFtcAfHp6M (1)

معرض لدعم النساء ذوات الإعاقة بمدينة طرابلس

نظم مكتب تمكين المرأة بوزارة الشؤون الاجتماعية معرضا لدعم النساء ذوات الإعاقة بمناسبة اليوم العالمي …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com