قبل عامين، اكتشف علماء الآثار في منطقة ريفية في بولندا شيئًا مروعًا – هيكل عظمي مدفون مع منجل حول رقبتها وقفل عملاق على إصبع قدمها.
وظن علماء الآثار بأنها”مصاصة دماء حقيقية”، وقد تم وضع هذه الأشياء على جسد الانثى، وذلك من قبل السكان المحليين البولنديين لمنعها من النهوض من القبر، والآن، كشف الخبراء عن معلومات جديدة عن المرأة، إلى جانب رسوم فنية لما قد يكون شكلها، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع الديلى ميل البريطانى.
وكانت “مصاصة الدماء” التي أطلق عليها علماء الآثار اسم “زوسيا” تبلغ من العمر 18 عاما وقت وفاتها، منذ حوالي 350 عاما في منتصف القرن السابع عشر.
وكشفت فحوصات العظام عن وجود خلل في عظم صدر زوسيا، مما يشير إلى أنها ربما كانت تعاني من تشوه جسدي تسبب لها في ألم شديد، ربما كان هذا التشوه هو الذي جعلها مخيفة بشكل خاص باعتبارها مصاصة دماء قبل أن يتم التضحية بها بوحشية ودفنها.
لكن على الرغم من الاعتقاد بأنها كانت تهاجم الأحياء بعد الموت، فإن انطباع علماء الآثار يشير إلى أنها كانت بيضاء الوجه وذات عيون زرقاء وشعر قصير.
وتشكل الاكتشافات الأخيرة بشأن زوسيا موضوع فيلم وثائقي جديد من جزأين بعنوان “حقل مصاصي الدماء”، والذي سيتم بثه على قناة سكاي هيستوري.
تعتبر زوسيا واحدة من حوالي 100 هيكل عظمي تم العثور عليها في حقل خارج قرية بيين الصغيرة، جنوب مدينة تورون ببولندا.
وتم اكتشافها في صيف 2022 وبعد تنظيف التربة بعناية، عثر الباحثون على زوسيا، وهي الهيكل العظمي الوحيد في الحقل الذي يحمل منجلاً حول عنقه.
وقال البروفيسور بولينسكي مكتشف الهيكل العظمى، يمكن الافتراض أنه لسبب ما كان أولئك الذين دفنوا المرأة يخشون أن تنهض من القبر وربما كانوا يخشون أن تكون مصاصة دماء.
كما ضمت مقبرتها منجل موضوعًا بشكل مسطح، كان يوضع على الرقبة بطريقة تجعل الرأس، على الأرجح، مقطوعًا إذا حاول المتوفى النهوض.
كما تم العثور على زوسيا مع غطاء حريري على رأسها، مما يشير إلى أنها كانت تتمتع بمكانة اجتماعية عالية، كما تم إعادة بناء وجه أوسكار نيلسون، الذي أجرى مسحًا رقميًا لجمجمتها وصنع نسخة باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.