اختتمت الجمعية الكويتية لتعزيز القيم أعمال مؤتمر «سكن» الخاص بقضايا الأسرة الكويتية وحمايتها من التفكك، الذي نظمته أخيرا في مركز جابر الأحمد الثقافي تحت رعاية وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د. محمد إبراهيم الوسمي.
وشهد المؤتمر الذي حمل شعار «مودة ورحمة» مشاركة واسعة من وزارات الداخلية، والإعلام، والعدل، والأوقاف، والتربية، والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى مشاركة نخبة من المتخصصين والباحثين الذين أثروا جلسات المؤتمر بالبحوث والتجارب الميدانية.
وفي ختام الجلسات أوصى مؤتمر «سكن» بحماية الأسرة الكويتية من الأفكار التي تخالف الدين الحنيف والقيم الصالحة، وتعزيز الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع لترسيخ القيم التربوية، واستخدام التكنولوجيا في تعزيز القيم بطرق جاذبة، إلى جانب تعزيز دور المؤسسات التعليمية ببناء مناهجها على أساس القيم التربوية الأصيلة.
كما أوصى المؤتمر بتمكين المرأة وتعزيز دورها الأسري، وتأسيس مركز مشترك بين الوزارات المختصة لتأهيل المقبلين على الزواج، واقتراح قانون يلزم الزوجين الجدد على الالتحاق في الدورات التأهيلية، وتشجيع الشراكة بين الجهات الرسمية وجمعيات النفع العام لصيانة المجتمع من الأفكار الهدامة، واقتراح قوانين وتفعيل تشريعات تسهم في حماية الأبناء من الوقوع في الانحراف السلوكي والفكر المتطرف، وتشدد في الوقت ذاته على المحافظة على الفطرة والوقاية من الأفكار والمفاهيم الوافدة مثل الجندر والشذوذ، والتوعية من مخاطر المصطلحات الفكرية والثقافية التي تروج للباطل وتسرب المبادئ الهدامة إلى مجتمعاتنا.
كما دعا المؤتمر أولياء الأمور للقيام بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم في استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، وأن يعهد لجهة مختصة بإصدار مجلة دورية حول شؤون الأسرة والطفولة، وأن تكون هناك مبادرة لإنشاء مركز تطوعي للدراسات النظرية والميدانية تتناول جميع احتياجات الأسرة الكويتية.
وطلب المؤتمر من الجمعية الكويتية لتعزيز القيم إعداد منظومة قيم الأسرة وإطلاق حملات مجتمعية توعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أعلن المؤتمر عن إصدار ميثاق يحقق مصالح ومقاصد الزواج، وتشكيل لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر.
من جانب آخر، تقدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية الكويتية لتعزيز القيم بالشكر والتقدير لوزير العدل ووزير الأوقاف على رعايته المؤتمر، ولجميع من شارك وأسهم في تنظيمه وحرص على إنجاحه، مشيدين بالمشاركة الواسعة من قبل وزارات الدولة وتعاونها المثمر والبناء.