«أشعر بسعادة كبيرة عندما أرى ابتسامة رضا وثقة من متعافية أو محاربة لمرض السرطان بما نزرعه لديهن من ثقة في أنفسهن».
بهذه الكلمات بدأت أخصائية العلاجات الترميمية والتجميلية والمتخصصة بعلاجات الشعر والجسم، مريم بهمن حديثها لـ «الأنباء»، قائلة: خلال سنوات عملي في العلاجات التجميلية والترميمية للبشرة والشعر شهدت المعاناة المقترنة بالآثار السلبية النفسية التي تضطر المرأة المصابة بالسرطان لاحتمالها على بشرتها وشعرها وجمالها بشكل عام، خصوصا بعد الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي والتي يترتب عليها تساقط الشعر وفقدانه بالكامل وتبقع البشرة وشحوبها وتغير لونها، مشيرة إلى ان العلاج الترميمي هو شبه طبي لكنه من دون إبر أو جراحة ويتم تحت إشراف طبي.
وأكدت مريم التي استطاعت أن تجمع بين دراسة فن الترميم والتجميل وبين موهبة الفن التشكيلي والرسم بالفحم، أن ما تقدمه من دعم لمحاربات السرطان يخضع لإشراف وزارة الصحة، كما أنه يتم بالتنسيق والتعاون مع المراكز المتخصصة في علاج حالات السرطان وبمساعدة الأطباء، حيث يبدأ عملها بعد انتهاء العمليات التي تترك آثارا وندبات بالجسم، وبعد جلسات العلاج الكيماوي بفترة كافية.
وعن حملة «لست وحدك ضد السرطان» التي أطلقتها منذ سنوات ولاقت رواجا واستحسانا، قالت بهمن: «شاركت مع عدة مراكز وحصلت على شهادات تقديرية ودروع تذكارية، كما أننا نشارك كل عام في شهر 10 فعاليات «أكتوبر الوردي» للدعم والتوعية من مرض السرطان».
وعن أحدث صيحات الموضة والجمال للشعر والماكياج لعام 2024، قالت خبيرة التجميل: «كل شيء طبيعي وبسيط هو موضة هذا العام، كما أن الجمال الحقيقي لا بد ان يبدأ من الداخل بقلب جميل وعقل سليم وروح راضية، فيما عدا ذلك فإن المبالغة في التجميل لم تعد مرغوبة».وعن إعلانها لتقديم بودكاست يهتم بكل ما يتعلق بالمرأة، أجابت بهمن قائلة: «لدي رغبة قديمة بتقديم محتوى خاص بالمرأة الأم والابنة والأخت والصديقة والزوجة لنتناقش في كل ما يخصها وستكون الضيفات هن صديقاتنا وصاحبات التجارب، وأوجه دعوة من خلالكم لكل امرأة تود مشاركتنا تجربتها وقصتها أن تتواصل معنا فكلنا نتعلم من تبادل قصصنا وخبراتنا ونقوى عندما نسمع ونرى تجارب الناجحات منا والمثابرات اللاتي استطعن تحقيق أحلامهن رغم كل الصعاب».