العصفورة نيوز: انتخب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية بعد عامين ونصف العام من الفراغ في سدة الرئاسة، حيث تعهد عون في كلمته أمام البرلمان بالحفاظ على الوفاق الداخلي والوحدة الوطنية ومواصلة تحرير الاراضي اللبنانية ودعم المقاومة، مشددا على أن لبنان سيتعامل مع الارهاب بطريقة استباقية وردعية حتى القضاء عليه.
وبعد عامين ونصف من شغور منصب رئاسة الجمهورية في لبنان نتيجة انقسامات حادة بين القوى السياسية، وبعد تسوية وافقت عليها غالبية الاطراف، انتخب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية.
واعلن رئيس البرلمان تيجة التصويت حيث حصل ميشال عون على 83 صوتا، مقابل 36 اوراق بيضاء، و7 اوراق تصويت لاغية، وصوتا واحد لمنافسته ستريدا طوق.
عون تعهد بعد أداء القسم أمام مجلس النواب بأن يبقي لبنان بعيدا عن نيران النزاعات المشتعلة في المنطقة، مؤكدا عزمه اطلاق خطة اقتصادية تغير المسار المتدهور حاليا.
لكن الرسالة الابرز كانت دعمه للمقاومة في الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي ومكافحة الارهاب.
وقال الرئيس اللبناني المنتخب ميشيل عون: اما الصراع معه اسرائيل، فاننا لن نألوا جهدا ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من ارضنا اللبنانية المحتلة وحماية وطننا من عدو لما يزل يطمع بارضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية.
الكتل النيابية استبشرت خيرا بملئ الفراغ في سدة الرئاسة معلنة مد يد التعاون للرئيس الجديد للنجاح في مهامه، من بينها وضع قانون انتخابي جديد، ودعم الجيش ليقف الى جانب المقاومة والشعب دفاعا عن البلاد.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري: اما التهديد الفعلي والمستمر لبلدنا فانه ينبع دائما من عدوانية اسرائيل، مضيفا: ان ما تقدم يفترض يا فخامة الرئيس وانتم كنتم على رأس المؤسسة العسكرية، دعم الجيش بالعديد والعتاد وتعزيز المؤسسات الامنية للقيام بمهام الدفاع الى جانب المقاومة وجانب الشعب.
وفي كل الاحوال اصبح للبنان رئيس وما بعده الانظار تتوجه الى تشكيل الحكومة وتكليف رئيس لها، رئيس قدرته على التشكيل تبقى مرهونة بتوزيع الحصص الوزارية وكتابة البيان الوزاري.
*بيروت (العالم)