العصفورة نيوز//قال موقع أوول إفريكا إن المرأة الإفريقية نشطة للغاية، وإنها عملت بأغلب المهن الصعبة تقريبًا، كالانتاج وقطاع الأعمال، وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها، فإن المرأة الإفريقية تشكل جوهر القوة العاملة الزراعية في القارة، وتنتج معظم الأغذية في القارة، ولكن في المختبرات والأماكن التي تستخدم أدوات وتقنيات متطورة يشكل تمثيل النساء بها نقصًا ملحوظًا.
وأوضح الموقع أن العالمات يتقدمن ببطء ولكن بثبات؛ مما شكل موجات جديدة في مجال البحوث الزراعية في إفريقيا، رغم وجود عقبات تواجه المزارعات، مثل نقص الأراضي والقروض والأسمدة والتكنولوجيات الجديدة. هذه العقبات تتسبب في أن المزارعات ينتجن أقل من 26٪ من المزارعين الذكور في إثيوبيا. وفي غانا فإنها تنتج أقل من 17٪.
وأشار الموقع إلى أن تحديث القطاعات الزراعية والغذائية في إفريقيا يشكل أولوية؛ لارتباطه بفرص زيادة التحضر، وبعملية المنافسة الدولية المتزايدة والمتغيرة لاحتياجات المستهلكين. وسوف يسهم الابتكار العلمي المحلي في ظهور نظم الأغذية الزراعية المستدامة، بحيث تستطيع مواجهة حالات الجفاف التي تعاني منها القارة بشكل متكرر، وأكد الموقع ضرورة تمكين النساء من المشاركة في هذه العملية.
وتعتبر الدكتورة ماريا أندرادي هي أول إفريقية تحصل على جائزة الغذاء العالمي؛ لمساهمتها البارزة في مكافحة الجوع، من خلال استخلاص فيتامين (أ) من البطاطا الحلوة والبرتقال، وأهمية هذا الفيتامين المستخلص من المواد الغذائية الحيوية أن أكثر من ثلث الأطفال دون سن الخامسة يعانون من نقص هذا الفيتامين، خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما يؤدي إلى أمراض خطيرة. كما أنه مقاوم لأمراض الجفاف، مما يجعله الخيار المستدام لصغار المزارعين في النمو، لكسب رزقهم.
كيفية النهوض بالإناث في مجال التنمية
وقال الموقع إن القارة الإفريقية يجب أن تدعم الجامعات حتى تقدم المزيد من العالمات مثل الدكتورة أندرادي، حتى يمكن لهن تطوير الابتكارات، فهناك حاجة أكبر إلى الاستثمار في تعليم البنات، وهذا يعني الوصول إلى عدد أكبر من الفتيات في سن أصغر إلى إكمال تعليمهن فوق الجامعي، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا بتحسين الاتصال بشبكة الإنترنت والاتصالات الهاتفية في جميع أنحاء القارة، وذلك كفيل أن يحدث فرقًا كبيرًا، ويدفع بفتيات القارة الريفيات إلى مستويات عالية من العلم.
ويجب على القطاع الخاص أن يكون له دور في توفير مساحة للطالبات المتفوقات؛ لاكتساب خبرة في عالم العمل؛ لحثهن على إكمال الطريق العلمي والعملي، كما أن زيادة التمويل للعلماء الأفارقة، وبخاصة النساء العالمات، في غاية الأهمية. وهذا يتطلب قيادة تنفيذية شجاعة من الحكومات، والاستثمار في مشاريع البحث، والتطوير على المدى الطويل.
وذكر الموقع أن العالمات لديهن ثروة من المعرفة سوف تساعد القارة على تضييق الفجوة بين الجنسين في الإنتاجية الزراعية، والتي ستكون ذات أهمية حيوية للحد من الفقر وتحفيز النمو الشامل في القارة. هذا النمو الشامل يعني خلق سبل عيش أفضل، ويترك تأثيرًا إيجابيًّا على الأسر بشكل عام.
وأضاف الموقع أن المرأة الإفريقية جزء ضروري من التحولات، وأن المجتمعات عليها أن تدرك أهمية الدور الذي تلعبه المرأة الإفريقية في جميع مراحل عملية التنمية، وأن تعمل على تذليل أي عقبات تمنعهن من تقديم مساهمتهن الكاملة.