أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / رئيس البرلمان العربى: المرأة العربية تتعرض لظلم كبير فى عدد من دول المنطقة
رئيس البرلمان العربي

رئيس البرلمان العربى: المرأة العربية تتعرض لظلم كبير فى عدد من دول المنطقة

العصفورة نيوز/أكد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، في كلمته التي ألقاها اليوم بالإجتماع الوزاري حول “المرأة وتحقيق الأمن والسلام بالمنطقة العربية”، الذي تنظمه الجامعة العربية والأمم المتحدة، ومنظمة المرأة العربية، على أن ما بذل في وطننا العربي من أجل تمكين المرأة، وصولا بها إلى أن تمتع بحقوقها الإنسانية يستحق الاهتمام والتقدير. حيث انه أدى إلى تقدم ملموس في بعض المجالات، في ظل إرادة سياسية واضحة في معظم الدول العربية، داعمة لهدف تمكين المرأة، وإنشاء الهياكل المؤسسية التي تتبنى هذا الهدف وتعمل من أجل انجازه.
وقال أن المؤتمر يتناول عددا من أوراق عمل ستثري حتماً هذا المؤتمر، لما له من أهمية كبرى في عالمنا العربي المشترك ،حيث أنه يمس قضية جوهرية تهمنا جميعاً. إذ يتمحور حول المرأة ودورها في تحقيق الأمن والسلام ،لما تمثله المرأة في المجتمع ،فهي الأم والاخت والزوجة ومربية قادة المستقبل.
واوضح إن ما بذل في وطننا العربي من أجل تمكين المرأة، وصولاً بها إلى أن تمتع بحقوقها الإنسانية يستحق الاهتمام والتقدير ، حيث انه أدى إلى تقدم ملموس في بعض المجالات، في ظل إرادة سياسية واضحة في معظم الدول العربية، داعمة لهدف تمكين المرأة ،وإنشاء الهياكل المؤسسية التي تتبنى هذا الهدف وتعمل من أجل انجازه.
كما أكد أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ساهمت، ببذل جهود واضحة من أجل النهوض بالمرأة، حيث قامت في إنشاء الهياكل والآليات المؤسسية، ووضع خطط واستراتيجيات للنهوض بالمرأة العربية، ثم ترجمت هذه الخطط والاستراتيجيات إلي برامج وأنشطة. ولعل هذا المؤتمر دليل عملي على هذا الجهد العربي المحمود، في مجال تمكين المرأة، والتعريف بأهمية دورها. موضحا ان البرلمان العربي، كان له نصيب من هذا الدور، باعتباره جهاز من أجهزة جامعة الدول العربية، وممثل لكافة الشعب العربي. حيث أقر بتاريخ السابع عشر من فبراير في العام 2015م وثيقة عربية لحقوق المرأة، لتكون إطاراً تشريعياً عربياً، ومرجعاً في سن القوانين الخاصة بالمرأة العربية، وميثاقاً يحظى بالتوافق العربي، ويراعي الخصوصية الثقافية والحضارية والواقعية للمرأة العربية. لكن، وبالرغم من ذلك، وحيث لا يمكن أنكار ما تحقق بالفعل للمرأة العربية، فإنه مازال بعيداً عن المأمول، ويتمثل التحدي الأكبر في الأوضاع السياسية المتمثلة في الحروب والصراعات والنزاعات في بعض دولنا العربية ،تحدياً يؤثر بالسلب على استدامة العمل في مجال تمكين المرأة.
واوضح ان كافة القرارات والوثائق الأممية والعربية، التي تعني بقضايا المرأة ،تركز على ضرورة إشراك المرأة في قضايا المجتمع ،باعتبارها جزء لا يتجزأ من نهضة المجتمع وحل مشاكله ،سواء في الظروف الطبيعية أو الظروف الطارئة،ومن هذه القرارات القرار الأممي رقم 1325، الذي يؤكد على أهمية مشاركة النساء، وإنغماسهن الكامل وجهودهن ،فى الحفاظ وتدعيم السلم والأمن. كما شدد القرار، على الحاجة إلى مراعاة خصوصية المرأة، وإشراكها في عمليات الحفاظ على الأمن وبناء السلام خصوصاً في المناطق المتضررة من النزاع، وهو ماتشهده عدة دول عربية، بدءاً من المرأة الفلسطينية، التي عانت وما زالت تعاني منذ أكثر من ستة عقود، من احتلال صهيوني بغيض انتهك ولا يزال، كل حقوق اشقائنا الفلسطينيين وما تبعه من ظلم وتهجير واعتقال، وفقدان المعيل ومسؤولية تربية الاطفال في ظل بيئة لا تساعد على ذلك. وهذا الحال بدأ يمس المرأة في الصومال والعراق واليمن وليبيا، كما وأن المرأة السورية، أصبحت تمثل بكل معنى الكلمة، ما يمكن أن تتعرض له المرأة من ظلم واضطهاد، في ظل احتلال خارجي، وصراع داخلي، وتدخل دولي وتهجير داخلي وهروب إلى المجهول .
وذكر ان الدول التي تشهد صراعات، يكون المتضرر الاول منها المرأة اما لفقدان معيلها أو ابنائها وفقدان بيتها واضطرارها للعيش في معسكرات اللجوء، التي لا تتوفر فيها البيئة الملائمة لتربية الأبناء، وفي بعض الأحيان لا تصلح للعيش الآدمي، كما أن رحلة اللجوء من مناطق الصراع إلى ملاذ آمن تكون محفوفة بالمخاطر وقد تتسبب في الموت.
وأكد أن الدول العربية التي تشهد الآن مؤتمرات واجتماعات مستمرة، لإنهاء حالة الصراع المستمر للحفاظ على الدولة والمجتمع، بل وحتى الدول التي تحاول تبني سياسة المصالحة المجتمعية، لإنهاء حالة الإنقسام التي ضربت بعض المجتمعات العربية، بسبب الاحتلال أو التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، لم نلحظ فيها اشراك النساء بشكل ملموس في هذه المؤتمرات أو المصالحات. بل وحتى الدول التي تشرف الأمم المتحدة، على عملية انهاء الصراع فيها وكان لمبعوثها الاشراف على هذه العمليات، ورغم تبني الأمم المتحدة للقرار 1325، الذي يؤكد على ضرورة اشراك النساء في حاله انهاء الصراع لضمان الأمن للمجتمع، إلا انهم – اي مبعوثي الامم المتحدة – لم يتقيدوا بهذا القرار، مما أدى إلى عدم اشراك النساء بشكل ملموس في مثل هذه المؤتمرات.
كما طالب بالخروج بتوصيات، ترفع لصناع القرار في العالم العربي، بغرض اشراك النساء في مثل هذه المؤتمرات لكي يكون لهن دورٌ بارز وأساسي، في عملية العودة بدولهم لحالة الاستقرار وانهاء معاناتهم والعيش في بيئة آمنة وصالحة تمكنهم من تربية أبنائهم، وانهاء الحالة المزرية بل وفي بعض الأحيان اللاانسانية التي تعيشها شقيقاتنا في معسكرات اللجوء، كما نطالب الأمم المتحدة بضرورة إشراك النساء إشراكاً واضحاً وملموسا في الدول التي ترعى فيها مؤتمرات السلام، ليكون ذلك بمثابة تحقيق عملي للقرارات التي اتخذتها وصادقت عليها.

شاهد أيضاً

yrLMNOA2ghnFtcAfHp6M (1)

معرض لدعم النساء ذوات الإعاقة بمدينة طرابلس

نظم مكتب تمكين المرأة بوزارة الشؤون الاجتماعية معرضا لدعم النساء ذوات الإعاقة بمناسبة اليوم العالمي …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com