الرئيسية / أخبار / ما يشترطه الجزائريون للزواج في 2020
شرط

ما يشترطه الجزائريون للزواج في 2020

تغيرت كثير من توقعات الشباب والبنات حول الزواج وانخفظ سقفها بشكل رهيب بسبب جائحة كورونا والوضع الإقتصادي…في عام كل التحديات هل تغيرت شروط الزواج وماذا يبحث الرجل في المرأة وما يستهوي المرأة في الرجل …الشروق العربي تعاين الحالة وترصد التغييرات وتبرق لكم تعليمة الزواج الجديدة في 2020.

في استطلاع على فايسبوك رصد عشرات الآراء حول الزواج والمواصفات الجديدة بالنسبة لكلا الجنسين، فماذا تغير يا ترى؟ وما ثبت لم تهزه الجوائح والنوازل.

رحلة البحث عن مارلين
كان هناك شبه إجماع عند الرجال بأن الزوجة المثالية يجب أن تكون أصغر بكثير من الرجل، بفارق تغير ببضع سنوات، فمن في سن الخامسة والثلاثين يرغب في بنت العشرين وكلما تقدم العمر بالرجل أكثر كلما بقي السن المطلوب نفسه…شرط الطبخ تردد في معظم الرغبات كذلك المهنة التي تقتصر في التعليم والطب وهذه الشروط ثوابت لم تتزعزع منذ عشرات السنين.

يفضل الرجال المرأة العاملة لأسباب مادية بحتة ولا يختلف جزائريان على هذا، وسبب إختيار بعض المهن إما لمرونة مواقيت العمل مثل التعليم وإما للبريستيج مثل الطب والصيدلة ولاحظنا أن بعض المهن لا تلاقي استحسانا خاصة التي تتعب المرأة وتفسد روتينها بعد الدوام.

المواصفات الجسدية لم تتغير كثيرا وبقيت محصورة في البشرة البيضاء والشعر الأشقر والجسم الممتلى لكن بقد مياس.

جائحة كورونا قلبت بعض المعايير رأسا على عقب مثل شرط ولاية السكن، ويرى معظم الذين سألناهم أن الزواج من نفس المنطقة أفضل بكثير (ولكن لا يستثنون قصة حب قد تخلط كل الأوراق)، خاصة أن التنقل بين الولايات بات مستحيلا للأسر مما خلق جوا من التوتر والشحناء داخل البيوت سببه العزل الصحي.

شرط التدين لم يغب عن قائمة الشروط ولكنه حسب الكثيرين معيار لا يمكن التحقق منه إلا بعد الزواج ويبقى الحجاب من بين مظاهر التدين التي لا يستغني عنها أكثر من نصف المستجوبين.

وفي وصفهم لأنفسهم يسلط الرجال الضوء على طولهم ووزنهم، والجديد في السنوات الأخيرة على لحيتهم والتي ليس لحية إلتزام بل موضة، أما عن الطباع فيصفون أنفسهم بالمتفهمين والجادين وأن قلبوهم بيضاء ناصعة وأن عيبهم الوحيد هي كثرة النرفزة والغضب والغيرة وحب التملك.

ويرى ارقم وهو طالب في علم النفس أن الرجل الجزائري يملك أنا عالية تجعله أقرب للغرور عندما يتعلق الأمر بالزواج، ويستعمل الغضب كإنذار للمرأة إن هي أعلنت العصيان الروجي ويتذرع بالغيرة لتبرير وسواسه القهري، ويتمتع الكثيرون بنوع من العنصرية اتجاه لون البشرة والمواصفات الجسدية، وإن صارت تجريحا وإهانة.

أريد رجل طويلا
النساء أجمعن أن يكون الرجل المثالي في ألفين وعشرين طويلا فارعا يعانق الثريا وذا بشرة سمراء لأنه عند الكثيرات يبدو أكثر خشونة ورجولة، أما مواصفات الوسامة المعروفة فكانت في ذيل الإختيارات.

حسب ما رصدناه فأن المرأة تحلم بالإستقرار مع رجل متفهم لا يحتقرها ولا يستعمل ذكورته لإهانتها، لهذا تشترطن الرجل التقي الورع المصلي الذي يصونها، رغم أن هذا الشرط قد يبدو صعب المنال للامية خاصة أن هناك من لا يتفق فعله مع قوله.

وفيما غاب المستوى التعليمي في رغبات الرجال تفضل المرأة الرجل المثقف ” القاري” لأنها رومانسية ربما وتحلم أن تجلس مع زوجها تتسامر وتتجاذب أطراف الحديث عن الأدب والثقافة وما يحدث في هذا العالم الفسيح.

ورغم أن الكثيرات يحلمن بالرجل الثري أو ” راجل لاباس بيه” إلا أنهن لا يعلّن عن ذلك ولا يبحن به إلا بين الصديقات، ولكن باشتراط السكن الخاص ينكشف الغطاء وتتعرى الحقائق.

أما قائمة المواصفات الأخلاقية فطويلة جدا لا يسعها مقالنا هذا، من صدق وأمانة وتفهم وعطف وحنان ناهيك عن الرومانسية والدلال..

ولا تفرط المرأة في وصف نفسها وتكتفي بالقول بأنها مقبولة الشكل ومتوسطة الطول وأن أخلاقها لا يعلى عليها فهي مصلية وبنت فاميليا وصبورة وربة بيت ممتازة.

وترى سولاف وهي طالبة في الفلسفة سنة ثالثة أن المرأة أكثر عقلانية في اختيار شريكها، فهي تبحث بجدية عن الإستقرار وعن رجل يؤمن لها حياة طيبة… وليس كما يروج أنها مادية جدا وسطحية…وإن إدعت الدلال في بيت والدها فلكي يدللها زوجها ويهتم بها.

والنتيجة…

في النهاية يبدو أن هناك ثوابت في مؤسسة الزواج لم تتغير كالدين والأخلاق والرجولة والحالة المادية المقبولة ، وما تغير ليس إلا ضربا من ضروب الموضة الفانية من لحية وبياض ولون شعر… وكورونا لم تغير المعايير بل غيرت رؤيتنا لها ومدى صلاحيتها في ظل الزمن الراهن.

*المصدر :الشروق

شاهد أيضاً

التقاء الأسرة يخفف من القلق والتوتر

قطر ..خبيرات: ترتيب الأولويات يعزز مشاركة المرأة في قضايا التنمية

أكد عدد من الخبيرات في مجالات البرمجة العقلية والنفسية والتنمية البشرية أهمية وضع جدولة منتظمة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com