أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / المرأة السعودية .. تمكين وقوة وقيادة
سعودوة

المرأة السعودية .. تمكين وقوة وقيادة

أولت السعودية اهتماما بالغا بالقضايا التي تخص المرأة في المجالات كلها، ويأتي هذا الاهتمام – في الواقع – ضمن نطاق استراتيجية سعودية، انبثقت من رؤية المملكة 2030، بدعم لا محدود من القيادة، التي تسعى بكل الأدوات المتاحة، إلى تمكين المرأة في المجتمع، وفي التنمية البشرية والاقتصادية، منطلقة من حتمية دور النساء في جميع الميادين. وكان طبيعيا أن تأخذ المملكة زمام المبادرة في هذا الميدان الحيوي، المرتبط بالمستقبل، كما ارتباطه بالحاضر، وتفعل الطروحات على مستوى دول مجموعة العشرين، خلال فترة رئاستها الحالية هذه المجموعة، التي أخذت بدورها زمام المبادرة العالمية في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية الكبرى، التي انفجرت في عام 2008.

من هنا، جاءت المبادرات السعودية في طرح ومناقشة السياسات المتعلقة بالمرأة طوال الأشهر الماضية، عبر الاجتماعات وورش العمل والمؤتمرات واللقاءات، وغير ذلك من وسائل الاتصال المختلفة. أنتج ذلك سلسلة من التوصيات، التي تبنتها دول المجموعة، وقامت بتعميمها على الساحة الدولية، لاستكمال عملية تحقيق الهدف الأهم، وهو تكريس تمكين المرأة في الحقول كلها، ودعم إسهاماتها في استراتيجية التنمية بفروعها. حتى في ظل تفشي وباء كورونا المستجد، حرصت الرياض على أن تكون المبادرات الخاصة بالمرأة مستمرة، لأن تعطلها يعني – ببساطة – تأخر مسيرة التنمية.

ووفرت السعودية ما يلزم للإبقاء على وتيرة العمل في هذا الاتجاه، دعما للمسيرة العامة، التي لا ترتبط فقط بمجموعة العشرين، بل تشمل أيضا الساحة الدولية، التي برزت عليها بكفاءة السعوديات، من خلال الالتحاق بالعمل في المنظمات الدولية والمجال الدبلوماسي في سفارات المملكة في الخارج. واضطلعت المرأة السعودية بدورها الريادي محليا بالمشاركات الفاعلة في المستويات والقطاعات الحيوية القيادية كافة. وكان لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في ختام “مجموعة تواصل المرأة 20″، دلالات كبيرة في هذا المجال، ولا سيما تأكيداته أن المرأة مصدر التطور لأي مجتمع، فمن غير المرأة المتمكنة والمؤهلة علميا وتربويا، لا يمكن إصلاح المجتمعات، فالتاريخ أثبت هذه الحقيقة، التي يعرفها الجميع. وهناك نقطة مهمة في هذه الكلمة تتعلق بوضعية المرأة والرجل على حد سواء، فخادم الحرمين الشريفين، قالها بوضوح: “الإنصاف بين الجنسين يحقق الانتعاش الاقتصادي”، وهذا ما عملت عليه السعودية منذ أعوام عديدة في مختلف القطاعات والأصعدة، ولا سيما المحلية منها، الأمر الذي وفر للحراك الذي تم في الأشهر الماضية على صعيد “مجموعة العشرين”، كثيرا من الدعم والمؤازرة والرؤى العملية للوصول إلى الغايات. والمسألة شاملة في هذا الميدان الاستراتيجي المحوري، ولا بد من اغتنام فرص القرن الـ21، لكن يجب أن تكون للجميع، لكل شرائح المجتمع. وهذا ما أكده خادم الحرمين في كلمته.

بمعنى آخر، تمكين الإنسان من خلال تهيئة الظروف، التي تمكن الشعوب، ولا سيما النساء والشباب، من العيش الكريم والعمل والازدهار. هذه الثوابت التي ركز عليها الملك سلمان، وسعت نطاق المبادرات والتحركات، كما وفرت قاعدة صلبة لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة في المجتمعات كلها. ولذلك، فإن ما تحقق على صعيد قضايا المرأة، خلال رئاسة المملكة “مجموعة العشرين”، هو أساس لعمل متواصل في المرحلة المقبلة، لتحقيق الأهداف المرجوة، مع الأخذ في الحسبان المستجدات التي أفرزتها الأزمة الاقتصادية، التي يعيشها العالم الآن، الناجمة عن تفشي كورونا.

اعتمدت وفتحت السعودية الملفات الخاصة بالمرأة كلها، بما في ذلك ملف مهم للغاية، يتعلق بحتمية مشاركتها في صنع القرار، فكل توصية صدرت عن “مجموعة تواصل المرأة 20″، كانت تستهدف هذه النقطة، وهذا أمر يسرّع بصورة كبيرة مسار الحراك الذي يستهدف تدعيم دورها في كل مجال حيوي يخصها ويخص بناء وتنمية المجتمعات.

*كلمة الاقتصادية| الجمعة 23 أكتوبر 2020

شاهد أيضاً

محاسن

الأردن يؤكد دعمه لتمكين المرأة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي

مثلت الدكتورة محاسن الجاغوب، رئيسة لجنة التربية والتعليم في مجلس الاعيان الأردني، المملكة الأردنية الهاشمية …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com